حوارات ولقاءات

الصادق المهدي : من تولى الحكم بالقوة سيحافظ عليه بالقوة.. ولن يشرك طيور التمساح

[JUSTIFY]حزب الأمة القومي يعد الحزب الوحيد الذي لم يتزحزح من موقفه الرافض لإسقاط النظام بالقوة، وظل يطرح المبادرة للتسوية السياسية السلمية منذ عودته إلى السودان عقب خلافه الشهير مع التجمع الوطني بيد أنه يقدم مبادرات مشروطة للنظام بالحلول القومية الشيء باعد الشقة بينه وحزب المؤتمر الوطني، إلا أن ذات الحزب أي -الأمة القومي- لديه مواقف متباينة مع حلفائه في المعارضة حول جملة قضايا جعلته يواجه سهام الحكومة والمعارضة إلا أن رئيس الحزب الصادق المهدي كشف في الجزء الثاني في حواره مع (الجريدة) عن بعض قوى اليسار لم تستفِد من الدرس لتستنسخ ما حدث في تجربتها مع جون قرنق، وقال إن هناك (10) الف دولار أمريكي كانت تُدفع من قبل الأمريكان لقرنق شهرياً لاستمالة أحزاب التجمع للموقف الأمريكي مع الحركة الشعبية الذي كان يركز على الحوار بين المتقاتلين متجاهلاً الأحزاب، والديمقراطية وهدد المهدي النظام وقال إذا استكبر على الحلول الوفاقية سنُعبِّئ الناس للاعتصام والاحتشاد في كل الساحات، واعتبر التفاوض الثنائي مع الشعبية تجاوزه الزمن وأن إعلان المبادئ فرصة لإدخال الجبهة الثورية في التفاوض، ووصف ما يحدث في الجنوب بأنه خطير وسيُرحل للسودان مشدداً على أهمية السلام العادل الشامل في الدولتين، واعتبر المهدي المشروع الأوروبي للتسوية السودانية فكرته متناغمة مع مذكرة ليمان وزميله للمعهد الأمريكي للسلام، وجدد تحذره خطورة إسقاط النظام بقوة السلاح وقال إنه سيخلق وضعاً انتحارياً، ومن تولى على الحكم بالقوة سيحافظ عليه بالقوة ولن يشرك طيور التمساح. فإلى مداخل الحوار:ـ

*ماذا لو امتنع النظام عن المضي في مشروع التسوية السياسية؟ نهجنا السياسي منذ أكثر من عامٍ يعمل على إقامة نظام جديد يزيل دولة الحزب، ويقيم دولة الوطن، ويحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل، ويحقق التنمية المستدامة والمسترشدة بهدف العدالة الجهوية والاجتماعية.. هذا الهدف واضح المعالم، والسبيل لتحقيقه هو أن نقوم بعمل تعبوي واسع فيه ما فيه من ضغوط سلمية حتى يستجيب له النظام الحاكم على نحو ما حدث في جنوب أفريقيا في عام 1992م وفي تشيلي وفي إسبانيا وغيرها.

