سياسية

سلفا كير يرفض إطلاق سراح المعتقلين ومفاوضات أديس تتجه للانهيار


[JUSTIFY]تعقدت الأزمة الجنوبية برفض الرئيس سلفا كير ميارديت إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتعنت مجموعة رياك مشار وإعلانها ربط عملية وقف العدائيات بإطلاق سراح حلفائها وسط تخوفات من انهيار طاولة التفاوض بين الطرفين برمتها والعودة مجددًا للحرب، في وقت استمرت فيه المعارك حول مدينة بور أمس، فيما يصل وزير الخارجية برنابا بنجامين للخرطوم اليوم حاملاً رسالة من الرئيس سلفا كير للرئيس البشير. وقال مسؤولون فى إثيوبيا، إن مباحثات السلام بين الأطراف في جنوب السودان توقفت بسبب قضية السجناء السياسيين. وأضاف مسؤولان، أن المباحثات «تبدأ وتتوقف».

من جهته رفض وفد مشار المفاوض خطوة الحكومة في جوبا رفض إطلاق سراح المعتقلين، ورأى رئيس الوفد المفاوض تعبان دينق أن وقف العدائيات مرتبط بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وقال لـ«الإنتباهة» أمس إن إطلاق سراحهم من شأنه إضفاء جو تصالحي على المفاوضات، وأوضح أن وفده سلم الوساطة الرد على المقترح الخاص بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين، وقال «نحن في انتظار الوساطة لدراسة مقترحاتنا وردودنا على مقترحها» وحذر تعبان مما سماه بالتدخل اليوغندي في دولته وأضاف: «التدخل العسكري اليوغندي خطر أيضًا على السودان».

إلى ذلك قال يوهانس موسى فوك المتحدث باسم وفد رياك مشار في أديس أبابا، «إن حكومة سلفا كير تدمِّر العملية كلها». وقال فوك «رفضت الحكومة مطلب المتمردين بالإفراج عن «11» سياسيًا من حلفاء مشار لكننا لن ننسحب من المحادثات، فما زلنا نأمل أن يثوبوا إلى رشدهم».

من جانبه قال رئيس وفد جوبا المفاوض نيال دينق نيال إن الرئيس سلفا كير أوضح لفريق مبعوثي مجموعة هيئة التنمية لدول شرق إفريقيا «إيقاد» الذين زاروه أنه لن يتم الإفراج عن المحتجزين على الفور. وأضاف نيال أن سلفا كير أبلغ الزائرين بأنه يسعده الإفراج عن المحتجزين شريطة الانتهاء أولاً من الإجراءات القانونية الواجبة.

وفي السياق نفسه أعلن مصدر بالجيش الشعبي أن قواته تواصل التقدم نحو بور عاصمة ولاية جونقلي شرقي البلاد، مشيرًا إلى أن السيطرة على المدينة لا يفصلها سوى ساعات غير أن الناطق باسم قوات مشار موسيس رواي اعتبر أن تصريحات الجيش الحكومي لا تعدو أن تكون ضربًا من الدعاية. وبموازاة ذلك قالت مصادر مطلعة إن قوات اللواء قبريال تانج هاجمت أمس منطقة الرجاف وانسحبت لاحقًا، وأكدت أن الجيش الشعبي قام بعملية تمشيط عقب الهجوم لملاحقة قوات قبريال.

وعلى صعيد متصل بالقضية الجنوبية أشادت الخارجية الأميركية أمس الأول بالجهود التي يبذلها الرئيس عمر البشير لحل النزاع في دولة جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة الأميركية جينيفر بساكي للصحفيين: «حسب معلوماتنا على الأرض، لا شيء يدل على أن السودانيين يلعبون دورًا سلبيًا، وهم يعملون من أجل مفاوضات سلام» بين المتنازعين في جنوب السودان.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان
ع.ش[/JUSTIFY]