إعلان : (يلا علينا جايّْ)….!!
أدعو هذه الشركات إن لم تكن قادرة على دفع تكاليف تمكنها من (صنع) إعلان يستطيع أن يجذب العميل المستهدف، أن تكتفي بالإعلان المقروء في الصحف و المنشورات التي توزع في أماكن التجمعات و الأسواق الكبرى ومنافذ السفر كالمطارات و الموانيء، على هذه الشركات أن تخرج من الدائرة السوداء المسماة (هذه هي حدود إمكانياتنا و هذا ما يريد المعلن) .. لأن المواطن أو المستهلك هو من يدفع الثمن بإجباره على تلقي مثل تلك الإعلانات السمجة من حيث الشكل والمضمون .. كلمات دعائية ساذجه وصورة رخيصة ورؤية إخراجيه مترديه .. وتصور غير منطقي لتواتر الأحداث المتعلق بالتشخيص الدرامي للإعلان (تخيل أن تكون رؤيتك الإخراجية المتعلقة بدعاية تخص خزان مياه منزلي) .. أن تغنيك امرأة بكلمات ركيكة في الشكر والثناء على هذا الصهريج ..من باب (شكارتا دلاكتا)..
أو أن تداهمك إعلانات الأثاث التي لا يفرق بينها إلى كلمات نفس الأغنية الدعائية الثقيلة والتي يُحشر فيها اسم المعرض أو الشركة حشراً (متناغماً مع القافية) …
صدقوني يا هؤلاء لن يزيد ذلك المستهلك الحصيف و الجاد إلا بعداً عن منتجاتكم (لان ما بٌني على باطل فهو باطل) .. كل إعلان رخيص الشكل و المضمون ولا يحترم ذوق المستهلك وجنوحه الدائم نحو الجودة بما يكتسبه الآن من معارف بواسطة الفضائيات المنتشر بثها على مدار الساعة و تواجده الدائم أو شبه الدائم على مواقع النشر الإلكتروني بالشبكة العنكبوتية، لن يكون قادراً على إقناعه وجذبه ولن يكون سوى تشويه لمهنية العمل الإعلاني وتطور فن التصوير التلفزيوني وذوق الأمه السودانية، نبثه بكل أسف عبر فضائياتنا التي أصبحت على مرمى حجر من أقصى مكان في العالم، حتى صرنا مادة للتهكم والتندر…
في كوميديا بعض الدول الخليجية و العربية ، يستمدون قفشاتهم من موادنا الإعلانية التلفزيونية الهزيلة المضحكة التي تُبث على مجمل قنواتنا الفضائية المعدودة على الأصابع ..أن لم تجد تلك الشركات التي تنفذ مثل هكذا إعلانات رادعاً ذاتياً ينبع من لوائحها وأنظمتها الداخلية، على مدراء البرامج و المختصين في قنواتنا الفضائيه أن يحكموا ضوابط الجودة والمواصفات الفنية الأساسية أو القصوى التي يجب أن يحتويها الإعلان التلفزيوني، وهذه المعايير يجب أن تشمل جميع النواحي البنائية للإعلان بدايةً بالفكرة والشكل والتصوير والرؤية الإخراجية ..حتى يكون للإعلان دور آخر ليس له علاقة بالتهريج التسويقي (يلا علينا جاي)..
وحتى يكون واجهة مشرقة ومشرفه للقناة التي تبثه والوسط الفني الذي أنتجه و انعكاساً إيجابياً عن ذوق المستهلك السوداني المستهدف بهذا الإعلان.
صحيفة أخ لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
اذا كان الشئ بالشئ يذكر فهناك اغنية سودانية تتغنى علي الملأ بالسروال والمركوب ويسمعها القاصي والدان فهي كذلك تعكس صورة غير حضارية وتخدش ذوى الاحساس الشفاف والمرهف داخليا وخارجيا – مع اعتذاري المسبق للمعجبين بها- فقط من حرصي علي صورة بلدي خارجيا- اكرر الاعتذار
هذا الموضوع مسروق
وانا كاتبه في موقع قوون قبل اكثر من سنة