رأي ومقالات

أربع مسائل مستعجلات

[JUSTIFY]المسألة الأولى: إمام لُحَنَةٌ

إمام راتب.. وإمام جمعة.. ومن الحفظة.. وذو لسان عربي مبين ومع ذلك إذا صليت خلفه يكاد يبطل صلاتك من كثرة اللحن ومن كثرة ما تحدثك نفسك بمقاطعته وتصحيحه في الصلاة وفي الخطبة.

والمؤسف أنني لا أتكلم عن شخص بعينه.. مع أنني أعرف شخصاً صليت خلفه آخر جمعة تنطبق عليه هذه الصفات كما لا تنطبق على غيره..

فأظنه لحن في العربية في أثناء الخطبة ما لا يقل عن مائة مرة حتى استحق أن يصف بأنه رجل ُلَحنَة بضم اللام وفتح الحاء والنون أي كثير الخطأ في كلامه في اللغة فهو رجل لُحَنَة بضم اللام وفتح الحاء والنون وإذا سكنت الحاء أصبح رجل لُحْنَة أي ينسبونه للحن وهو مثل قول رجل خُدَعَة أي يخدع الناس ورجل خدْعة بسكون الدال أي يخدعه الناس كثيراً.

إن الجامعات والهيئات والجهات الدعوية ولجان المساجد والوزارات المعنية بالإرشاد والتوجيه والدعوة والولاة والمعتمدين بل وحتى اللجان الشعبية ينبغي نفسها بهذه الظاهرة ونضع لها الحلول والمعالجات والبرامج وأخص بالذكر وزارة الإرشاد والتوجيه والمجمع الفقهي وهيئة علماء السودان والجامعة الإسلامية والمجلس الأعلى للدعوة والذكر والذاكرين والمجلس الأعلى للتصوف والولاة في كل أنحاء السودان.. ويجب أن توضع معايير صارمة لمن يتصدى لهذا المنصب الديني الخطير.. ويجب إلا يجاز الإمام أو المؤذن إلا بعد اختبارات ودورات تدريبية مكثفة.

المسألة الثانية: اخو الأخوات

كثيراً ما نشاهد في الأحياء بعض الشباب والأطفال (الصبية) بل أحياناً رجالاً بشوارب ولحى وعمائم يتسكعون أمام أبواب المساجد ويتشاغلون بما لا جدوى فيه والإمام يقرأ جهراً سورة الفاتحة في الركعة الأولى أو الثانية من صلاة المغرب.. وتراهم سادرون في غيهم وكأن الأمر لا يعنيهم.

قلت لأحدهم: إلا تسمع الإمام يقرأ جهراً في الصلاة وانت لست مشغولاً بشيء من أمرها؟ قال لي في وقاحة وسوء أدب أنا ما بصلي..! أي أنا لا أصلي.. قلت له: ما اسمك؟ قال لي لا اسم لي.. قلت له: فانتظرني حتى أفرغ من الصلاة.. ولما قضيت الصلاة بحثت عنه فلم أجده..

أولاً أحب أن اذكرك قبل الخوض في حكم تارك الصلاة- وهذا تجاوز الترك إلى الاستخفاف- إن هناك مادة في القانون تحاكم تارك الصلاة.وقد حدث مثل الذي حدث لي مع هذا الشاب لشيخ مسن كبير فقال لتارك الصلاة المستهزيء بها: (يا ولدي كان انت ما بتصلي ما تقيف قدام الجامع والرجال يفوتوا فوقك ويشوفوك واقف أخير ليك من ده تقعد مع أخواتك جوه حتى تنتهي الصلاة يمكن يكونن مشغولات بي دلكة ولا دخان ولا «موص»)!!

اعتقد أن الذي يسمع مثل هذه النصيحة سوف يفعل احد أمرين: إما أن يسابق إلى الصلاة.. أو يختفي من التسكع أمام المسجد حين صلاة المغرب أو العشاء!!
المسألة الثالثة: خط: اسمه العاجبه يركب

هناك خط غير معلن عنه تستخدمه الحافلات في خطوط بحري الكدرو والعربي الكدرو.

اذا اوقفت الحافلة تسمعه يصيح الكدرو زلط… الكدرو زلط قلنا له ما في خط اسمه الكدرو زلط.. إمام الكدرو جنوب وإما الكدرو شمال.

فيقول لك العاجبو يركب والما عاجبو على كيفو!!

وطبعاً لا يوجد خط اسمه الكدرو زلط لأنه نفس الأخ الكمساري يتقاضى منك جنيه ونصف بالتمام والكمال وعليك أن تستغل حافلة أخرى إلى آخر محطة بجنيه كامل مع أن تسعيرة الرحلة كلها جنيه ونصف بحري الكدرو آخر محطة شمال أو جنوب.

يا ناس الحركة ما تتحركوا شوية..

احفظوا لهؤلاء دينهم واحرسوهم من أكل الحرام..

وامنعوا الظلم عن المواطنين.

اين ذهبت هيبة الدولة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله!!

تنبيه: سوف نعود مرة أخرى وبقوة إلى الإتاوات غير المبررة التي تفرضها نقابة الحافلات على الحافلات ويبدو أن الظلم يولد الظلم والحق عز وجل يقول: «يا عبادي أني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا» بالله عليكم هل هناك أبلغ وأعمق وأدل وأوضح في شرح موقفنا هذا وموقف الإنسانية كلها إلى يوم القيامة من قوله تعالى: «فلا تظالموا»؟!
المسألة الرابعة: غزوة الدرداقة الثانية

يبدو أننا نحتاج إلى غزوة ثانية إلى مملكة الدرداقات التي تعيث في الأرض فساداً وتكاد تبيع الهواء للناس فلا يتنفسون إلا إذا اشتروا كمامات من صنعها هي لا من صنع أي إنسأن آخر حتى وان كان المواطن المشتري لا يحتاج إليها.لا زال ممنوع على المواطن العادي في سوق أم درمان أن يمتلك درداقة ليعمل فيها في سوق أم درمان!!

لابد له أن يستأجر درداقة بحوالي 15- 20 جنيه في اليوم مع أن ثمن الدرداقة لا يزيد عن مائتي جنيه على الأكثر- يعني يمكن ان يسدد قيمتها في أقل من شهر وتكون ملكه..

ولكن مافيا مملكة الدرداقات تأبى عليه ذلك وتفرض عليه أن يتنفس برئة غير رئته..! ليدفع ثمن هذا التنفس وإن كانت رئته صالحة وجيدة.. وهي نعمة من نعم الله عليه.

أي ظلم هذا؟ وأي دولة هذه؟ وأي حكومة هذه؟ لقد اصبحنا في الدنيا هزْأة وضحْكة ولعْنة- بسكون الحرف الثاني.

صحيفة آخر لحظة
رأي : سعد أحمد سعد
ت.إ
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. عندنا في السودان يوكل الامر لغير اهله فمن المفترض ان ياخذلجامعات التي تعلم العلوم الشرعية النابغين ولكن كل الاسر تريد ان يصير ابنهم مهندس او طبيب ويتركوا الاهم ومن المفترض تعليم الفقه والقران لطلبة الجامعات اجباري حتى يستعينوا به في امور حياتهم وحتى لا يامهم الجاهل الذي لا يعرف حتى نطق الاحرف صحيحة .وشئ الذي لاحظته في السودان بجاحة بعض العصاة اذاارشدته بالتي هي احسن رد عليك وكانك تريد له الشر وانت تريدله
    الهداية والخير وكثير من القرى تخلوا من امام عالم يوجههم ويفتي لهم