رأي ومقالات

محمد المعتصم حاكم : فاطمة أحمد إبراهيم .. خبر محزن تناولته الصحافة

[JUSTIFY]خبر محزن تناولته الصحافة السودانية حول انتقال الأستاذة المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم إلى دار العجزة والمسنين بالعاصمة البريطانية لندن ولو أنني لا أرى في ذلك عيباً حيث تتوفر في تلك الدور العناية الطبية الكاملة وكل وسائل الراحة والخدمات الفندقية التي تيسر الحياة بالنسبة لكبار السن وفق برنامج فيه تكريم ووفاء وعرفان بالجميل لكل الذين اسهموا في الحياة الاجتماعية في شبابهم وبما أننا لا نفهم كثيراً في سلوكيات وثقافة الغرب والذي كان فاطمة أحمد إبراهيم لها غير مقبول حسب مفاهيمنا وثقافتنا السودانية التي تتحمل وجود الكبار كجزء أساسي وهام في الأسرة بعد تقاعدهم عن العمل وحتى لو أصيبوا بمرض «الزهايمر» الذي يؤثر على الذاكرة ومن هذا المنطلق أشارت معظم الصحف الورقية والإلكترونية إلى خبر انتقال الأستاذة الجليلة إلى بيوت العجزة في لندن فقد عرفت فاطمة أحمد إبراهيم عن قرب في سنوات التجمع الوطني الديمقراطي بالقاهرة والعاصمة الارترية «أسمرا» وكنا في غاية السعادة والفرح بوجودها بيننا في تلك الظروف غير الطبيعية ونحن نعارض نظام الحكم في السودان، والأستاذة الفاضلة رد الله غربتها هي امرأة قوية وشجاعة في قول الحق ولها تاريخ نفخر به كثيراً توجته بالدخول إلى المعتقلات والسجون في مواجهة الأنظمة العسكرية بدءاً من الحكم العسكري الأول في عام 1958م والنظام المايوي الذي قتل زوجها النقابي الفذ الشفيع أحمد الشيخ بجانب تصفية قادة الحزب الشيوعي السوداني في عام 1971م وعلى رأسهم الأستاذ عبد الخالق محجوب والمعروف أن الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم هي رائدة العمل النسوي في بلادنا والمؤسسة الأولى للاتحاد النسائي وكانت أول نائبة برلمانية في نظام ديمقراطي في أفريقيا بعد ثورة أكتوبر 1964م وأول امرأة نالت شرف رئاسة تحرير صحيفة (صوت المرأة) وقد كنت حضوراً في «جنيف» حينما كرمتها الأم المتحدة عام 1999م كقيمة أفريقية سياسية ورائدة في مجالات حقوق المرأة والكفاح من أجل الحرية وحقوق الإنسان ولقد حزنت كثيراً لخبر لجوئها إلى بيوت العجزة وكبار السن ببريطانيا فهي إنسانه غالية علينا وقيمة وطنية وإنسانية يتفاخر بنضالاتها كل العالم حتى أصبحت في بلادنا ليست حكراً على الحزب الشيوعي الذي تنتمي إليه، بل هي فخر واعتزاز واحترام ساكن في وجدان كل الشعب السوداني كرائدة شجاعة منحازة لقضايا الفقراء والمظلومين، ونصيرة لحقوق المرأة التي لولاها لما نالت حقوقها كاملة حتى أصبحت وزيرة وطبيبة ومهندسة وعضوة في البرلمان مما يستوجب تكريمها في يوم المرأة العالمي داخل هذا الوطن بعد التخطيط لعودتها لبلادها معززة مرفوعة الرأس فالقيّم التاريخية إضاءات خالدة خاصة إن كان من بينها الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم والحمد الله الأسرة نفت ذلك الخبر.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. [SIZE=4]لو كانت متدينة وعلمت اولادها التربية الاسلامية لأبروها ولكن نهاية الشيوعية والافكار المنافية للاسلام نتيجتها هكذا[/SIZE]

  2. الشيوعية دي ما تقعد في بلدها كانت عاشت عزيزة مكرمة بدل الشلهتة دي وطرطشة الخرف دي

  3. الحقيقه انه مؤلم جدا ان امراة سودانيه (مجرد مرأه) تتلقفها اخبار الصحف بخبر يدمي القلب ولعله يمس كل سوداني اصيل يفتخر بسودانيته – دور العجزه دوما تكرم من فقد الاهل والاحباب او من تنكر له ذووه , وطبعي ان يتوارد الى الذهن ان دخول احد ما تلك الدور لا دليل لذاك الا احد الاسباب السابقه , وعليه فان امرأة مثل السيد فاطمه السودانية المشهوره والبرلمانيه والنقابية المعروفه . الدوله مسئولة عنها مسئولية تامه وحرام ان تتفرج الدوله على برلماني وسياسي تأويه دور العجزه

  4. [SIZE=5]تعليقي فقط على هذه الجزئية من المقال
    بجانب تصفية قادة الحزب الشيوعي السوداني في عام 1971م وعلى رأسهم الأستاذ عبد الخالق محجوب

    *****************
    ماهو نميري لو ماكان أعدمهم ولو كان نجحوا كان هم أعدموه ….
    وكل الأساليب غير الإنسانية ابتدعتها الشيوعية لتوطيد أفكارها ولكنها رغم ذلك هوت بها الريح في مكان سحيق …ولأن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض[/SIZE]

  5. فاطمة أحمد أبراهيم ، تشرف أي أمرأة سودانية بل كل سوداني على الأطلاق
    فهي صاحبة مباديء راسخــة ، أمرأة شجاعة وقوية ، في وجــه الظالمين ..
    وفاطمــة أحمـد أبراهيم أمرأة مسلمــة أكثر بكثير من بعض الذين يتمسحون بالأسلام لأغراضهم الشخصية ، فاطمـــة أحمــد أبراهيــــــــــم ملخص للشخصية السودانية الفـــــذه ،،
    والحمــد لله أن هــذا الخبـــر غير صحيح والصحيح أن الأستاذه فاطمة تقيم مع أختها في بريطانيا وهــي بخير وصحـــة جيــدة ولاصحــة للخبر وأظن أن الصحيفة آخر لحظـــــــة قامت بنفــي هــذا الخبر على لسان بنت أخت الأستاذه فاطمــة ولمن لايعرفون فاطمــة وقاموا بالتعليقات السخيفــة أعلاه عليكم بمعرفة سيرة المناضلين الأوفياء لوطنهم قبل الخوض في كلام فارغ لايسمن ولايغني من جوع …

  6. خلونا من السياسيه واحزابها … بل نتكلم عن شيمة المواطن السودانى وتعامله مع اسراته ووالديه … من هو الذى اوصل والدتنا فاطمة احمد الى دار العجزه … فإن كان هذا الخبر صحيحا فعلى الدنيا السلام … واتمنى ان يكون هذا الخبر كاذبا … ان الله عز وجل قال ان الجنة تحت اقدام الامهات وربنا يغفر لها ويرجعها الى وطنها معززه مكرمه … لانها فى المقام الاول والاخير انها أم ….