رأي ومقالات

ام وضاح : أخيراً !!

[JUSTIFY]أعتقد أن المواطن السوداني والذي ظل بقدر كبير لا يؤمن ولا يصدق مبدأ الشفافية الذي تعلنه الحكومة بين الحين والآخر لتؤكد به مبدأ دولة القانون وأن الجميع سواسية كأسنان المشط وأن العدل يعلو ولا يعلى عليه، اعتقد أنه في حاجة إلى براهين تؤكد صدق النوايا وجدية الأفعال، خاصة وأنه أي المواطن ما عاد يلقي كثير اهتمام لما يصدر عن المراجع العام!! والذي يفترض أن في ما يخرج منه وعنه يؤطر ويؤصل لمبدأ المحاسبة ووقف نزيف الفساد… وظل تقرير المراجع العام مجرد تقرير يحرك ويقلب فينا المواجع دون بتر للعضو والطرف الفاسد… لكنني لا اخفي عليكم انني أمس استبشرت خيراً وديوان المراجع العام اخيراً يقتحم قلعة شركة سكر كنانة التي ظلت عصية عن المراجعة في سابقة خطيرة أن ترفض شركة مبدأ المراجعة رغم أن للحكومة أكثر من 02% من رأسمالها وبالتالي من حقها أن تعلم كيف وبأي آلية يتم الصرف داخل الشركة الكبيرة التي استغربت يومها أن رفض مديرها محمد التجاني المرضي عمل المراجع العام ليجد نفسه متورطاً في بلاغ فتح ضده على أثر هذا الرفض الذي يجعل علامات الاستفهام والتعجب تحيط بنشاطها المالي.. خاصة بعد حكاية المدير الهندي الذي «دغمست» حكايته فجأة دون أن يعرف لها الرأي العام أول من آخر!!! ولأن الأمر بالغ الأهمية تصدى وزير الصناعة بنفسه لرئاسة لجنة المراجع العام التي أحسب أنها ستكشف الكثير، والذي لا نستطيع أن نمنحه وصفاً مستبقين نتائج هذه المراجعة.. التي نأمل أن توضح وتعلن نتائجها للرأي العام السوداني الذي من حقه أن يعرف مصير أي قرش يخصه مدور في تروس ماكينة أي جهة من الجهات.. لأن الخطوة التي أقدم عليها ديوان المراجع العام داخل أبواب كنانة تؤكد بذلك أنه لا كبير على القانون.. وليس هناك أحد في عصمة من أن تطاله يد العدالة.. حتى تستقيم بذلك دولة الحق والقانون.. وحتى يفهم بعضهم أنه ليس كبيراً على المراجعة والمحاسبة للدرجة التي تجعله يتحدى جهة موثوقة وذات سيادة كديوان المراجع العام… الذي اتمنى ألا ينتهي المطاف بتقريره في الأضابير والأدراج بل مهم جداً أن يكون له قيمة ومعنى يوم أن ينداح إلى سوح العدالة.. ويسمع الشعب السوداني بأذنه ويرى بعينه فلان وفلان قد زجوا في السجن أو صودرت ممتلكاتهم… لأنة قد ثبت في حقهم أنهم مدوا يدهم هنا، أو تلاعبوا هناك، وعندها يكون للتغيير الذي رفع شعاراً طعماً ولوناً ورائحة وما دون ذلك هو مجرد شعارات هراء!!!

٭ كلمة عزيزة

كنت دائماً أقول للمطالبين بأن تصرف الأموال المصروفة على كرة القدم إلى نواحي أخرى انسانية أو اجتماعية كنت أقول لهم دائماً إن الرياضة سفارة ومجتمع قائم بذاته لا نستطيع ان نقصيه أو نقطع عنه معالم الحياة لاننا نعيش فيه وبه، لكن لأول مرة أمس أشعر أن ما كان يقوله هؤلاء صحيحاً ويستحق أن نعمل به!!! وفريق المريخ القادم من الدوحة جواً بعد معسكر صرف فيه شيء وشويات قابل فيه فريق بايرن ميونيخ الألماني الذي قيل إنه تبارى مع المريخ بعض أن قبضت ادارته مبلغاً يسيل له اللعاب فريق المريخ أمس يحرق أعصابنا.. ويبوظ يومنا بهزيمة لا معنى لها!! وسط جمهوره وعلى أرضه!! وكأن لاعبيه الذين استلموا الدولارات زي الرز كانوا أشباحاً تلاعب بهم فريق كمبالا سيتي المتواضع!! هذه والله فضيحة البحر ما يغسلها!!

٭ كلمة أعز

اعتقد أن تجديد السيد الرئيس الدعوة بوفاق وطني شامل هي دعوة تستحق ان تتوقف عندها الاحزاب.. وتخلع النظارة السوداء التي تلبسها لتقرأ الكثير من تفاصيل هذه الدعوة.. وصدقوني ان الوطن يحتاج لبعض التنازلات من هنا وهناك.. لانه لا خيار أمامنا الا أن نلتقي جميعنا على الحد الأدنى من الاتفاق.. الذي يمكن ان يرفع سقف الآمال لوفاق حقيقي وصادق!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]