(مشار) يعلن محاصرة قواته لـ(جوبا) وعشرات القتلى في معارك ضارية وسط (ملكال)
اتهمت الأمم المتحدة الحكومة ومشار بسرقة الإغاثة والاستيلاء على سيارات المنظمات الدولية، وأرجأ رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت خطاباً كان يعتزم تقديمه مساء أمس لشعب الجنوب إلى أجل غير مسمى وذلك بسبب التطورات التي حدثت في مفاوضات أديس أبابا حيث اتفق وفدا التفاوض على فصل قضية «المعتقلين السياسيين» الذين يطالب مشار بالإفراج عنهم والتي حالت دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار وزير الإعلام لدولة الجنوب إلى وجود بعض نقاط الخلاف وتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك خلال اليومين القادمين حول المواضيع الأخرى.
فيما قالت مصادر إن لجنة الوساطة يتوقع وصولها إلى جوبا خلال ساعات لبحث قضية المعتقلين مع الرئيس سلفا.وقال وزير الإعلام لسونا «إن الأمور تسير جيداً نحو الأفضل»، وأشار الفريق أول محمد أحمد الدابي إلى فريق المفاوضات وأثنى على جهود حكومة السودان لتحقيق السلام وعودة الاستقرار إلى المنطقة.
وثمّن وزير الإعلام مبادرة رئيس الجمهورية عمر البشير بفتح الحدود بين البلدين لاستقبال المواطنين الجنوبيين الفارين من الحرب وقال «هذا شيء جيد وحسن» ونحن راضون عنه تماماً، لأن كل من يشعر بالخوف وعدم الأمان من حقه الانتقال إلى مكان آخر. وشهدت مدينة ملكال أمس معارك ضارية استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والدبابات وأكد وزير الإعلام أن قوات الجيش الشعبي تسيطر على المواقع الإستراتيجية بينما يبذل الطرف الآخر «قوات مشار» محاولات لتعبئة المواطنين فيما يسمى بالجيش الأبيض للقيام بأعمال النهب في المدينة وإثارة الفوضى وسط المواطنين، وأضاف «أن الموقف غير واضح».
وقال الناطق باسم الجيش فيليب أقوير «هناك معارك ضارية في ملكال»، وأشارت الأمم المتحدة إلى معارك بالدبابات في وسط المدينة.
وقال مارتن نسيركي- أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة – إن ملكال تشهد «معارك عنيفة» وأوقع الرصاص الطائش عشرات الجرحى في المخيم الذي أقامته الأمم المتحدة في المدينة والذي لجأ إليه أكثر من عشرين ألف شخص، وأضاف أن المهاجمين استخدموا «بنادق قتالية ودبابات».
وقال مشار إن «قواته نجحت في استعادة ملكال، بعد طرد قوات الحكومة، واستولت على 500 بندقية كلاشينكوف، و30 قاذفاً صاروخياً «آر بي جيه»، و90 رشاشاً «بي كاي»، ومركبات عسكرية، ودبابة واحدة من الجيش».
وأوضح أن قواته استعادت ملكال عقب السيطرة على مقاطعة باليه، إحدى المقاطعات القليلة التي يقطنها الدينكا، التي من المنتظر أن تستسلم لقواته المسيطرة على معظم مقاطعات ولاية أعالي النيل النفطية، مشيراً إلى أن مقاطعتي «ميلوت» و«الرنك» لم تخضعا لسيطرة قواته بعد.وقال مشار إن قواته تحاصر جوبا، مشيراً إلى أنه على الحكومة أن تفكر في مصيرها ونسيان استرداد «بور» عاصمة ولاية جونقلي.
غير أن وزير إعلام دولة الجنوب قال إن الأوضاع بالعاصمة هادئة وزاد «جوبا آمنة وليس هناك أي وجود للمتمردين وأن كل ما يشاع عن حدوث اضطرابات أو خلل أمني في جوبا هو مجرد « أكاذيب» لا أساس لها من الصحة»، وأضاف «أن ما يتردد عن حدوث قتال في المدينة يحدث من بعض العناصر الإجرامية التي تحاول استغلال هذه الأوضاع لبث الرعب بين المواطنين للخروج من المدينة بزعم أنهم زاحفون نحو جوبا».
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]