“حملة التصحيح” توفر للسعودية 7 مليارات دولار سنوياً
ويتوقع محللون سعوديون أن تؤدي الحملة ضد العمال غير النظاميين إلى تخفيض تدفقات التحويلات المالية بما يقارب الربع في العام المقبل، أو نحو 7 مليارات دولار، وفقاً لما ذكرته صحيفة الاقتصادية السعودية نقلا عن الـ”فاينانشال تايمز”.
في السعودية يتم النظر إلى ترحيل العمال المخالفين لنظام الإقامة على أنه التجربة ذات الطابع الأكثر جذرية في سوق العمل في المملكة حتى الآن.
وبوجود واحد من أصل أربعة ذكور سعوديين خارج العمل، استحسن المحللون عزم الرياض على معالجة المشكلة، لكن شككوا في أن تحقق الحملة هدفها، لأن من غير المرجح أن يتقدم المواطنون السعوديون لشغل وظائف وضيعة.
وتكافح إثيوبيا واليمن والصومال وبلدان أخرى عديدة لاستيعاب آلاف الشباب العاطلين عن العمل الذين يعودون الآن، إلى جانب قلق مسؤولي التنمية بشأن تأثير ذلك في التحويلات المالية.
من جهته، ظل تيدروس أدهانوم، وزير الخارجية الإثيوبي، يدخل على “تويتر” كل ليلة تقريباً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ليبلغ بشكل موجز عن عدد مواطنيه الذين تم ترحيلهم من المملكة العربية السعودية.
وكتب يوم الثلاثاء الماضي، في معرض حديثه عن جزء من إحدى أكبر عمليات الترحيل في الشرق الأوسط: “حتى الساعة الثامنة مساء اليوم، وصل عدد المواطنين الذين عادوا من السعودية إلى 90 ألف شخص”.
وتعتبر السعودية ثاني أكبر مصدر في العالم للتحويلات المالية، بعد الولايات المتحدة فقط، إذ قاربت التدفقات الخارجة في العام الماضي 28 مليار دولار، وذلك وفقاً لتقديرات البنك الدولي.
وقال مسؤول في إحدى وكالات التنمية الإقليمية: “ملايين الدولارات من التدفقات من السعودية ستختفي، ما سيؤثر في المناطق الأكثر فقراً في شرق إفريقيا”.
ودافعت الرياض عن عمليات الترحيل قائلة إن الوافدين غير الشرعيين كان لديهم بضعة أشهر لتصويب أوضاعهم. ومنذ سنوات تشتكي المملكة التي تشترك مع اليمن في حدود جبلية تمتد 1800 كيلو متر ويسهل التسلل عبرها، من تسلل المهاجرين غير الشرعيين، أو تجار المخدرات، أو المقاتلين المسلحين، أو أعضاء تنظيم القاعدة، من الجانب اليمني إلى المملكة.
وبحسب اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أوقفت السعودية في الشهر الماضي 50 ألف مهاجر غير شرعي، معظمهم من اليمنيين والإثيوبيين والصوماليين، حاولوا العبور من اليمن إلى المملكة، وإن كثيرين غيرهم نجحوا في العبور.
ومنذ انتهاء المهلة الملكية في بداية نوفمبر، تم ترحيل مئات الآلاف من العمال إلى بلادهم الأصلية، بمن فيهم نحو 150 ألف هندي و200 ألف يمني. ووفقاً لوزارة الخارجية، بقي آلاف الإثيوبيين في 64 معسكر احتجاز تمت إقامتها في المملكة.
وقال ستيفن هيرتوج، من كلية لندن للاقتصاد “أجندة التوطين والسعودة موجودة منذ 20 عاماً تقريباً، لكن توظيف المواطنين في القطاع الخاص أصبح أولوية، أصبحت السعودية مختبراً لإصلاحات سوق العمل”.
وتواجه السعودية وجيرانها، الذين يعيشون ضغوطاً سكانية مماثلة وإن كانت أقل إلحاحاً، تحديات في إيجاد العمل لمواطنيهم، خصوصاً من ذوي المهارات المتدنية.
العربية
[/JUSTIFY]
في مقابل ذلك أي 7 مليار سيقل الدخل القومي بأكثر من 10 مليار فهذه العمالة هي الفحم الحجري الذي يتحرك به الإقتصاد السعودي و لننتظر حتى نهاية السنة لنرى كم مؤسسة سوف تغلق أبوابها ( أعمل في مؤسسة كانت تعتمد كثيرا على هذه العمالة الغير نظامية و بمرتبات بين 500 إلى 700 ريال من اليمن )الآن نتعاقد مع عمالة من الفلبين لا تقل مرتباتهم عن 1000 ريال مع التأمين الطبي و تذاكر كل سنتين و تجديد إقامة كل سنة تكلف (3150 ) ريال وراتب نهاية خدمة و القئمة تطول
العمالة دي اصلاً كانت بتشتغل باجور متدنية وجلها في قطاع المقاولات كالمباني والطرق وبالمقابل تنتج انتاج عالي . اذا وفرت السعودية 7 مليارات معناها خسرت على الاقل 14 مليار قيمة اعمال كان من الممكن تنفيذها . لا تنظروا للحكاية من طرف واحد .