رأي ومقالات
الطاهر ساتي: لم تتراءَ لي أنها (مجرد قضية فساد)، بل تعمقت فيها لحد رؤية (إهانة بلد) و(تحقير شعب)
:: للأسف، أبادها الوكيل السوداني باستيرادها وتوزيعها في صيدليات أهل السودان.. نعم، ذات الأدوية التي تم تحويلها بأمر السلطات السعودية إلى (مكب نفايات)، تم تحويلها بعلم الأجهزة السودانية إلى (مكب نفايات أخرى)، وهو شعبنا وبلدنا، هذا ما حدث بعلم وتواطؤ سلطات السودان الرقابية.. والمدهش للغاية، أن هذا الوكيل الذي يتقاسم معنا حق الانتماء إلى بلدنا وشعبنا لم يُرهق نفسه ولا المصنع حتى بإزالة (الديباجة السعودية) عن الأدوية غير المطابقة للمواصفة، بل وزعها إلى صيدليات بلادنا بـ(ذات الديباجة السعودية)، ولم ترصدها أو تمنع بيعها أية جهة رقابية بالسودان حتى باعها.. بعد البيع، تم تشكيل لجنة تحقيق (قتلت القضية)..!!
:: لو استورد وكيلنا تلك الأدوية غير المطابقة للمواصفة من المصنع مباشرة، ثم وزعها إلى صيدليات بلادنا، لكان الحزن بلا دموع.. ولكن ارتقى الحزن لحد الدموع في ذاك الضحى -وفي حضرة الدكتور ياسر ميرغني، الأمين العام لحماية المستهلك- عندما أشارت وقائع الوثائق إلى رفض السلطات السعودية لهذه الأدوية.. (دمعت) أمام ياسر ميرغني وأوراق القضية، فالقضية -بكل ما فيها من مخالفات قانونية- لم تتراءَ لي أنها (مجرد قضية فساد)، بل تعمقت فيها لحد رؤية (إهانة بلد) و(تحقير شعب).. ليس الوكيل السوداني فقط، بل حتى أجهزة الرقابة بالسودان لم تسأل نفسها: إن كانت سلطات السعودية رفضتها حرصاً على صحة شعبها و(سُمعة بلدها)، فلماذا نقبلها نحن ونلوث بها صحة شعبنا و(سُمعة بلدنا)؟!
:: ناهيكم عن الجانب الصحي وأسئلته، بل لم يطرحوا -وكيلاً كان أو مجلسا رقابياً- ذاك السؤال على أنفسهم.. ولم ينظروا للأمر بمنظار وطني فقط يرفض تحويل بلدنا وشعبنا إلى (آبار إبادة) أو كما فعلت الأجهزة السعودية، بل بكل بساطة ارتضوا أن يكون شعبنا وبلدنا (آبار إبادة)، وهنا كان مكن الوجع.. أما الوجع الأكبر فهو أن سادة السلطات المنوط بها المحاسبة -وزارة كانت أو مجلساً- علموا بتفاصيل الحدث ولم يعملوا عملاً يؤكد حرصهم على (صحة شعبهم) و(سُمعة بلدهم)، بل ما بين لجنة ولجنة أخرى تم وأد الحدث.. و(خلاص إتنسى)، رغم أنف الصحف التي وثقت والرأي العام الذي اصطلى بالقراءة..!!
:: والمهم، بعيداً عن تلك الأدوية وقريباً عن آثارها، (الصحية والوطنية)، ملاحظة أخرى.. صحياً، تقع بلادنا في محيط الإيدز والتهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى تكافحها الدول، وكذلك تحظر حامل فيروسها عن الدخول إليها.. والمواطن السوداني بالمطارات والموانئ الخليجية، قبل إبراز تأشيرة الدخول، مطالب بإبراز كروت (الإيدز و الحمى الصفراء).. والمواطن السوداني أيضاً، بمطار القاهرة وميناء أسوان، قبل إبراز تأشيرة الدخول إلى مصر، مطالب بإبراز كرت الحمى الصفراء.. وهذا ما لا يحدث في مطار الخرطوم، لماذا؟.. كما أهل بلادي يخضعون للكشف الطبي ويحملون شهادات خلوهم من بعض الأمراض في ترحالهم، يجب أن يكون الأجنبي القادم إلى بلادنا أيضاً قد خضع للكشف الطبي بحيث يأتي حاملاً شهادة خلوه من (الإيدز، الحمى الصفراء، التهاب الكبد الوبائي).. وإن كانت هناك أجهزة رقابية حولت بلادنا إلى (سلة أدوية فاسدة)، فليس من العدل أن تحول الأجهزة الأخرى بلادنا إلى (سلة أمراض معدية)..!!
