مصطفى الآغا

السلطنة أولا


[JUSTIFY]
السلطنة أولا

قبل أن ابدأ مقالتي أريد التأكيد على نقطة واحدة وهي أن الكرة العمانية شرفت كل العرب من خلال رجالها الذين كانوا بصمة وبسمة في الملاعب الخليجية وفي أقوى دوري في العالم وهو السبب الوحيد لإهتمامنا بها ( كعرب ) ولهذا أخذت ذلك الحيز الكبير من أوقات برامجنا ليس لأن إتحادها الكروي شرعي أو مغتصب للشرعية وليس لأنها بطلة للخليج او وصلت للأدوار الحاسمة في كؤوس آسيا السابقة بل لأنها ببساطة قدمت لنا جميعا نموذجا في الإنطلاق من الصفر حين كانت الكرة العمانية مجرد كومبارس في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية ( مع أسفي لإستخدام هذه الكلمة ) إلى أن باتت رقما صعبا على صعيد الفئات العمرية والأولمبي والأول والتاريخ لايكذب ….

وعندما نمدح أو ننتقد فهذا من منطلق واحد وحيد وهو حرصنا عليها ومحبتنا لها….

تلك المحبة التي بدأت منذ سنوات طويلة أيام السيد سيف بن هاشل المسكري وامتدت للسيد خالد بن حمد البوسعيدي وكلاهما لا يمثل نفسه لأننا تعرفنا عليهما من خلال منصبهما كرئيسين للإتحاد العماني ولم نتعرف عليهما في جلسات خاصة …. وبما أن شخصية الرئيس تنعكس سلبا أو إيجابا على المجموعة التي يقودها والعمل الذي يؤديه لهذا من الطبيعي أن يكون المديح أو النقد منصبا بالأساس على هذه الشخصية ولهذا تقوم هذه الشخصية عادة بتحمل المسؤولية فتستقيل وقت الإخفاقات كما فعل الأمير سلطان بن فهد ومن بعده الأمير نواف بن فيصل عندما استقالا من رئاسة الإتحاد السعودي لكرة القدم وهو ما فعله أيضا محمد خلفان الرميثي رئيس الإتحاد الإماراتي وبنفس الوقت يتم تكريم هذه الشخصيات من قبل رؤساء الدول وزعمائها وقت الإنجاز ولو كانت شخصية الرئيس عادية وغير مميزة لما انصب كل الإهتمام عليها مع إحترامنا للعمل الجماعي في أية مؤسسة أو هيئة ولكن من نافل القول أن يكون للرئيس ولشخصية الرئيس ( القائد أو الزعيم ) الأثر الاكبر في سيرورة أي قيادة ومن ينفي ذلك فهو جاهل أو متجاهل للحقائق ….

وحتى يكون كلامي واضحا لا لبس فيه لكل الإخوة العمانيين الذين هاجمني البعض منهم بقسوة ولكن بإحترام حينا وبعبارات خارجة عن الأدب حينا آخر في بادرة ( غريبة على هذا الشعب الطيب تجاه ناصح من خارج الدائرة ) أو اؤلئك الذين وقفوا معي وأشكرهم من كل قلبي على وقفتهم ، للطرفين أقول بكل وضوح وصراحة وشفافية أن لاشئ يجمعني برئيس الإتحاد الحالي السيد خالد بن حمد البوسعيدي والذي نصحته في مقالتي السابقة بالإستقالة وعندما اقول لا شئ يجمعني به فهذا لا يعني أنني أتبرأ من صداقته بل بالعكس إذ يشرفني معرفة هذا الرجل على الصعيد الشخصي لما لمست فيه من تواضع جم وأخلاق رفيعة ومهنية عالية لهذا فلن أستطيع أن اقول في الرجل غير ما شاهدته شخصيا ولأنني أعرف أخلاقه لهذا نصحته بأن يتنحى لأن شرعية الإتحاد الذي يرئسه باتت محل شك حتى لو وقف الفيفا معه وحتى لو كان معه 38 ناديا وضده 3 ولكن البعض اعتقد أنني أقف معه ظالما وقالوا بأنها قضية داخلية لا شأن لنا بها وهو تناقض واضح وأزدواجية في المعايير ونفاق ساذج بأن نتقبل فقط المديح ونرفض النقد أو الرأي والمشورة من أخ لنا لا تربطه المصلحة ولم يستنفع ولا يهاجم أو يدافع لمصالح شخصية ضيقة كما يفعل البعض الكثير من أهل الدار الذين يهاجون ليس حبا بالحقيقة بل كرها بهذا الشخص أو ذاك ومن يعتقد أنني اعيش من وراء هبات وعطايا السيد خالد بن حمد فهو واهم .. واهم ومن يعتقد أن مقالتي التي اكتبها بما يشبه المجان في صحيفته هي التي ستغنيني فهو أيضا واهم … أنا اكتب وأنتقد واقول رأيي حبا بكم وبسلطنتكم التي تأتي لي في المقام الأول لا أكثر ولا اقل ….

أننأن
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]