سياسية

أوباما: اتفاق جنوب السودان خطوة حاسمة

[JUSTIFY]حظي توقيع الأطراف في جنوب السودان على اتفاق وقف العدائيات بترحيب دولي واسع.

واعتبر الرئيس الأميركي الهدنة “خطوة حاسمة” في طريق سلام دائم بالبلد الوليد، كما رحب كلٌّ من وزيري خارجية بريطانيا والنرويج بالاتفاق.

ورحب الرئيس الأميركي باراك أوباما باتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة جنوب السودان والمتمردين الذي وقعه الطرفان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء أسابيع من القتال الذي أدى لتشريد نصف مليون شخص.

وقال أوباما في بيان “عليهم (زعماء جنوب السودان) واجب لضمان أن حياة شعبهم ومستقبل دولتهم الوليدة لا يشوبهما العنف المتواصل ومحاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا فظائع”. داعياً الأطراف كافة إلى الالتزام بالتوصل لحل سلمي للأزمة.

وأقيمت مراسم توقيع الاتفاق على “وقف الأعمال العدائية ومسألة المحتجزين” في الفندق الذي جرت به المحادثات بين الجانبين في أديس أبابا.

رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج باتفاق وقف الأعمال العدائية بين حكومة جنوب السودان ومقاتلي المعارضة.

وقال وزير الخارجية البريطاني “نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب السودان، وجهود الوساطة الإقليمية التي جعلت هذا ممكناً”.

وأضاف “أدت أعمال العنف الوحشية الشهر الماضي إلى مقتل عدد لا يمكن إحصاؤه وتسببت في معاناة آلاف الأبرياء”، مشدداً على ضرورة ضمان تنفيذ قوات الحكومة والمعارضة الاتفاق فوراً وبالكامل.

وأوضح هيج أن المهم الآن للجانبين العمل على رأب الانقسامات التي تسببت في هذا الصراع وتعزيز الحكم بجنوب السودان،
هيج

مشيراً إلى الحاجة إلى عملية شاملة للمصالحة الوطنية لإعطاء شعب جنوب السودان الثقة بأن مثل هذا العنف لن يتكرر أبداً. وقال “إن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم دعمها الكامل لهذه الجهود”.

وأضاف الوزير” أؤيد تماماً قرار الاتحاد الأفريقي بإنشاء لجنة للتحقيق في جرائم ارتكبت خلال الصراع، وندعو جميع الأطراف إلى التعاون معها لضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات للمساءلة”.
ترحيب نرويجي وزير خارجية النرويج

وأكد وزير خارجية النرويج بورج برانداه، على أهمية التزام جميع الأطراف بهذا الاتفاق، منوهاً إلى ضرورة وقف جميع أشكال العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الصراع المسلح من المدنيين الذين يحتاجون للحماية والمواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية والمأوى.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة وبعثتها للسلام في جنوب السودان يلعبان دوراً أساسياً في الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى البلاد، مشدداً على مساندة النرويج لهذه الجهود.

وأوضح برانداه، ضرورة إسراع الأطراف المتصارعة في جنوب السودان في التفاوض على الخطوة التالية والتي تتعلق بانطلاق عملية سياسية شاملة وجامعة تسمح لمنظمات المجتمع المدني، بالقيام بدور مركزي في هذه المسيرة.

وأضاف أن هذه المسيرة السياسية هي السبيل الوحيد والكفيل بتمهيد الطريق أمام تطور نظام ديمقراطي راسخ يسمح بمعالجة جذور هذه الأزمة الخطيرة وتجاوزها، مشيرا إلى استعداد النرويج لتقديم المساعدة بهذا الخصوص.

smc
ت.إ[/JUSTIFY]