منوعات

الموسيقار والإعلامي يوسف السماني:قدمت (أمة الأمجاد)و(يا بلدي يا حبي).. و(داير أشوفك يا بلادي)

[JUSTIFY]يعتبر من المبدعين في مجال الإعلام، خاصة الإذاعي والموسيقي، وملحن بارع وجدت كل أعماله التي تغنى بها كبار الفنانين السودانيين رواجاً كبيراً.. لطيف في تعامله مع الآخرين، ومتطور ومجدد.. حاولنا أن نتعرف على جانب آخر من حياته.. مولده ونشأته ودراساته.. محطات مهمة في حياته.. كيف كانت بداياته مع الموسيقى وكيف التحق بالإذاعة.. فنانون تعامل معهم، وكيف بدأت (الإذاعة الرياضية).. أيام فرح عاشها وأيام الحزن.. مدن عالقة بذاكرته.. كتب شكلت وجدانه.. فنان يفضل الاستماع إليه.. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة وقد سألناه في بداية حوارنا”

} من أنت ؟
– “يوسف السماني حسين إبراهيم” رئيس مجلس إدارة (شركة يوسف السماني) للإنتاج الإعلامي الرقمي، التي تملك (الإذاعة الرياضية)، واسم العمل (ديجتال) للإنتاج الإعلامي.
كان ميلادي بمدينة الأبيض في العام 1952م وتلقيت بداية مراحلي الدراسية بمدرسة القبة الابتدائية ثم الجهاد الإعدادية ومنها التحقت بالكلية القبطية ومن ثم التحقت بجامعة القاهرة – الفرع آنذاك النيلين حالياً – كلية الاجتماع ثم كلية الموسيقى.
} متى بدأت تعمل بالموسيقى؟
– العمل بالموسيقى أشبه بالرياضة، فإذا كانت بداية أي لاعب لكرة القدم ممارستها بكرة الشراب، وقد بدأت الموسيقى وأنا طالب في مدرسة الأبيض بالعزف على آلة الصفارة، بجانب عدد من الآلات الموسيقية.
} وكيف دخلت الإذاعة؟
– لعبت الصدفة دوراً كبيراً في التحاقي بالإذاعة.
} كيف؟
– بدأت حياتي كمعلم بمدرسة بيت المال المتوسطة، وعند المساء كنت أدرس بجامعة القاهرة الفرع، فطالبت بانتدابي بمعهد الموسيقى، ولكن السيد الوكيل “محمد توم التجاني” الذي كان يشرف علينا بأشبال الهلال، رأى أن أواصل في ممارسة كرة القدم بدلاً عن الموسيقى، فتشاجرت معه، وأمر بنقلي إلى مدرسة أبو زبد، وبعد أسبوعين من تنفيذي لأمر الوكيل عدت فوجدت الأستاذ “علي شمو”، وكان وقتها يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام، وقد علم بالمشكلة وأخبرني بان الوزارة وافقت على انتدابي لمعهد الموسيقى، وطلب مني إما أن التحق بالإذاعة أو التلفزيون أو الوزارة حتى تتم عملية الانتداب بصورة رسمية فاخترت الإذاعة.
} ما هي الأعمال التي قمت بها بالإذاعة؟
-ع ملت مقرراً للجنة النصوص والألحان، وبعد التخرج من كلية الموسيقى عملت رئيساً لقسم الموسيقى ثم رئيساً لإدارة الموسيقى ثم مديراً لإذاعة صوت الموسيقى وفي عام 1984م استقلت من الإذاعة.
} وما هو سبب تلك الاستقالة؟
– كانت لدي رؤية في إنشاء مؤسسة إعلامية خاصة، فأنشأت أول استديوهات إذاعية وتلفزيونية باسم استديوهات ماسة للإنتاج الإعلامي.
} وماذا عن “يوسف السماني” وتجربة الثنائي الوطني؟
– الثنائي الوطني تجربة أعتز بها وقدمنا خلالها أعمالا خالدة لأكثر من ثلاثين عاماً.
} ما هي الأعمال التي قدمها الثنائي وقتها؟