أما إذا امتنع النظام وأصر واستكبر استكباراً فسوف نعبِّئ الناس للاعتصام والاحتشاد في كل الساحات العامة في السودان، ونستخدم كل وسائل الجهاد المدني إلا العنف، حتى نحقق الهدف الوطني المنشود.
*ألا ترى أنكم متفائلون بطرح المؤتمر الوطني للحوار وهناك آخرون متحفظون لغياب الثقة؟ ما طرحه النظام نحن سبقناه في طرح الحلول السلمية عبر الحوار، وعندما بدأ كأن النظام يتجاوب مع هذا المطلب الشعبي وضعنا خريطة الطريق المقيدة بآلية الحوار وبزمن محدد وسوف نواصل العمل بكل الوسائل مدركين أنه ما ضاع حقٌ قام عنه مطالب، وصار الذين يهزأون بمواقفنا هذه يتزاحمون في التعبير عن مواقف تطابق دعوتنا تماماً مثل الذين كانوا يضحكون على نوح عليه السلام، وهو يصنع الفلك فلجأوا إليه عندما جاء الطوفان، لم يبق ممتنعاً إلا فئة علقت آمالها بمن قالوا إنهم سوف يطيحون بالنظام بالقوة.. من يطيح بنظام بالقوة سوف يفرض رؤيته للمحافظة على ما حقق بالقوة ولن يشرك طيور التمساح، وفي الغالب حسب تجربة د. جون قرنق فإنهم سوف يفاوضون لإيجاد حلٍ فليس الذي يده في النار مثل الذي يده في الماء.
*الآن يبدو وكأن هناك فرزاً للكيمان داخل قوى الإجماع بوقوف قوى اليمن الأمة والشعبي بجانب الحوار ووقوف وقوى اليسار في موقف رافض له بوضع شروط؟ هناك بعض قوى اليسار مراهنة على ألا تخطو أي خطوات إلا إذا قررتها الجبهة الثورية وآخرين في الطرفين يريدون توحيد موقف الذين يراهون على الجبهة الثورية، هو موقف حدث بالضبط في أيام التجمع الوطني الديمقراطي ولا أتحدث عن المؤتمر الشعبي؛ ولكن أتحدث عن موقف حزب الأمة إبان وجودنا بالتجمع طلبنا من الحركة الشعبية في التجمع بأن تلتزم إما أن تستصحب معها أناساً لحضور التفاوض مع النظام أو نتفق على الآتي مهما إذا حدث اتفاق بينهما والنظام ألا يوقعوا إلا بعد الرجوع للتجمع وكان رد الحركة الشعبية في هذا الموقف: (هذا الكلام بقيدنا) وقلنا لهم: إذا عاوزين تعملوا حوار ونقبل بنتائجه وهذا غير مقبول لحزب الأمة وعليه سنفتح الحوار مع النظام مباشرةً، وهذا ما دفعهم لإبعادنا من التجمع .
*يعني أن الحركة تمسكت بالحوار إنابة عن التجمع؟ نعم كان رأيهم أن نقبل تفاوض الحركة الشعبية إنابة عنا وأن نقبل النتيجة بدون أن تُعرض علينا؛ وعليه فتحنا الحوار مع المؤتمر الوطني، مما دفع كل أحزاب التجمع لإدانة موقف حزب الأمة وقالوا (ماشي) يشارك في الحكومة والشاهد أننا لم نخطوا هذه الخطوة إلا لأن الحركة الشعبية لم توافق على إشراك التجمع في الحوار وقلنا لهم إن حزب الأمة لم يوقع أي اتفاقٍ إلا بعد أن يطلع عليه التجمع فرفضوا، وحقيقة موقف التجمع والحركة الشعبية لم يكن بريئاً من الموقف، فالأمريكان الذين كانوا غير مهتمين بالأحزاب والديمقراطية في ذلك الوقت كانوا مهمين بالناس المتقاتلين في القوى السياسية لذا أبعدونا ولكن (عشان قرنق يضمن الجماعات ديل) للآخر يمنح شهرياً (١٠) ألف دولار يتم توزيعها على أحزاب التجمع.
*من الذي كشف عن هذا المعلومة ومن أجل ماذا (١٠) ألف دولار شهرياً للأحزاب؟ هذه المعلومة وردت في ميزانية الحكومة الأمريكية، والهدف هو إستمالة أحزاب التجمع للموقف الأمريكي حتى لا يعملوا موقفاً مختلفاً واستمروا على هذا الوضع حتى وقع قرنق دون أن يسألهم بل أغلق هواتفه في تلك الفترة.
*يعني أنتم اتخذتم الموقف المستقل كردة فعل لرفض الحركة الشعبية لإشراك التجمع؟ نعم لا يمكن أن نقبل بأن تُعرض علينا النتائج فقط دون أن نشارك لذا فتحنا الحوار مع الوطني ووقعنا نداء الوطن قبل اتفاق 2005 م وكل أحزاب التجمع قالت حزب الأمة يريد أن يشارك والحقيقة بعد الاتفاق كونا لجنة برئاسة مبارك الفاضل وآخرين والمؤتمر الوطني كون لجنة للتفاوض استمرت حتى فبراير 2001م ما حدث أن مبارك ومجموعته جاءوا بالنتائج للحوار على أساس أن يشارك حزب الأمة والحزب ناقش الاتفاق وخرج بقرار بأن هذا الاتفاق لم يحقق أهدافه وبالتالي لن يشارك، وفي هذه الفترة أصبح القذافي قريباً من الحكومة لأنهم أقنعوه بأن السودان أصبح جمهورية وذهبت بعض الشخصيات في المؤتمر الوطني وكسروا سجن كوبر محاكاة لما فعله القذافي في طرابلس وفهموه بأنهم آمنوا بنظرياته والكتاب الأخضر وقالوا له ناس حزب الأمة رفضوا المشاركة وطلبوا منه أن يقنعنا بالمشاركة .
هل خاطبكم القذافي بهذا الطلب؟ عُقد اجتمعٌ بحضوري أنا والبشير والقذافي.. وقال القذافي في الاجتماع (إن دخولكم الحكومة فيه مصلحة لحزب الأمة ومصلحة للسودان ولذلك إذا دخلتكم نحن سندعم السودان، وكان ردي نحن قررنا ألا نشارك وهذا ليس رأيي بل رأي الحزب والقذافي زعل ويبدوا أنه التزم للبشير بإقنعانا بالمشاركة .
*كيف جرت الأشياء بعد لقائك مع البشير والقذافي؟ مبارك الفاضل فهم أن البشير حريصٌ على المشاركة ليوسع (كوهم) والقذافي حريص على المشاركة ويتوقع من حزب الأمة أن يدعم السودان لأنه أصبح جماهيرية حسب ما فهموه، وعليه قال لهم مبارك مادام الأمر كذلك أدعموني وأنا بعمل مؤتمر (واجيب) حزب الأمة وعمل مؤتمر سوبا واستصحب معه بعض الناس منهم من عنده مشكلة مال ومتأخرات بيوت وكمبيالات لم يدفعها، والزعلان من شخص في حزب الأمة جمع كل هؤلاء وعمل حزباً اسمه حزب الأمة الإصلاح والتجديد.. وحزب الأمة ظل على موقفه المبدئي من المشاركة ونتيجة لهذا أصبحت كل القوى السياسية مشاركة في النظام أما معه في العشر سنوات الأولى أو الذين شاركوا بعد اتفاقية السلام ماعدا حزب الأمة الذي سبق واتهموه بالسعي وراء المشاركة.. والآن بعض القوى السياسية تستنسخ ما حدث في تجربتها مع جون قرنق.
