حسن ادروب : تغيير الولاة .. هزة في أعلى الشَّجرة !
وهل تبرر الشرعية التي حصل عليها الولاة عبر صناديق الانتخابات الاستمرار في المنصب رغم الفشل الذي يتبدى من خلال أداء بعضهم مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم؟
ألا تملك مؤسسة الرئاسة الحق في الإعفاء إن هي رأت وتيقنت وبما يتوافر لديها من تقارير عن أداء هؤلاء الولاة (ألا تملك حق الإعفاء)؟
قالوا: نعم لرئاسة الجمهورية الحق والصلاحيات الكاملة في إعفاء أي والٍ ترى أنه فشل في أداء مهامه ولكن!
قلت: وما هي هذه الـ (لكن)؟
قالوا: في حالة إعفاء أي والٍ ممن لا تخضع ولاياتهم لقانون الطوارئ لا بد من إجراء انتخابات خلال ستين يوماً من تاريخ الإعفاء لاختيار والٍ جديد لتكملة الفترة المتبقية من ولاية الوالي الذي تم إعفاؤه من المنصب.
قلت لهم: نعم فهذا هو الإجراء الذي نصَّ عليه الدستور، وذلك لإعطاء مواطني الولاية الحق في اختيار واليهم الجديد، وللتدليل على احترام رأي خيارات مواطني الولاية.
إذن ليس صحيحاً أن الولاة باقون في مناصبهم لأنهم جاءوا عبر الإرادة الشعبية، بل الصحيح أن رئاسة الجمهورية تملك حق إعفاء من ترى أنه فشل في تمثيل هذه الإرادة بما يحقق لمواطني الولاية التنمية والسلام والاستقرار، أما القول أن الولاة باقون في مناصبهم هكذا فهو أمر غير مقبول، ليس لأننا نود التغيير، ولكن لأن التأكيد على بقائهم ينبغي أن يكون رهيناً بأداءٍ يبرر الاستمرار في المنصب، بل أداء يتسق مع مطلوبات المرحلة الراهنة من عمر السودان الحديث، فقد حدثت تغييرات جذرية وهائلة ليس على مستوى الحكومة الاتحادية فقط، بل في مؤسسة الرئاسة وعلى مستوى الهيئة التشريعية المجلس الوطني ومجلس الولايات، لذلك تكتسب الدعوة للتغيير في بعض الولايات أهميتها من هذه الهزة التي جرت في أعلى الشجرة، وهي (هزة) لها ما بعدها، فلا يظنن أحد أنه معصوم منها أو أنه باقٍ في منصبه لأن مدة ولايته لم تنته بعد!!
صحيفة الإنتباهة
حسن ادروب
ع.ش
لست نادما على كل ما كتبته من قبل . نامل ان تبدأ ضربه البدايه من ولايه كسلا تلك اصابها الكساح وعجز الطب عن مداواتها وهى الان فى الانعاش رضى واليها ام ابى …انا شخصيا لم اساهم فى اختياره ولن اساهم ايضا فى اختياره فليذهب …لا ارى له تنميه بالولايه .ولن اداهن فليس لدى ما اخسره ولكنه هدم تاريخ المدينه .