ام وضاح : كنتوا وين ؟!
هذا الحديث يذكرني بحكاية جارة لنا منذ زمن بعيد عندها راجل من النوع الذي يتملص من المشاكل ويبحث عن أقرب شماعة يعلق عليها إخفاقاته.. و كلما أخفق أحد من أبنائهما في امتحان يحملها المسؤولية بالكامل، و يقول ليها انتي سبب هذا الفشل وعدم النجاح.. وفي يوم فاض بها الكيل، وصرخت في وجهه يا راجل إنت كل ما تحصل مصيبة تحملني ليها وكأنك غير موجود في حياتنا أنت مالك كنت مغترب بره ومحملني مسؤولية الأولاد.
وبنفس نفس جارتنا الحار دعوني أسأل السيد رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني والنائب السابق للسيد الرئيس.. إنت الزمن ده كله كنتوا وين؟ وهذه المنظمات لم تنشق عنها الأرض فجأة «لتسرح وتمرح» وتأخد راحتها وكأنها في أرض منزوعة السيادة بدلالة الموقع الإستراتيجي الخطير الذي كانت تحتله قوات «اليوناميد» قرب مطار الخرطوم وبدلالات بزاتهم الزرقاء وعرباتهم الهمر واللاندكروزر التي يجوبون بها أحياء الخرطوم.. والله صدقوني لولا تماسك المجتمع السوداني وتحمله للصدمات والعواصف ومناعته القوية لاكتسب «أمراض وبلاوي» ما كان ستخرج بأخوي وأخوك!! ولا أحسب أن هذه المنظمات أو غيرها من التي تجوب البلاد شرقاً وغرباً قد دخلت وهي تلبس طاقية الإخفاء أو أنها دخلت من غير إحم أودستور.. والواقع يؤكد أنها دخلت بعلم الحكومة وعبر مطار الخرطوم الدولي لكنها للأسف دخلت تحت سمع وبصر السلطات المسؤولة.. وليس خافياً على أحد أجندتها الخفية والمعلنة.. لكن رغم ذلك ظلت طليقة السراح تمارس أنشطتها على عينك يا تاجر، تنقل من المخفي والمعلوم خارج الحدود ما نشاء وما لا نشاء.. وحتى بعد فضيحة نقل أطفال دارفور إلى فرنسا لم تصدر الحكومة قراراً حاسماً بطرد المنظمات المشبوهة أو الغامضة المآرب خوفاً من «أب عينين خدر».. فيا دكتور الحاج آدم هذا حديث اعتبره تهرباً من مسؤولياتكم في حماية البلد من خطر هذه المنظمات التي وكأنما اكتشفتم وجودها أمبارح وأثرها السالب.. وهذا الاكتشاف ليس بسبب الغربة كراجل جيراننا، ولكنها الغيبوبة السياسية التي تعيشونها!! فأفيقوا يرحمكم الله.
كلمة عزيزة
سعدت إيما سعادة باتصال رائع من الدكتور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية بالأستاذ عدلان يوسف الصحفي الكبير والذي نشرت نص رسالته التي وجهها للسيد غندور بخصوص مستحقاته عن عمله في صحيفة «الرائد».. وقال غندور لعدلان إنه وجه السيد وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف أن يتابع قضية عدلان حتى ينصفه بالحق والعدل، والآن الكرة في ملعب الأستاذ ياسر، وعدلان علم من أعلام الإعلام السوداني يا وزير الدولة بالإعلام.
كلمة أعزبشارع المطار لفتت نظري لافتة على مبنى مكتوب عليها هيئة المستشارين لمجلس الوزراء، وبصراحة لم أسمع أو أشاهد لهذه الهيئة نشاطاً أو حضوراً، فما معنى هيئة المستشارين، ما عملهم وما صلاحياتهم، يعني من الآخر كدا الناس ديل منو؟؟ وبسووا شنو؟؟ ومقابل شنو؟؟
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
صحافة جبناء ماتقولى المسؤل منو عن البلد وتدينيه عديل