الطاهر ساتي – السوداني
اسمعت لو ناديت حيا
ولا حياه لمن تنادي
وباختصار “السودان بلد لايصلح للحياه الادميه حاليا”
والله يا طاهر انت قعد توجع لينا قلوبنا بكتاباتك دى
اين هو رئيس هذه الامة الا يسمع ولا يقرأ ولا يعلم اهو يعيش فى قوقعة مغلقه ام يعيش بين هذا الشعب الذى طحنته الآلام وابكته الفواجع وظل ذليلا كسيرا لمن نشكى همنا اذا كان رئيسنا يعيش فى عالم آخر غير عالمنا وفى سودان آخر غير سوداننا
اليك وحدك يا رب العزة والجلال نشكو اليك ضعفنا ونشكو اليك ولاة امورنا فانت وحدك سبحانك القادر عليهم
[frame=”6 90″]
[JUSTIFY][B][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic]آآآآهـ
الحال يمضي بنا غير هين ولا يسير!
من حقنا أن نعرف من هو هذا التاجر المرابي.
معقول الكلام الكتييييييير العن الفساد ده، الحكومة ما هميها؟
في حاجة غلط! أكيد في حاجة غلط![/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]
السلام عليكم– أتعجب ألا يجد هذا الموضوع المزيد من التعليقات والسند القوي من القراء. فالموضوع المطروح هنا خطير للغاية, ويطرح تساؤلات عن مدى الفساد الذي إستشرى فينا كشعب, يبدو أنه قد تأثر بما تفعله الطبقة الحاكمة.
من يهن يسهل الهوان عليه, ونحن نسير في هذا الدرب المظلم, الذي هو السبب في طمع الطامعين وكيد الكائدين للنيل من بلادنا بكافة الوسائل.
الشكر والتقدير لكاتب المقال وللنيلين لعرض هذا المقال المهم, والذي نرجو ان يصل لكافة الناس في السودان , الذي يبدو انه لن يجد القيادة الحادبة من ابناءه في يوم من الايام.
والسلام عليكم.
[FONT=Arial Narrow][SIZE=6]اهـ على وطني….هذه قمة المهزلة والاستهتار بنا…اصبحت اكره جلد الذات وتقعيس انفسنا لكن كلما اقراء مثل هذه الاخبار اوقن باننا نستحق ما يحدث لنا….اما بخصوص فحص الايدز والحمي الصفراء انا متاكد انو السودان بيعتبر كرت الحمي الصفراء شرط اساسي لمنح التاشيرة من اي سفارة سودانية في الخارج مثلا هنا في ماليزيا للحصول على تاشيرة دخول للسودان لابد من ابراز كرت الحمي الصفراء وهذا ما حدث مع زملائي الاسبوع الماضي بالنسبة للايدز فان السودان وماليزيا
والسعودية وقطر من الدول التي تقوم بترحيل اي اجنبي يثبت اصابته بهذا المرض وهنالك ضغوط من منظمات حقوق الانسان على هذه الدول لمنع هذا الاجراء بوصفه لا يتناسب وحقوق الانسان في العلاج والعمل[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Tahoma]تتسلسل المسؤولية في الدولة من الرئيس الى الوزير الى المدير واخيرا الموظف.
يعني رئيس الجمهورية هو المسؤول الاول في الدولة عن اي نوع من انواع الفساد في اي مرفق من مرافق الدولة صغيرا كان حجمه أو كبيرا، الكلام دا ذكرتو عشان مايجي واحد يقولينا الرئيس دا وبلد وشنو مابعرفو وجنس الكلام الفارغ دا المضيع البلد
نسأل الله ان يرفع الظلم والغبن عن اهلنا الطيبين في كل انحاء السودان وان يعافي المرصى ويكفيهم شر دواء المجرمين الخائنين لدينهم واخلاقهم ووطنهم واهلهم اللهم افضحهم على الملأ وارنا فيهم عجائب قدرتك ياارحم الراحمين[/FONT][/SIZE]
[B][SIZE=5]هذا ماظهر من المفاسد وماخفي اعظم …. التحيه لكل قلم وظني نزيه[/SIZE][/B]