رأي ومقالات

أحمد البلال الطيب : التطورات العاصفة الحالية بدولة الجنوب والمعادلات الصعبة والمستحيلة

[JUSTIFY]اتابع من خارج الوطن بقلق وحرص شديدين التطورات العاصفة والعنيفة والدامية بدولة جنوب السودان الوليدة ومصدر قلقنا قناعتنا بأن الانعكاسات السالبة للتدهور الامنى والاقتصادى الراهن بدولة الجنوب سيصلنا بأسرع مما قد يتوقع البعض خاصة ان ميزانية بلادنا المرهقة والمتعبة(والمهكعة) تستند على قرابة الـ «?» مليارات دولار هى حصيلة السودان من عمليات نقل وتنقية وتصدير البترول الجنوبى المهدد بالتوقف الكلى جراء وقوعه بقلب مناطق التوتر الراهن بدولة الجنوب وتحديدا بولايات اعالى النيل والوحدة. ومن خلال متابعتنا ونحن نكتب نقطة نظام اليوم مساء امس من اقاصى الدنيا (من الصين) والتى نزورها زيارة خاصة فلقد علمنا من مصادر عليمة جنوبية هاتفناها عصر امس ان العمل النفطى بالابار الجنوبية بولاية الوحدة قد توقف بسبب سيطرة القوات الموالية لمشار عليها فيما يستمر العمل بالابار الرئيسية باعالى النيل والتى تنتج حتى كتابة نقطة نظام اليوم قرابة المائتى الف برميل يوميا ومعلوم ان قبائل النوير التى ينتمى اليها د مشار يتمركز وجودها باعالى النيل .

اما بالنسبة للانعكاسات الامنية السالبة على السودان فانها تتمثل فى عرقلة وربما تجميد الاتفاقيات الامنية السودانية والجنوب سودانية والتى لم يتم الاتفاق فيها بين البلدين حتى الان على الخط الصفرى والذى لايمكن بدون الاتفاق عليه ان يتم فتح المعابر لتنساب التجارة الحدودية بين البلدين.

نعود بعد هذه المقدمة الطويلة للكتابة حول التطورات الدرامية والدامية بدولة الجنوب والتى تحيط بها الكثير من المعادلات الصعبة والمستحيلة،فاذا استطاع سلفاكير ان يطرد القوات الموالية لمشار من المناطق التى سيطرت عليها فان المشكلة لن تنتهى،واذا استطاع مشار ان يزيح سلفاكير من الحكم وقيادة الحركة وهما امران مستبعدان حاليا فان المشكلة الجنوبية ستزداد تعقيدا ،ويصبح فى الحالتين تفتت وتفكك الدولة وانهيارها وارداً وكذلك دخولها بنفق النموذج الصومالى وارد وبشدة ، ومن المؤسف ان لايدرك قادة الجنوب هذه الخيارات الحتمية ويتفقوا على الحد الادنى الذى يحافظ على دولتهم الوليدة والهشة.

نقطة النظام:الخيارات التى وصفناها بالصعبة والمستحيلة والتى تحيط بالتطورات الجنوبية الراهنة تتماثل وتتطابق تماما مع المعادلات الصعبة والمستحيلة التى تحيط بالموقف السودانى الرسمى من الاحداث الجنوبية الحالية،فاذا ساندت الحكومة السودانية حكومة سلفاكير فهذه مشكلة واذا لم تساندها فالمشكلة ستكون اخطر، واذا ساندت مشار فتلك مشكلة اعمق واذا لم تسانده وعاد لمعادلة الحكم الجنوبى بأية صورة اوشكل وهما امران ليس بالمستبعدين خاصة فى ظل الوساطات والضغوط الغربية وخاصة الامريكية والتى جعلت الرئيس الامريكى اوباما يهدد علنا ولمرتين خلال«??» ساعة بوقف المساعدات الامريكية عن الجنوب،ولايفوتنا ان نشير الى انه وبمثلما ان هناك قيادات وقواعد من النوير يساندون سلفاكير ضد رياك مشار كذلك فان هناك قيادات وقواعد من الدينكا يساندون مشار ضد سلفاكير، وكذلك بمثلما ان هناك قيادات مع سلفاكير تؤيد التعاون مع الحكومة السودانية هناك قيادات اخرى تقف ضد هذا التوجه بل تتعاطف مع الجبهة الثورية السودانية وتدعو لدعمها للاطاحة بحكومة الخرطوم،ونفس ماينطبق فى هذا الصدد على مجموعة سلفاكير ينطبق على مجموعة مشار،الم نقل انها معادلات صعبة ومستحيلة، ويبقى السؤال الملح؟ وماهو الدور المطلوب من الحكومة السودانية؟ ونجيب بان عليها ان تتحرك وباعجل مايمكن وتقود وساطة محايدة بين الجانبين. تنعقد بالخرطوم للوصول لحد ادنى من الاتفاق يساهم فى نزع فتيل هذه الفتنة الجنوبية الخطيرة التى لاتهدد امن البلدين وحدهما بل المنطقة بأسرها .

صحيفة أخبار اليوم[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. أنت يا ود البلال مو عارف تلت التلاتة كم …
    أنت من المحسوبين على الصحافة….
    أنت من كرشجية الصحافة …
    لا يسعني الا ان اقول هذا زمانك يا مهازل فامرحي ..

  2. والله العظيم حاولت ان أقرأ سطر قلت سطرين ثلاثة نفسي انقطع يا راجل من مراسل بريد بوسطجي عايز تعمل فيها انك صحفي والله ما قدرت ابلعها انت تاجر شاطر استفت من معينات العمل الصحفي نعم انت ممكن تعمل برنامج جماهيرى ترمي فيه دراب وحجارة نعم لكن كاتب ومحلل سايسي!!!!!!!!! دى كبيرة كبيره جدا كلم مبارك قول ليهو سيب شغل الحريم انت وكابو واكتبوا لينا لو بتقدروا في امور العباد البلاد وخلونا من فلانة شلخوها وفلانه عرسوها وخلو عنكم شوية دم والله بنكرهكم لوجه الله تعالي.قال بكتب من الصين الصين منو الما سافر ليها من سعد قشرة وسوق ليبيا وسوق قوز الناقه امشي قوانزو والشيشي وسانتو وبعدين اسأل عن السودانيين في الصين والله اكثر من ناس سوق ابوزيد يا تعبان فرحان قال بكتب من اقاصي الدنيا!!!!!! اتمني من الله ان لاتري قناتك التي تنوي تسميها الدار تفشل وكفاية الجانا من حسين خوجلي والله انتو حالفين تعملوا لكل الشعب السوداني ضغط وسكرى!!!