بارما يواصل عرقلة الكبار ويتعادل مع الإنتر في السان سيرو

كانت تسديدة رودريجو بالاسيو القوية والمقوسة في الدقيقة الثانية – والتي مرت مباشرة من مسافة بعيدة بجانب القائم الأيسر لمرمى أنتونيو ميرانتي – مؤشرًا قويًا على ما ستحمله المباراة من طابع هجومي، وقد تأكد الأمر في الدقيقة الرابعة عبر ركلة ركنية ذكية للغاية من الضيوف نفذها ماركو ماركيوني قصيرة لأنتونيو كاسَّانو الذي حولها بالكعب من اليسار داخل منطقة الجزاء إلى تمريرة لماركو بارولو، ليمرر لاعب الوسط الإيطالي الدولي كرة عرضية أرضية قصيرة إلى منتصف منطقة الجزاء حيث المدافع الأرجنتيني جابرييل باليتَّا الذي سددها أرضية خطيرة لكن في منتصف المرمى ليسيطر عليها سمير هاندانوفيتش.

جاء هدف المباراة الأول في الدقيقة الحادية عشرة عبر هجمة مرتدة حول على إثرها ماتيا كاسَّاني الكرة من اليمين إلى ماركيوني في المنتصف، ليستغل لاعب يوفنتوس الأسبق ثغرة في قلب دفاع الأفاعي ممررًا كرة بينية لنيكولا سانسوني الذي انفرد بالحارس السلوفيني ووضع الكرة على يمينه في المرمى دون عناء. أما على الجانب الآخر، أهدر رودريجو بالاسيو فرصة لا تضيع في الدقيقة السابعة عشر حين مرر جوناتان بينية للكولومبي فريدي جوارين الذي أرسل عرضية أرضية من اليمين داخل منطقة الجزاء للمهاجم الأرجنتيني الذي أطاح بالكرة بجانب المرمى من مسافة قريبة للغاية.

لقطة أخرى جمعت كلا اللاعبين حين أرسل جوارين عرضية أخرى لبالاسيو الذي سدد الكرة برأسه لكن في أحضان هاندانوفيتش، فيما لم تفلح تسديدة ماتيو كوفاشيتش القوية من مسافة بعيدة في إصابة المرمى بعد أن مرت فوق العارضة بقليل، أما مصير تسديدة ريكي ألفاريز في الدقيقة الخامسة والثلاثين فكان بجانب القائم الأيسر.

عاد الجيالُّوبلو للظهور من جديد في الدقيقة الأربعين عبر محاولة خطيرة للغاية، وذلك إثر تسديدة من نيكولا سانسوني اصطدمت في دفاع النيرادزوري لتتحول إلى ماتيا كاسَّاني ويرسل الظهير الأيمن عرضية أرضية قصيرة لزميله الشاب أفري أكوا الذي سدد كرة كانت في طريقها للشباك من مسافة قريبة لولا أن اعترض طريقها أندريا رانوكيا مبعدًا المحاولة بجانب القائم الأيسر إلى ركلة ركنية.

اشتعل الشوط الأول في دقائقه الأخيرة بعد أن شهد هدفين دفعة واحدة، حيث استطاع الإنتر تحقيق التعادل في الدقيقة الرابعة والأربعين عبر عمل ممتاز من البرازيلي جوناتان الذي راوغ ماسِّيمو جوبي قبل أن يرسل عرضية أرضية سريعة حولها بالاسيو إلى هدف في منتصف مرمى ميرانتي، فيما استعاد الضيوف التقدم في الثانية الأخيرة عبر كرة عرضية أرسلها باليتا من اليمين وأساء هاندانوفيتش التعامل معها، لتمر من تحته وتتهيأ لبارولو الذي وضعها دون عناء في المرمى الخالي، لينتهي نصف المباراة الأول بتقدم الجيالُّوبلو بهدفين لهدف.

لم تكن انطلاقة الشوط الثاني أقل إثارة من دقائق المباراة الأولى، ففي غضون ربع ساعة سجل الفريقان ثلاثة أهداف أولها هو هدف التعادل الثاني للإنتر في الدقيقة الخامسة والخمسين، وذلك إثر عرضية ريكي ألفاريز من اليسار والتي استغلها بالاسيو ببراعة شديدة مسددًا كرة رائعة برأسه في الزاوية اليُمنى لمرمى ميرانتي، قبل أن يصنع الأرجنتيني الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة التالية إثر عرضية أخرى من مواطنه ألفاريز حولها برأسه إلى القادم من خلف جوارين، ليسدد نجم بورتو الأسبق كرة أرضية غيرت اتجاهها باصطدامها ببارولو مباغتةً ميرانتي بمرورها إلى أدنى الزاوية اليُسرى بعد أن كانت في طريقها إلى منتصف المرمى.

أما الهدف الثالث في الشوط الثاني فكان من نصيب بارما الذي أدرك التعادل في الدقيقة التاسعة والخمسين، إثر عرضية أرضية من كاساني وصلت أمام المرمى لسانسوني الذي أحرز هدفه الشخصي الثاني بسهولة مودعًا الكرة في الزاوية اليُمنى لمرمى هاندانوفيتش.

بدا كلا الفريقين غير راضيين عن التعادل، فشن بارما هجمة تحولت إلى ركلة ركنية أرسلها ماركيوني على رأس باليتَّا الذي سددها مباشرة إلى مكان وقوف هاندانوفيتش، فيما لم يختلف مصير محاولة بالاسيو كثيرًا بعدها بدقائق حين حصل على عرضية من يوتو ناجاتومو – الذي شارك بديلًا لخافيير زانيتِّي – مسددًا الكرة في المنتصف حيث ميرانتي.

حاول كوفاشيتش مرة أخرى بتسديدة أرضية قوية مرت بجانب القائم الأيمن، فيما عاد أكوا للظهور قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء بتسديدة قوية للغاية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها هاندانوفيتش بصعوبة عن يساره، قبل أن ينقذ رانوكيا مرمى فريقه من هدف رابع في الدقيقة الثالثة والثمانين إثر عرضية من كاساني إلى بيابياني سدد على إثرها الفرنسي كرة أرضية باتجاه الزاوية اليُمنى واعترض طريقها المدافع الإيطالي مبعدًا الكرة بجانب القائم الأيسر.

كاد الأفاعي ينتزعون الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت المضاف للشوط الثاني إثر تمريرة أمامية ذكية من ألفاريز لناجاتومو الذي حولها من داخل منطقة الجزاء إلى تمريرة من اللمسة الأولى لزميله الأرجنتيني المخضرم إستيبان كامبياسُّو، غير أن “إل كوتشو” خيب الآمال مسددًا الكرة باتجاه منتصف المرمى حيث ميرانتي الذي استطاع إبعاد الكرة والحفاظ على التعادل بثلاثية لمثلها حتى نهاية المباراة، ليفوت النيرادزوري فرصة الاقتراب من نابولي بعد التعادل مع أودينيزي ويصبح رصيد فريق المدرب والتر مادزاري 28 نقطة في المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن أصحاب المركز الثالث، فيما ارتقى بارما للمركز العاشر برصيد 18 نقطة بفارق نقطة فقط عن تورينو صاحب المركز السابع.

Goal[/JUSTIFY]