معلومة طبية .. عن الضعف العصبي نتحدث
ــ ما يعانى منه المتصل هو ما يعرف بالضعف العصبى وهو عصاب نفسى المنشأ، حالة من الشعور الذاتى المستمر بالضعف النفسى العام وأعراض عصبية وجسمية وقد تصل لدرجة الانهيار ويطلق عليه أحياناً الإنهيار العصبى ومن أعراضه عند النساء بالإضافة لما ذكر اضطراب الدورة الشهرية، وللضعف العصبى أعراض نفسية منها القلق العابر المصحوب بالتوتر والشعور بالتبرم وتدهور الروح المعنوية وتشتت الإنتباه والشعور بالإحباط وعدم تحمل الأصوات العالية وسرعة الغضب والتمركز حول الذات وفتور النشاط الإجتماعي، ومن سمات الشخصية قبل المرض الإنطواء والشعور بعدم الأمن وقلة الكلام والهروب من المسؤولية، وعند التشخيص لا بد من المفارقة بين الضعف العصبى والإكتئاب وبينه وبين الفصام المبكر. فالضعف العصبى يكون مستمراً والشكوى الأساسية هى الأعراض الوظيفية والإكتئاب أحد هذه الأعراض ويناقش المريض أعراضه ويتحدث عنها، وفى الفصام المبكر لا يهتم المريض بالمحيط الخارجى ويكون مستغرقاً فى أحلام اليقظة وتظهر عنده الهلوسات، ولا بد كذلك أن نفرق بين الضعف العصبى وبعض الإضطرابات العضوية الجسمية مثل فقر الدم أو إضطرابات الغدد الصماء، لذلك نحن كإختصاصيين فى علم النفس نفضل الذهاب للطبيب المختص الذى يستبعد لنا الأعراض العضوية وإعطاء العقاقير المناسبة لنستخدم بعد ذلك العلاج النفسى المناسب للحالة مثل التحليل النفسى والعلاج التدعيمى لمساعدة المريض للإهتمام بالذات وإعادة الثقة ومساعدته على معرفة نفسه وإمكانياته وتنمية وتطوير شخصيته نحو النضج وكذلك العلاج الاجتماعى لتعديل الاتجاهات وإثارة الاهتمامات والميول لدى المريض، وكلما كانت العوامل المسببة واضحة كلما كان مآل العلاج حسناً، وأحياناً تكون للمريض أهداف تتمثل فى لفت الانتباه والإعفاء من كثرة المسئوليات وإشباع دافع الاعتماد على الآخرين دون المساس بالكرامة الشخصية، ومن أسباب الضعف العصبى الصراع النفسى الطويل والإحباط المتكرر والنمو المضطرب للشخصية وضعف الثقة بالنفس وعدم وجود خطة فى الحياة، وكذلك من الأسباب الاضطرابات الأسرية وطرق التربية الخاطئة والحماية الزائدة والتدليل، والعمل الشاق المرهق تحت الضغط وضغوط الحياة عموماً، وبالنسبة للمتصل فقد تم تحويله للطبيب المختص على أن نواصل العلاج النفسي بعد تناول العلاج.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش