رأي ومقالات

د. محي الدين تيتاوي : تغييرات مفاجئة ولكنها ليست غريبة !!

[JUSTIFY]جميع أهل الصحافة والسياسة والمنجمين والمفسرين، لم يدر بخلدهم أن يكون عوض الجاز أو أسامة عبد الله أو كمال عبد اللطيف من الذين سوف ينظرون إلي الأمر بالكثير من الشك وعدم التصديق، لكون عوض الجاز بصرامته وقوة شخصيته وإنجازاته التي لا تخطئها العين في عملية استخراج البترول ومجاهداته في الإسراع بإصلاح ما خربه المتمردون وقادة الحركة الشعبية، ارتبط اسمه بالجاز والبترول.

كذلك كمال عبد اللطيف الشاب الجاد الصارم الذي نظم التعدين الأهلي واستجلب المستثمرين إضافة لكونه شاباً وصغير السن مقارنة بالحرس القديم ما يدور وما دار من حديث حول إنجازاته من جهة وعلاقاته من الجهة الأخرى.. ولكن رغم كل ذلك لحقته يد التغيير مع الآباء والحرس القديم.

ولعل حرارة حفل التوديع الذي حدث للسيد كمال عبد اللطيف والعواطف التي تهدجت والدموع التي انهمرت كانت علامات فارقة في حدة الصدمة وعدم توقع أنه سيكون ضمن الذين تم قيدهم في (النوتة الحمراء) التي يتم تدوين المرشحين للمغادرة عليها.
عموماً قيل: الشر يعم والخير يخص، فما أصاب الآباء والمؤسسين أيضاً أصاب الشباب دون استثناء… ودون خصوصية ودون تمييز، ولعل في ذلك الكثير من العبر والخير.. ولا نملك إلا أن نردد الآية الكريمة “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شي قدير”.

نأمل من الوزراء الجدد ألا يظنوا أنهم بلغوا ذروة المجد وصاروا وزراء.. هي مسؤولية في الدنيا وفي الآخرة خزي وندامة.. فنأمل أن يضعوا نصب أعينهم أنهم وضعوا أمام مسؤوليات حسام وأنهم والله مسئولون عن هذا البلد دفاعاً عن حدوده وعن الشعب بكل فئاته وقطاعاته، وأننا إذا لم نرهم فإن الله يراهم وأن كل نبضة في سبيله خيراً تكتب لهم.

وأن كل حركة في سبيل النفس الأمارة والشيطان شراً تكتب في موازين سيئاتهم.. وأن الحكم أمانة وهي ثقيلة جداً.. ونأمل- وهذه هي الحلقة الثالثة التي أكتبها في أعقاب التغيير الوزاري الذي حدث وهو أمر مهم إذا التقي معه تغيير السياسات وتقوية الأواصر وعدم التفريط في حقوق الوطن والمواطن.. وإذا اجتمعت الإرادة فلن تغلب أبداً.

صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B] بصراحة هؤلاء الوزراء لهم بصمات واضحة وانجازات كبيرة

    ولكن فلوس البترول والذهب أن تذهب ؟[/B]