عالمية

وزراء الخارجية العرب يبدأون اجتماعا في القاهرة والجنائية أهم اجندته

[ALIGN=JUSTIFY]القاهرة (رويترز) – بدأ وزراء الخارجية العرب يوم الثلاثاء اجتماعا دوريا في القاهرة لمناقشة القضايا العربية لكن أيا من المتحدثين في الجلسة الافتتاحية لم يتطرق الى احتمال صدور أمر دولي باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي انهم سيعلنون ردهم يوم الاربعاء على طلب مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو اصدار أمر اعتقال في حق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وابادة في دارفور.

وكان من بين ثلاثة متحدثين في الجلسة الافتتاحية للدورة 131 لمجلس وزراء الخارجية العرب الوزير في وزارة الخارجية السودانية علي أحمد كرتي الذي تسلم رئاسة المجلس من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.

وقال كرتي “هذه الدورة تنعقد في ظروف بالغة الدقة لامتنا العربية.”

وأضاف دون اشارة مباشرة الى الاجراءات المتخذة دوليا ضد البشير أن السودان “صوبت نحوه سهام الكيد والدسائس.”

ودعا الى تنسيق المواقف العربية كسبيل لمواجهة التحديات التي تعترض الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية. وقال انه ينبغي تسمية الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية “دورة الوفاق العربي”.

وقال “أخشى أن أقول انه فات الاوان لتجاوز خلافاتنا.”

وينفي البشير التهم المنسوبة اليه ويرفض الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية.

ويقول سودانيون ان السودان لا يوفد الى الجامعة العربية وزير خارجيته دينق ألور كول وهو من جنوب السودان لانه لا يجيد العربية ولان كرتي مكلف بملف الجامعة العربية في وزارة الخارجية السودانية.

ووصف وزير الخارجية السعودي الاوضاع العربية خلال عام رئاسته لمجلس وزراء الخارجية العرب بأنها “تزداد صعوبة وتعقيدا.”

لكنه أضاف أن تحسنا ملموسا طرأ “في العلاقات العربية العربية.”

وكان يشير الى زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية الاسبوع الماضي ومحادثاته مع العاهل السعودي الملك عبد الله والحوار الوطني الفلسطيني الذي عقد في القاهرة يوم الخميس.

وظهر شقاق كبير بين سوريا وكل من مصر والسعودية بعد حرب صيف عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله اللبناني الذي تدعمه دمشق وطهران.

وفي ذلك الوقت وجه الرئيس السوري بشار الاسد انتقادات لاذعة لقادة عرب لم يسمهم لانهم انتقدوا حزب الله. وكان باديا أنه يلمح الى الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك.

وتثير العلاقات الوثيقة بين دمشق وطهران ضيق الدول العربية السنية التي ترى أن ايران الشيعية توسع نفوذها في العالم العربي من العراق الى لبنان وقطاع غزة.

وقال الامير سعود الفيصل ان مما يواجه العالم العربي ” التعامل مع التحدي الايراني سواء فيما يتعلق بالملف النووي أو أمن منطقة الخليج.”

واتسع الشقاق العربي مع الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني بانضمام قطر الى موقف سوريا الداعم للفصائل الفلسطينية في القطاع وفي مقدمتها حماس.

لكن عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية التي يعقد الاجتماع في مقرها قال ان أخطر التحديات التي واجهت الدول العربية كان “العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة.”

وشنت اسرائيل هجوما على القطاع استمر ثلاثة أسابيع قائلة انها تريد وقف اطلاق صواريخ الفلسطينيين على مدن وبلدات في جنوبها.

وقتل 1300 فلسطيني في الهجوم كما قتل 13 اسرائيليا.[/ALIGN]