*يعني ما استفادوا من تجربة التجمع؟ لم يستفيدوا في الدرس الأول همشوا وهُمشوا إلى أن تم الاتفاق والآن الذين يريدون أن يذهبوا في هذا الخط سيتركون الجبهة الثورية تفاوض وإذا فاوضت ووصلت لاتفاقٍ سيحدث لهم بالضبط كما حدث لهم مع قرنق.. ونحن نقول لهم دعونا نتفق جمعياً ليكون التفاوض عاماً عبر مجلس قومي يدير عملية السلام ولا يستثني أحداً.
*هل متوقع من الاتحاد الأوروبي أن يقنع بعض قوى اليسار بالحوار وقبول التسوية السياسية؟ الاتحاد الأوروبي جلس مع بعضهم، ولكن من المتوقع أن يخاطب اليسار عبر الجبهة الثورية .
*تحدثت عن مجلس قومي للسلام ما هي ملامحه؟ في الورشة سنتحدث عن تفاصيله وهذا المجلس القومي سيقرب الشقة وأنا شخصياً أرى أن هناك أناساً في الأحزاب منتظرون الجبهة الثورية تفاوض وتقرر، ونحن نقول لهم دعونا نتفق جمعياً ليكون التفاوض عاماً عبر مجلس قومي يدير عملية السلام بألا يستثني أحداً ونتفق على المسائل إذا (مشت مظبوط) تشترك الجبهة الثورية مع القوى السياسية في المؤتمر الجامع، ونكون نحضر أنفسنا لاتفاقية السلام، ولكن البعض يراهن على الجبهة الثورية كما حدث مع قرنق.
* الحوار الأوروبي سبق المشروع الأمريكي الذي طرحه ليمان لمعهد السلام الأمريكي؟ بيرستون ليمان وزميله كتبوا مذكرة لمعهد السلام الأمريكي بشأن ضرورة تسوية سياسية تسبق الانتخابات وهذا رأي أمريكي ومعهد السلام الأمريكي له وزن، ولكن الحقيقة الموقف لم يخرج الحكومة الأمريكية وإذا كان الأوروبيون والأمريكان وسعوا الحوار الله أعلم، وإذا تحركوا بطريقة معينة الله أعلم ولكن أفكار ليمان وزميله متناغمة مع الفكرة الأوروبية والأوروبيون في بروكسل في يوليو ٢٠١٢ اجتمعوا وأصدروا قراراً بضرورة دعم الحل السياسي السلمي.
*ملف السلام من الملفات المعقدة خاصة في ظل الحوار الثاني مع قطاع الشمال؟ قلنا للمؤتمر الوطني لا يجب أن تُدار عملية السلام بطريقة ثنائية بل عبر مجلس قومي للسلام؛ ومن حيث المبدأ وافق الوطني إلا أن قرار الأمم المتحدة ٢٠٤٦ يتحدث عن الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وفي الورشة سنفصل ماذا نعني بمجلس قومي للسلام بألا يذهبوا للحوار إلا بتحضير وألا يرفضوا دخول الجبهة الثورية إذا وافقت على إعلان المبادئ التي تتضمن (١٠) نقاط وإعلان المبادئ فيه نقطتان خلافيتان وهما التخلي عن مسألة إسقاط النظام بالقوى والنقطة الثانية ألا يكون هناك تقرير مصير لأي جهةٍ من جهات السودان.
*ولكن هناك آخرين فقدوا الثقة في الحلول السلمية مع النظام؟ هناك من يراهن على إسقاط النظام عبر الجبهة الثورية، ونحن لا نريد أن يحدث ما حدث في دول الجوار وهي الآن تنتحر أنظري للوضع في سوريا وليبيا، ومصر وكل ما يدور في المنطقة يدفعنا لأن نراهن على الكوديستا أي الحل المدني وللجبهة الثورية الحق في الحفاظ على قوتها لتدافع عن نفسها، ولكن لا تحاول إسقاط الحكومة بالقومي لأنه مثل محاولاتها في أبو كرشولة وأبو زبد محاولات تقوي النظام، وتخلق وضعاً انتحارياً.
* لماذا أنت رافضٌ مبدأ إسقاط النظام بالقوة؟ لأن الذين يسقطون النظام بالقوة (ما بفكوه)، وأي مجموعة تتولى الحكم بالقوة ستحافظ عليه بالقوة، لذا ينبغي أن يكون إعلان المبادئ الأصل في التفاوض حتى لا يبدأوا من الصفر.. ونشاط أمبيكي قائم على قرار الأمم المتحدة وعليه يجب النظر في إمكانية إدخال الجبهة الثورية في المفاوضات وحزب الأمة يرى أن الاتفاق الإطاري بين نافع ومالك هو مرجع التفاوض وهو يتحدث عن الحوار مع الحركة الشعبية إلا أن هذا القرار تجاوزه الزمن بظهور الجبهة الثورية ولا داعي لأن نرجع للوراء وأن قرار الأمم المتحدة ٢٠٤٦ الذي جعل الاتفاق الإطاري بين نافع ومالك هو مرجع توجد فيه نقطة في البند ٣ تقول: الالتزام بالحكم الديمقراطي الذي يلتزم بالمحاسبة واحترام حكم القوانين والقضاء لكل السودانيين وأن يكون الحل السلمي عبر المفاوضات المباشرة وأن يكون الحكم بالمشاركة وتحقيق المصالحة لكل السودانيين مع الاعتراف بالتنوع السياسي والثقافي والديني مع أهمية التعاون مع الأطراف من أجل التنمية والدستوري يعني الاتفاق الإطاري الذي جعله مجلس الأمن أساساً فيه ومدخلاً ليتطور الحوار من ثنائي إلى قومي.
* تم تجميد المفاوضات ما هي الرؤية للمرحلة المقبلة للتفاوض في تصعيد العمل العسكري عقب التجميد؟ استئناف الحوار ينبغي أن يستصحب الإصلاحات التي ذكرت في اتفاق نافع – عقار حتى لا يقوم على أسس خاطئة أي ينبغي النظر في إدخال الجبهة الثورية في التفاوض.
*الحرب في دولة الجنوب لها تعقيداتها وتأثيرها على الأوضاع في السودان خاصة بدخول فصائل من الجبهة الثورية في ملف الجنوب؟ ما يحدث في دولة الجنوب سيرحل إلى السودان والشاهد على ذلك تدفق أعداد من النازحين واللاجئين، ودخول بعض فصائل الجبهة الثورية في الحرب الجنوبية دفاعاً عن سلفاكير بإيعاز من يوغندا.
*المجتمع الدولي تجاهل لفترة طويلة مسألة دخول الجيش اليوغندي في الجنوب؟ لأن المجتمع الدولي لا يريد تغيير حكومة الجنوب بالسلاح لذا غض الطرف عن يوغندا.. وما يحدث في الجنوب ستتأثر به كل المنطقة والسودان بشكل أكبر.
*الحكومة السودانية متهمة بأنها تدعم مشار وهناك أنباء عن وجود مشار بالخرطوم؟ المهم ليس من مصلحتهم الوقوف ضد أي طرفٍ ونصحناهم بأن يحافظوا على علاقاتهم مع الطرفين (سلفا- مشار)، والحرب في الجنوب ندفع نحن أيضاً فاتورتها خاصة وأن السودان يستفيد اقتصادياً من البترول وهناك علاقات اجتماعية وقضايا عالقة فيما يتعلق بمنطقة أبيي ومن مصلحة السودان أن تتوقف هذه الحرب الأهلية.

