البيقاوي: جمعة أمدرأمانية إستثنائية – بمنزلي صلاح الشيخ وأحمد المهدي
استجبت لتلكم الدعوة وغيرت مواعيد رحلتي من أديس أبابا للخرطوم وتمكنت بفضل الله من زيارة هذا الرجل الكريم في داره بحي بانت غرب وتناولت طعام الغداء مع ضيوفه الكرام وقد أحاطني رغم انشغاله الشديد بكامل المحبة والتعاطف. ولما كانت الدعوة تشمل الجزء الآخر الأهم – وهو عقد القران بدار السيد الإمام/ أحمد عبدالرحمن المهدي – ذهبت إلي بيتي في امبدة ومن ثم ذهبت إلي دار الإمام السيد أحمد المهدي والذي همت داره بزواج بنته رحمة للإبن محمد صلاح عمر الشيخ الصديق وزواج إبنه عبدالله أحمد المهدي علي عروسته (أروي) – جعلها الله زيجات مباركة ورزق الازواج المال والبنين- إنه سميع مجيب.
تلي خطبة الزواج أحد أبناء الإمام السيد أحمد المهدي وقال ان أباه كلفه بذلك – مما يعني أن كلمة يقولها – هي كلمة الإمام (والد الزوجين رحمة وعبدالله) . شكر الناس علي تكبد مشاق الحضور ومشاركتهم هذا الفرح الكبير. وذكر فيما ذكر من الآيات القرآنية المرتبطة بمثل هذه المناسبات – وقال أن الإمام المهدي قال: ليتني كان لي 100 بنت أزوجهم لمختلف أبناء القبائل حتي يتم توحيد الامة السودانية المسلمة – وكذلك ذكر أن الإمام عبدالرحمن قال: إن شروطهم للزواج هي الخلق والعلم, (وفي السنة, إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه – وإن لا تفعلوا – تكن في الأرض وفساد كبير”.
بحمالله تعالي – إكتملت مراسم عقد القران وتم العقد في أمان الله. ولكن الشيء الذي جعل من يوم الجمعة 28 فبراير 2014م – في نظري – جمعة أمدرامانية إستثنائية عبر شلالات الفرح في منزل السيد صلاح عمر الشيخ والسيد الإمام احمد المهدي – هو التواجد النوعي لقيادات المجتمع السوداني بباحة منزل السيد احمد التي ضاقت علي إتساعهابالكم الوفير من المدعوين لحضور مراسم هذا الزواج المبمون.
كان في ذات المكان يتواجد الشيخ الجليل حسن عبدالله الترابي وهو نسيب آل المهدي (والنسب حسب – للعارفين كنزوللأراملة عداوة)- تواجد هو وأبناؤه قبل وقت مبكر وكاف. كذلك تواجد السيد الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب السابق للسيد رئيس الجمهورية -هذا الرجل العظيم الذي تنازل عن السلطة طواعية. كما تواجد بالمكان السيد الإمام الصادق المهدي الرئيس الأسبق لمجلس وزراء السودان لأكثر من مرة والفائز والحائز علي أرفع الاوسمة العالمية في مجال الفكر والوسطية والاعتدال في العالم. هذا إلي جانب العديد من الشخصيات التابعة لاحزاب الموالاة والمعارضة والمستقلين – إضافة إلي جماهير الانصار أهل الدار. وأسأل الله أن يستجيب لتلكم الدعوات الطيبات التي تلاها شيخ حسن عبدالله الترابي – جزاه الله خيرا.
تواجد هذه القيادات السودانية التاريخية في هذه المناسبة الإجتماعبة يقدم صورة إجتماعية مشرقة ومتقدمة ومتفردة في العالم. ولابد أن صور الفيديو التي وثقت لهذه المناسبة ستكون أصدق شاهد ودليل علي صدق ما قلت. ليتني كنت مجيدا في كتابة الشعر إذا لكتبت قصيدة في تميز الشعب السوداني وقياداته التأريخية. واستبشرت أنا ومن كان بجواري من المدعويين بتواجد هذه القيادات بكل هذه المحبة ومشاركتهم في هذه المناسبة الطيبة – ونسأل الله ان يؤلف قلوب السودانيين فيصبحوا بنعمة الله إخوانا.
