الأخطاء الجراحية.. فلتذهب بعيداً عن أفذاذنا !
أقول أقف اليوم متحسراً ليس لأمر الموت فهذا أمر نافذ لا محال.. وهي المشيئة لأمر كان مفعولاً.. ولكن يبقى شيء هام لابد أن نقف عنده كثيراً وسؤال يدور في كثير من أذهان الحاضرين في ذلك اليوم.. هل عملية (الزائدة) يمكن أن تشكل خطراً على حياة الإنسان.. بعد أن تجاوزها الطب لعقود خلت وأضحت أمراً غير مزعج إذا لم تصل مرحلة الالتهاب الحاد وفي هذه الجزئية يمكن أجراؤها وفق رؤية جراحية غير معقدة؟!.
إذًا الثوابت بفهمي البسيط طبياً أن هناك جوانب تتطلب الكثير من الحذر من خلال كفاءات جراحية قادرة على أن تتعامل بشكل يؤمن سلامة المريض.. ويخرجه من دائرة الألم..
الطب رسالة إنسانية سامية تعتمد في مقوماتها الأولية على المهنية ذات الثقة عند حدوث الحدث (فلا يعقل أن تكون كوادرنا الطبية من بينها أطباء غير مؤهلين لإنجاح عملية أقل ما يمكن أن نصفها بأنها عادية.. وقد تكون هناك تبعات ليس من واجبي الخوض فيها.. ولكن منذ أن كنا صغاراً في ستينات القرن الماضي.. كنا نسمع مساعد الحكيم عمل عملية الزائدة)..
أننا اليوم نسمع كلمة أخطاء.. ونقرأ معاناة بمشاهد تجعل التحسب أمراً وارداً بالهجرة طلباً للعلاج.. لأصحاب القدرة المالية ويبقى مسرح ا لأشفاق غطاء للآخرين.
لست هنا في موقع الإتهام الشامل ولكن المقولات تطلق لنفسها العنان بحقائق قد تكون مشهودة وملموسة وإذا أسترجعنا الأمر نجد أن هناك شكوات راحت أدراج الرياح.
إذا أين نحن من الوفاء والتجرد.. ومخاطبة الضمير قبل مساءلته أين نحن من الكفاءات الطبية التي نسمع عنها في كل أرجاء الدنيا لها حضورها وسمعتها و مكانتها.
إنني أعتز بالطبيب والنطاس السوداني.. وقلبي دائماً أكثر أطمئناناً للأطباء السودانيين في كل موقع وكل زمان.. ولكن الاختلال أو الأخطاء إذا توالت وتحدث عنها الرأي العام.. والشارع العلاجي لابد أن نقف عندها كثيراً ونراجعها بدقة وإمعان.. لأننا لا نرضى أبداً أن يكون الطبيب السوداني صاحب السمعة الطيبة عرضة للشك في قدراته.. أما الأطباء الذين يرسمون خطاً أحمراً لكلمة الطبيب السوداني ينبغي أن يحتذوا ويعودوا من حيث تخرجوا!!.
نعم هناك فقره مفقودة أبحث عنها في دهاليز وزارة الصحة الاتحادية والولائية.. هناك معلومة تدور في أروقة الجمع والباحثين عن العلاج.
أقول ليس بالإمكانيات وحدها يحس المريض بقيمة العلاج.. بل الجوانب النفسية التي لمسناها من قبل في أنجع الأطباء.. وأذكر في نهاية سبعينات القرن وبداية الثمانيات كنت أتابع مع والدتي رحمها الله معاودتها دائماً للدكتور المرحوم عبد القادر المنشاوي ومنذ أن تجلس أمامه.. أحس بأنها في حالة نفسية عالية بل أستمع للسيناريو الذي يدور بين الدكتور المنشاوي والوالدة أحس بأن هناك قدرة سايلكوجيه غطت على مساحة العلاج عبر نظرة عميقة من هذا الطبيب.. فتخرج الوالدة وهي في وضع نفسي يسهم في علاجها حتى تأتي لزيارتها القادمة.
أقول مكمن السر في أكثر من محور يتطلب أن نتوقف عند كثير لنصب الزيت الدافيء على خواطرنا لنعيش في ظروف تسهم في العلاج.
إننا بحق في سباق مع الزمن وتبقى الرسالة العلاجية مسألة في أعناق الرجال.. فأبناء هذا الوطن ينتظرون الكثير لنذهب أكثر في علياء السحاب.. ومثل ما يحدث من إخفاقات ينبغي أن نخوض فيها بعمق ونبحث عن أسبابها بموضوعية وعلمية وفوق هذا وذاك فليذهب ضعفاء المهنة إلى مزبلة التاريخ فالطب السوداني بسمعته القديمة لابد أن يمشي بخطى واثقة ويهزم سلبيات المرحلة… فهناك من الأطباء السودانين من يغطون قرص الشمس بالتفوق والإبداع.
صحيفة آخر لحظة
رأي: هاشم الفكي رضوان
ت.إ[/JUSTIFY]
[I]اتفق تماما مع صاحب هذا المقال الجيد !!ولكن العله الحقيقيه ليست في الاطباء ولكن في الكوادر الطبيه المساعده من فحيصين واجهزه الفحص المتقدمه فلدكتور لا يعلم الغيب ولكنه يبني علاجه علي ما امامه من نتائج الفحص وكثيرا ما تكون خاطئه هذه الفحوصات لليقع الدكتور ضحيه فني مختبرات بينما الاخير هو ايضا اجتهد ووقع ضحيه اجهزة ومعدات باليه!! علي الحكومه الاهتمام بي الكوادر الطبيه المساعده وتاهيلهم جيدا وتوفير المعدات المعينه لهم بعدها سترون من هو الطبيب السوداني!!وهناك دول وافراد يحاولون زعزعت ثقه السودانين في اطبائهم !!وانا اعرف كثير من الحالات سافروا من السودان يمشون بي اقدامهم وعادوا في صناديق ومن السهل للدول تستفيد منا ان يسطرا اطباءها في حاله الموت عندهم السبب خطاء طبي من المصدر !!ومتعكم الله بلصحه والعافيه[/I]