رأي ومقالات

ام وضاح : عبد السميع اللميع !!

[JUSTIFY]لفت نظري واعتقد أنه لفت نظر الكثيرين.. التصويب الذي قامت به صحيفة «الانتباهة» بخصوص «مادة» طويلة عريضة شغلت حيز صفحة كاملة ثناءً وإطراءً على شركة كنانة ومديرها.. وقالت الانتباهة إن هذه المادة لا تدخل في نطاق التحرير الصحفي إن كان تحقيقاً أو خبراً أو حواراً وإنما هي مادة إعلانية مدفوعة الأجر.. يعني بالواضح ربما أن الإخوة في كنانة «أجروا» الصفحة بحر مال الشركة ليشكروا أنفسهم وأهو زيتنا في سكرنا.. أقصد زيتنا في دقيقنا! ولعل هذه الممارسة التي يسهب فيها بعض المسؤولين بتلميع أنفسهم وإسباغ الألقاب والتباهي بإنجازات وهمية..

هي دلالة ومؤشر خطير لانفلات في قيمة العمل والإخلاص له باعتبار أنه واجب والتزام طالما أن الشخص المعني يقبض راتبه ومخصصاته من هذه الوظيفة.. وربما تذكرون أنه قبل شهور من الآن درج أحد الولاة على تلقي التهاني والتبريكات من خلال الصحف ممهورة وموقعة باسم أبناء قرية فلان وأسرة فرتكان.. والغريبة أن هذا الشكر والتلميع لم يوضح لنا ما هو بالضبط الإنجاز الخرافي الذي حققه الوالي حتى يستحق عبارات الشكر والثناء والتقدير!!..

وبهذا يتضح لنا تماماً أننا وبذات القدر الذي نختلف فيه عن العالم بالطقس والطقوس والمزاج.. نختلف عنهم أيضاً بهذه الحركات الغريبة والعجيبة التي يمارسها بعض الوزراء والمسؤولين الذين يهمهم أن يقال إنهم فعلوا أكثر مما يجب أن يفعلوا.. وبالتالي يحرصون على أن يلتف حولهم الهتيفة وحارقو البخور ومرتزقة الفتنة الذين لا هم ولا شغلة لهم غير «التلصص» في الإدارات لمعرفة داك شنو وفلان قال شنو.. وهم غالباً لا يملكون القدرة على فلترة ما يسمعونه فيحملون القوالات بشمارها لا تنقص بقدر ما أنها تزيد بخيالهم المريض على قدر محبتهم أو كرههم للمنقول عنه!!

أعتقد أنه لابد من صدور قرار حاسم ينفذ فوراً يمنع من خلاله أي مسؤول من الدفع بإعلانات مدفوعة الأجر من قبل وزارته هو فيها الشاكر والمشكور «ويلتخها» في العاملين المساكين الذين يبدو دائماً أنهم حابين هذا المسؤول وما بقدرو على فراق عينيه ولسانهم يلهج بإنجازات لا وجود لها على أرض الواقع لكنهم ينسجونها ويطرزونها وقت اللزوم بدواعي الاستمرارية في الكرسي وفي هذا يفتحون الخزائن ويدفعون بلا اكتراث.. المهم أن تلمع أسماؤهم وصورهم وكل واحد يصبح عبد السميع اللميع!!

٭ كلمة عزيزة

في أسبوع واحد تم الكشف عن وكيلي وزارة موقوفين عن العمل بتهمة الفساد.. وقبل أن نرمش بعد أن فتحنا عيوننا من الدهشة فوجئنا بخبر الموظف الكبير أبو 100 مليون جنيه وديل ببساطة من وقعوا في المصيدة ليتجدد السؤال المر يا اخوانا في البلد دي سقف الفساد حدو وين؟.. وإذا كان ما كشف بمستوى هذه الوظائف الرفيعة.. أمال الما انكشفوا منو؟

على فكرة الآن نحن في حالة عدم استقرار بمعنى الكلمة والدولة برمتها مشغولة ما بين مفاوضات في أديس أو حسم عسكري في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.. أو حتى على المستوى السياسي والانتخابات على الأبواب والتوافق على دستور جامع ..وهذه الحالة هي جو ملائم لبعضهم من أن يشتغلوا «ويتكتكوا» على تقيل والله وحده يعلم حينكشفوا واللا لا؟
٭ كلمة أعز

السيد الوزير السفير العائد من مصر كمال حسن علي قال إنهم لن يفعلوا «ما يضر» مصر!!.. لا والله ذوق وعداك العيب!.. يا راجل الإعلام المصري هذا يبهدل صباح مساء في الحزب الذي أنت واحد من منسوبيه ولم يسلم شخص من إساءتهم حتى أكبر كبير فيه.. وحالة الكره وصلت حد أن رفع اسم السودان من لافتات الشوارع واستبدل بآخر!!.. بعدين يا باشا منو القال ليك «ضرهم».. نحن فقط نطالب برد حاسم «وشفوي وشفت» يخلي الناس دي تفك سيرتنا.. بعدين يا سعادة السفير أنت ما عايز تضرهم تضرنا نحن؟.. الله غالب!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. عندما تتجاوز اسعار العقارات فى البلد اسعارها فى سويسرا ودبى .. وغيرها من عواصم معروقة .. وعندما تصبح عملة شراءاها وبيعها الدولار .. فلماذا تبحثين عن سقف للفساد !!!