[JUSTIFY]
شهد أول اجتماع لمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان بدايات دراماتيكية، عندما تحاشى الرئيس سلفا كير ميارديت مصافحة نائبه السابق د.رياك مشار وزوجة زعيم الحركة الشعبية التاريخي د. جون قرنق وباقان أموم، ومع سخونة الخلافات فتح الرئيس سلفا كير النار على د. مشار وباقان مما أدى إلى انسحاب «126» عضواً بالمجلس من جملة «161» احتجاجاً على خطاب سلفا كير الذي أطلق عبره هجوماً غير مسبوق على مشار وباقان ودينق ألور ونيال دينق، مما أدى لاحقاً إلى انسحاب «14» عضواً بالمكتب السياسي للحركة من الاجتماع. ووصف باقان أموم سلفا كير بـالديكتاتور، وقال للصحافيين إنه ضل الطريق عن رؤية الحركة الشعبية وإنه خرق الدستور. وفي المقابل وصم سلفا كير باقان بالمخالف للتنظيم، وقال إن لجنة المحاسبة أوصت بفصله من جميع مناصبه بالحزب والدولة، وذكر أن مشار يعتبر نفسه شخصاً تأريخياً بالحركة، وأضاف قائلاً: «لا يوجد تاريخي أو غير تاريخي». من جهته، قال د. رياك لـ «الإنتباهة» إن سلفا كير مصمم على خرق الدستور والقانون، وأبان أن مجموعته ستقود عملاً لتصحيح مسار الحركة الشعبية وإصلاحها، بينما اتفق معه باقان، وقال إنهم سيقومون بتصحيح أخطاء سلفا كير وإصلاح مسار الحركة.واتهم باقان الرئيس بفقدان الرؤية والتخبط في اتخاذ القرارات التي ذكر أنها «تأتي لسلفا من الخرطوم» ــ حسب قوله ــ وذكر لـ «الشرق الأوسط» ان قوة من الشرطة منعته من الخروج من منزله للمشاركة في الاجتماع، وقال عضو بمجلس التحرير لـ «الإنتباهة» أمس، إن المجلس أرجأ اجتماع أمس لليوم بُغية مناقشة وترشيح الأعضاء الجدد للمكتب السياسي، وأوضح أن سلفا كير عدَّد سبع نقاط قال إنها أدت لفصل الأمين العام باقان أموم تجتمع جميعاً في مخالفات باللوائح الداخلية، بينما كال لمشار اتهامات عنيفة بالخروج عن مشروع الحركة الشعبية والانشقاق منها سابقاً. واتهم سلفا كير دينق ألور بقيادة مجموعات داخل التنظيم للإطاحة به. وقرر الرئيس فصل «120» عضواً بالمجلس يتبعون للحركة الشعبية قطاع الشمال واستبدالهم بآخرين عن طريق الانتخاب في اجتماع اليوم.
صحيفة الإنتباهة
جوبا : هيثم عثمان
ع.ش
[/JUSTIFY]