إبن همام ضحية طموحه أم توقيته ؟؟؟
رويدًا رويدًا نجد الستارة تستدل على من كان يوما أقوى شخصية كروية في آسيا وأحد أهم رجالات الفيفا وهو القطري محمد بن همام الذي مازال يبحث عن براءته وسط متاهات الفيفا وتربيطات الإتحاد الآسيوي من بعد إيقافه ….
وللأمانة بإستثناء صديقه العتيق والمخلص يوسف السركال فلا أجد إلا حفنة قليلة من ” اصدقائه القدامى ” يدافعون عنه أو لا يفكرون بمرحلة ما بعد ” إبن همام ” الذي يبدو لي أنه ذهب ضحية لسوء تقدير شخصي حدث بعد منح قطر شرف إستضافة نهائيات كأس العالم 2022 رغم أن الجميع كانوا مقتنعين أن هذا الرجل سيكون خليفة ” صديقه الصدوق السابق ” السويسري بلاتر حيث انقلب الرجلان على بعضهما ويبدو أن إبن همام لم يستطع تقدير قوة بلاتر وجماعته أو تعرض لخيانة ما أو بكل بساطة لم يكن مستعدا لخوض معركة بهذا الحجم ولكن وحسب عشرات النقاشات التي خضتها حول هذا الموضوع مع رجال مقربين وبعيدين عنه ومؤيدين ومعارضين له كان هناك بين الجميع نقطة تقاطع أو قاسم مشترك يدور ليس حول طموح إن همام كي يكون أول قطري وخليجي وعربي وآسيوي رئيسا لجمهورية كرة القدم في العالم وهو منصب يوازي بقوته منصب رؤساء دول حقيقيين ولكن المشكلة كانت في توقيت طرح هذا الطموح بعد أن صوت العالم لقطر في سابقة لم تحدث في تاريخ كرة القدم العالمية ويوم استعار حملة الإتهام ضد إبن همام كنت في لندن أحضر نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ومانشستر يونايتد في مايو 2011 وسمعت كلاما كبيرا جدا من معظم وسائل الإعلام البريطانية وحتى الأوروبية وهو بصراحة ما جعلني أخاف على موضوع 2022 ولكن بلاتر نفسه فصل بين الأمرين بعدما تأكد من دعم الكثيرين له في حملته ” القانونية ” ضد صديقه السابق ومنهم وعلى رأسهم عرب يصفّون حسابات شخصية عتيقة مع هذا الرجل ” المثير للجدل دائما وأبدا ” ورغم تبرئته من التهم إلا أنهم تركوا النهايات مفتوحة على كل شئ ولم يقبلوا إلتماسه ضد قرار إيقافه وهو ما شاهدنا تبعاته في قارته التي لم تقف في معظمها معه وبدأ كل منهم بترتيب أوضاعه الشخصية من خلال تربيطات وتكتيكات إنتخابية هدفها الأول والأخير على مايبدو هو مرحلة مابعد إبن همام الذي مازال يسعى للدفاع عن مستقبله المهني والشخصي وسط محيط من ” الهوامير والنيران الصديقة ” .
مما شاهدت وسمعت فإن عودة إبن همام لقيادة الإتحاد الآسيوي لدى بعض العرب هو خط أحمر حتى لو خرج بالبراءة الكاملة وبالتالي فهناك حل من إثنين فإما رئيس صوري يحكم من خلفه آخرون وفي هذه الحالية سيكون الصيني تشانج جي لونج ” حتى يقوى عوده وينقلب على من دعموه ” أو سيكون عربيا خليجيا وهو ما أراه شبه مستحيل في ظل حالة الإنقسام الحالية وبالتالي أرجح كفة الصيني وأتمنى أن أكون مخطئا في توقعاتي .
[/JUSTIFY]