– قدمت (أمة الأمجاد) و(يا بلدي يا حبي).. و(داير أشوفك يا بلادي) و(هنا صوت يناديني)، بالإضافة إلى بعض الأعمال العاطفية.
} مع من تعاونت من الفنانين؟
– كان على رأسهم الراحل المبدع “مصطفى سيد أحمد”، و”حمد الريح” في (شقى الأيام).. و(أخوانا لو رقتو) و”علي إبراهيم” و(سنين طويلة) و”سيف الجامعة” بالإضافة إلى “عثمان مصطفى” و”عز الدين عبد الماجد”.
} وأين النصف الثاني من الثنائي؟
– الأستاذ “محمد حميدة” أستاذ بجامعة النيل بالدامر، ونظراً لانشغالي وبعد المسافة بيني وبينه جعل عطاء الثنائي الوطني يتوقف.
} كيف بدأت تجربة الثنائي؟
– بدأنا بجنة الأطفال وكنا نقوم بالتلحين للأطفال وأول عمل قدمناه كان (أمة الأمجاد)، وأذكر عندما قدمناه كانت هناك لجنة مشتركة للنصوص والألحان والأصوات الجديدة، وبعد أن استمعت اللجنة للعمل جئنا في اليوم التالي لمعرفة النتيجة، وكنا نثق بنجاح العمل إلا أننا فوجئنا برفضه لثلاثة أسباب السبب الأول: أن اللجنة لا توصي بمثل هذا العمل العام. ثانياً: اللحن لا يرقى للمستوى المطلوب. ثالثاً: الثنائي نتمنى لهما عملاً آخر غير الغناء!!
} هل تذكر أعضاء تلك اللجنة؟
-اللجنة كانت تضم الأستاذ “محمد المهدي المجذوب” و”برعي محمد دفع الله” و”عمر البنا” ومحمد سليمان ومحمدية.
} وماذا عملتم؟
– عندما علمت الأخت “صفية الأمين” وكانت تقدم برنامج الأطفال طلبت تسجيل (أمة الأمجاد) كشعار لبرنامج الأطفال.
} وكيف ظهر إلى النور بعد ذلك؟
– أذكر في أحد الأيام زارني الأستاذ الراحل “محمد خوجلي صالحين” بالمنزل وقال لي إن الرئيس نميري طلب (أمة الأمجاد) فقلت له: ولكن اللجنة رفضته فرد علي قائلاً: مر عليَّ بالمكتب غداً. وبالفعل ذهبت له بالمكتب ولكن وضعت شروطي بأن لا تستمتع اللجنة لأعمالي وألا نعامل كشخص واحد وأن نكون فنانين بالدرجة الأولى، فتمت الموافقة على كل شروطنا وسجلنا خمسة أعمال دفعة واحدة.
} وما هي تلك الأعمال؟
– (أمة الأمجاد)، (داير اشوفك يا بلادي) (يا ريس سير بعون الله)، (هنا صوت يناديني)، و(داري الشمس يا غمامة) ووجدت تلك الأعمال رواجاً ونجاحاً كبيراً.
} هوايات غير الموسيقى؟
– الرياضة وكرة القدم التي مارستها مع أشبال الهلال وأهوى التنس وكرة اليد.
} أيام فرح عشتها؟
– عند زواج بناتي الثلاث.
} أيام الحزن؟
– لحظات كثيرة عند فقد الأحياء.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
– كل شيء جميل ولكن في أحد أسواق القاهرة أعجبني عود فاشتريته وسط دهشة سائق السيارة.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– أتابع كل عمل جميل تقدمه إف ام 100 والفضائية السودانية.
} فنان تفضل الاستماع له؟
– هم كثر أذكر منهم “مصطفى سيد أحمد” و”وردي”، “أسرار بابكر”، “سيف الجامعة” ويأسرني صوته و”مجذوب أونسة” و”حمد الريح” وبعض الشباب.
} كتب شكلت وجدانك؟
– كتب التاريخ المعاصر.
} مدن راسخة بذاكرتك؟
– الأبيض داخلياً والقاهرة ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والحرم المكي.
} هل حججت؟
– حججت ثلاث مرات وأنوي الرابعة.

حوار- صلاح حبيب: صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]