جدير بالذكر – انه لم يفت علي إبن السيدالإمام أحمد المهدي – المكلف من قبله بتلاوة خطاب الزواج أما جمهور المدعويين – لم يفته أن يذكر الجميع بقول الله تعالي (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عن دالله اتقالكم) – وكذلك يذكرهم بأن مراسم هذا الزواج قد جاءت موافقة للنهج المتبع عند آل بيت المهدي (الأشراف) وآل الشيخ عبدالله ود جادالله (كسار قلم مكميك() من الكواهلة – وعدد آخر من شيخ القبائل السودانية العريقة.
لقد ذكرني سرد ابن الإمام أحمد المهدي شيئين هامين:
1- كان خالي شقيق امي ونسيبي المرحوم محمد أحمد زكريا حسن يعمل سائقاً مع السيد الإمام أحمد عبدالرحمن المهدي أيام كان وزيرا للزراعة – وقد سبق أن زرت السيد الإمام عدداً من المرات خلال الثمانينيات من القرن الماضي.
2- كما هو معلوم من التأريخ أن السلطان (الفوراوي) عبدالرحمن الرشيد قد تزوج من السيدة الفاضلة الميرم (أم بوسة) البيقاوية فرزق منها بإبنه السلطان محمد الفضل الملقب بقمر السلاطين وبالعادل. أنجب السلطان محمد الفضل إبنه زكريا وإبنه نورين أو بكر وآخرين. ااما زكريا فقد أنجب علي دينار كاسي الكعبة وصاحب “آبار علي” وهي ذات منطقة “ذي الحليفة” الإحرام المكاني لاهل المدينة وشمال المدينة وهذا فضلا عن الاوقاف الدينارية العديدة في جدة ومكة والمدينة. واما نورين أو بكر فقد أنجب السيدة الفضلي “زينب” التي زوجها اخوها عبدالله للإمام المهدي في كردفان بعد ان بايعه علي الانصارية والجهاد وقال له جئتك بأربعة يا حضرة السيد الإمام: حصاني ليحملني للجهاد في سبيل الله وسيفي للقتال في سبيل الله ونفسي للشهادة في سبيل الله وزينب أختي شقيقتي لتتزوج منها وتكون بيننا المصاهرة والقربي. فتزوج الإمام المهدي عليه السلام بالسيدة الميرم “يمه مقبولة” فانجب منها الإمام عبدالرحمن المهدي طيب الله ثراه وأسكنه فسيح الجنات مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وعليه – عندما حضرت هذه المناسبة – استشعرت هذا التأريخ العظيم – والذي نستخلص منه أن السيدة الميرم يمه مقبولة رحمها الله رحمة واسعة جدة أبناء آل المهدي هي من بيت سلاطين الفور وهي إبنة عم السلطان علي دينار ول زكرياابن محمد الفضل ابن عبدالرحمن الرشيد- “كاسي الكعبة”. وأن السيدة الميرم يمه مقبولة هي حفيدة السلطان محمد الفضل قمر السلاطين – إبن السيدة الميرم “أم بوسة” البيقاوية رحمها الله وجعلها من أصحاب الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
لقد نجحت المهدية في صهر جميع القبائل السوادانية في بوتقة الزواج المبارك – فنسأل الله أن تتواصل هذه السنة الحسنة بين الناس. وهي بحول الله كفيلة بتحقيق القبلية الربانية ومنع القبلية العنصرية البغيضة التي لا تميز الناس بالتقوي كما جاء في قول الله تعالي “إن اكرمكم عند الله اتقاكم” والتقوي لا تري بالعين المجردة.
أعدّه/ المهندس/ إبراهيم عيسي البيقاوي.
بارك الله فيك الأخ ابراهيم فقد بينت جانبا اظنه خغي او بالأحرى مخفي في تاريخ اسرة ال المهدي..فلو انهم اظهروه وبينوا علاقتهم ونسبهم بقبائل السودان الاخرى وتواضعوا للناس لوجدوا قبولا واسعا بين العامة وذلك لصلة الدم والقربى.. ولكن الذي يتبدى للناس الان انهم اصبحوا يعيشون في برج عاجي متدثرين بعباءة المهدي وكأن المهدي لم يخرج من بطن انثى من غمار اهلنا الدناقلة في غفار الشمالية تحلب اغنامها وتتوسد شملتها كسائر نساء السودان.
اصلح الله قلوب العباد لنصلح حال البلاد.
[B]عندنا جعليه معاك .. يعنى في مصاهرة ونسب معاك … هل نطمع في بيقاوية حافظة للكتاب [/B]
تفاخر ومدح ليس هذا محله