صحيفة الجريدة
حوار: فاطمة غزالي
ع.ش[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. يافضيلة الامام الحبيب الصادق المهدي
    كلامك من حيث الشكل منطقي
    ولكن من حيث الموضوع
    لا احد عاقل في السودان ينادي بمزيد من الاقتتال كما لااحد يرفض الحوار
    ولكن هنالك ثوابت بنيت على خبرة تراكمية اثبتت ان النظام الحاكم لا يؤمن بغيرها ولا يتعامل مع سواها البته
    هذا النظام لايعترف ولا يأبه بالشعب السوداني ولا الاحزاب السودانية
    كما ليس في نيته ان يتخلى عن السلطة او جزء منها مهما كانت الدعاوي والاسباب والضغوط وهذه من الثوابت
    واظنكم يافضيلة الامام قد مللتم الحوار وانتم تحاورون النظام لسنوات خلت في منزلكم العامر وببيت الضيافة دون ان يحرك ذلك ساكنا
    بالتالي اذا كان في مقدوركم فعلا تحريك بل وقيادة اعتصامات سلميةبالميادين العامة فلتفعل ولكن لاتقدم على ذلك قبل ان تحصل على ضمانات بشكل او اخر لسلامة المعتصمين من القتل حتى لاتتكرر ماساة سبتمبر مرة اخرى ولا يعرف القاتل الذي قتل المعتصمين مما يتطلب مستقبلا تحقيق خارجي .. اذا حصلت على الضمانات توكل على وقد الاعتصامات فلاسبيل غيرها املا في ان تتحول الى عصيان مدني والشعب السوداني مهيأ للقيام بذلك جراء الفقر والجوع والمرض الذي فرضه عليه هذا النظام
    والله من وراء القصذ

