د. عارف عوض الركابي : مخازي ليلة رأس السنة في العام الماضي
للأسف فإن ليلة رأس السنة باتت من الليالي التي تزعج الصالحين ومن همهم الإصلاح، ففيها تنتهك الأعراض ويتلاعب بها، ويعم الفساد ويكثر شرب الخمر وتعاطي المخدرات، ومن المعلومات التي يكثر تردادها في مجتمعنا ما صرّح به المسؤول عن دار اللقطاء بالمايقوما سابقاً الجميعابي عندما صرّح في إحدى وسائل الإعلام الرسمية أن أعداد اللقطاء تكثر في شهر سبتمبر إذ يكثر الحمل السفاح والزنا في ليلة رأس السنة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..
قرأت في العام الماضي التقرير الميداني الذي أعده الصحفي بهذه الصحيفة الأخ الأستاذ علي الصادق البصير والذي كان عنوانه: «رأس السنة الخرطوم عاصمة مجنونة».. ورأيت أن تنبيهي لاجتناب موبقات هذه الليلة وتحذير أولياء أمور الفتيات والشباب وتذكير المدرسين والموجهين وأئمة المساجد في المجتمع يساعد فيه أن أقتبس بعض ما ورد في تقرير الأخ الأستاذ البصير والذي ورد فيه:
«دقت شارة الوقت للثانية عشرة تماماً وتحولت سماء الخرطوم لمشهد أشبه بافتتاح ملاعب الأولمبياد وفي تمام الساعة 12:01 تماماً تم تدوين أول بلاغ 1/2013 بقسم كرري يفيد بضبط حافلة تحمل «915» كرستالة عرقي معبأة ومجهزة للتوزيع وتم ضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات الجنائية ضدهم بينما سجل قسم امتداد الدرجة الأولى في تلك اللحظات ورغم الخيمة أول بلاغ له وكان بلاغ سكر.
…..إلا أن وسط الخرطوم لم يخل من مشاهد سالبة وغريبة، فقد أوقفت سلطات أمن المجتمع حفلتين واحدة كانت بصالة في ناد شهير ويحييها فنان كبير وحضورها حوالى عشرين فتاة وعشرين ولداً لم تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين سنة وقد كتمت الصالة برائحة الحشيش والفجور والسفور والخلاعة.
أما الحفلة الثانية فقد تم إيقافها وهي مقامة بفندق شهير وراق حيث اتضح أن الفنان الذي يقيم الحفل أمريكي الجنسية وتم استدعاء صاحب الفندق وإيقاف الحفل لذات الأسباب وهي عدم الالتزام باشتراطات التصديق.
شعبة الشقق المفروشة بولاية الخرطوم عمَّمت تحذيرات وتنويهات صارمة وواضحة، إلا أن «27» فتاة وسبعة أولاد تم ضبطهم في ليلة رأس السنة في شقة غير مفروشة وتم ضبطهم في أوضاع مخلة ومعظم الفتيات في حالات سكر شديد، كما تم العثور على كميات من الويسكي والعرقي بحوزة الشباب وتم اقتيادهم للقسم، وفتحت في مواجهتهم بلاغات سكر وأعمال فاضحة. أثناء تحرك قوة الطوف الليلي بدائرة اختصاص القسم الشرقي الخرطوم تم الاشتباه في عربة حافلة «استايركس» بها شخصان فتم إيقافها ليقوم أحدهما بالهروب من العربة. وعند تفتيش العربة تم العثور على «156» زجاجة ويسكي، تم القبض على المتهم الآخر وفتح بلاغ تحت المادة 79ق. ج بالقسم الشرقي.
صباح اليوم التالي تم ضبط شقة بحي الزهور استأجرها ثلاثة شباب…، وكان بحوزتهم عدد من زجاجات الويسكي والعرقي وبعد غياب عقولهم استدرجوا طفلاً عمره «13» عاماً وتناوب اثنان في اغتصابه بعنف، وبعد ضبطهم تمت مواجهتهم ببلاغات تتعلق بالسكر بينما تمت إحالة بلاغ الطفل للجهة المختصة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم».
هذا بعض ما ورد في تقرير الأخ البصير وهو يحكي عن جولته هو فقط، وبلا شك فإن أعمالاً شبيهة في أماكن أخرى ضُبطت وأعمالاً لم تُكشف!!
هذا هو حصاد رأس السنة، فوضى أخلاقية وفواحش وانتهاك للأعراض وكبائر ومخدرات، وقبل ذلك خلل عقدي بمشاركة عباد الصليب أعيادهم، من يعتقدون أن الله ثالث ثلاثة واعتقاد الابن لله!! فهل بعد هذا نسأل عن أسباب المصائب والبلايا التي تحيط بمجتمعنا وعن غلاء الأسعار وفساد الأحوال؟!!
إذا علمنا عن انتشار كلاب أصيبت بالسَعَر.. أو سمعنا نبأ انتشار أمراض معدية فتاكة، أو بلغنا خبر قُطاع طرق يصولون ويجولون في الشوارع.. أو ما أشبه ذلك.. هل سنترك أبناءنا وبناتنا يخرجون لمواجهة تلك الأمراض أو أولئك الأعداء أو تلك الحيوانات؟!! وأن خروجهم في ليلة رأس السنة لوقوعهم صيداً في شباك أعداء الفضيلة والمروءة والأخلاق لهو أشد خطراً، وأعظم ضرراً من ذلك.. وما أكثر من وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بأنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها…
فليقم كل من ولّاه الله مسؤولية في أداء ما وجب عليه، فإن السؤال عنها عظيماً عند الله تعالى وإن تضييع الأمانات من أسباب الخزي في العاجل والآجل..
فلنقاطع ليلة رأس السنة وحفلاتها المشؤومة وخزاياها وموبقاتها المعلومة..
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
[SIZE=4]هو كلو يوم واااااااااااحد بس خلو الناس بي راحتها[/SIZE]
[SIZE=7][SIZE=7]عايز اعرف الشيوخ ديل ما بظهروا الا فى راس السنة ورمضان ليييييييييييييييه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/SIZE][/SIZE]