  2. [SIZE=4]الصورة المرفقة قديمة جدا ربما إلتقطت له قبل أربعين عاما
    ربما لإقناعنا بان الرجل ما زال شابا ليحكمنا
    أرفقوا صورة خديثة و بلاش إستهبال[/SIZE]

  3. مبارك الفاضل فهم أن البشير حريصٌ على المشاركة ليوسع (كوهم) والقذافي حريص على المشاركة ويتوقع من حزب الأمة أن يدعم السودان لأنه أصبح جماهيرية حسب ما فهموه، وعليه قال لهم مبارك مادام الأمر كذلك أدعموني وأنا بعمل مؤتمر (واجيب) حزب الأمة وعمل مؤتمر سوبا واستصحب معه بعض الناس منهم من عنده مشكلة مال ومتأخرات بيوت وكمبيالات لم يدفعها، والزعلان من شخص في حزب الأمة جمع كل هؤلاء وعمل حزباً اسمه حزب الأمة الإصلاح والتجديد.. وحزب الأمة ظل على موقفه المبدئي من المشاركة ونتيجة لهذا أصبحت كل القوى السياسية مشاركة في النظام أما معه في العشر سنوات الأولى أو الذين شاركوا بعد اتفاقية السلام ماعدا حزب الأمة الذي سبق واتهموه بالسعي وراء المشاركة.. والآن بعض القوى السياسية تستنسخ ما حدث في تجربتها مع جون قرنق………….انتهى الاقتباس.

    والله انا لو مبارك الفاضل وناس الاصلاح والتجديد ديل كاتلين ابوى ما بقول فيهم كلام زى ده….
    برغم راينا المبدئ من المشاركة مع الكيزان او الدخول معهم فى صفقة او اتفاق لا يحقق تطلعات معظم اهل السودان فى عودة الديمقراطية ومحاسبة المفسدين وانصاف كل ذى مظلمة من المؤتمر الوطنى, الا اننا نحفظ لكل من اراد او عمل لتحريك الراهن السياسى حقه فى التوالى او التراضى او اى صيغة يراها تحقق له كسب سياسى يراه هو قريب ويراه الشعب السودانى بعيد والتاريخ كفيل بمحاكتهم.

    لكن جنس كلامك ده يا سيد صادق عيب ولا يصدر من رجل محترم

    شطة ابكر البرتاوى