رأي ومقالات

ام وضاح : النهب المصلح .. صاحب السوبر ماركت مظلوم ظلم الحسن والحسين !!

[JUSTIFY]اتصل عليّ قريب ليّ شاكياً لطوب الأرض وهو يمتلك محل سوبر ماركت في محلية الخرطوم بأن موظف النظافة قد جاءه ليخبره أن رسوم نفايات المحل ستكون اعتباراً من الشهر القادم «2 مليون جنيه» بالقديم طبعاً، فما كان مني إلا إن قلت له يا أخوي انت عندك «نفايات نووية» واللا ياها الأكياس البنعرفها دي، والمصيبة الكبيرة بل والفاجعة الأليمة أن قريبي الذي ظل ملتزماً بالرسوم القديمة وهي «005» جنيه قبل أن ترفع كدا «تووشك» إلى «2» مليون، ظل حاله كما حال عادل إمام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة الذي ظل يدفع فاتورة التلفون خوفاً من أن يصادرو «العدة»، رغم أنه- وعلى حد وصفه الساخر- «ما عندوش تلفون» وصاحب السوبر ماركت هذا تقدل عربة النفايات أمام متجره ولا تقوم بعملها حتى أنه اضطر للتعاقد وبشكل شخصي مع أحد الأشخاص ليأتي مساء ويأخذ الكراتين ليقوم بإعادة تصنيعها!!

وفي إطار بحثي عن الحق والحقيقة اتصلت بموظف بهيئة النظافة بمحلية الخرطوم اسمه على ما أظن «خطاب» لأستفسره عن هذه الرسوم الباهظة فقال لي إنهم قدروا أن إفراز هذا المحل كبير وهم بالتالي «قطعوا» ليه هذا الرقم، رغم أنني حاولت أن أفهمه أن صاحب السوبر ماركت مظلوم ظلم الحسن والحسين، لأن جيرانه من المحلات يستفيدون من المساحة الفاضية بقربه ويضعون نفاياتهم وهو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، لكن الموظف المذكور دخل معاي في سكة تانية، وقال لي إنت متصلة «تهددينا» بالصحافة ولا أدري إن كانت الصحافة تلغي مواطنتي وحقي في الاستفهام أم لأني صحفية، فهذا الوصف «يخوف من على رأسه بطحة» الغريبة أنه وفي ذات المساء أخبرني مدير أحد صالات الأفراح أن المحلية ابلغته رسمياً أن رسوم نفاياته ابتداء من هذا العام ستكون «057.3» جنيه أي ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف، ولأني «عكليتة» أصريت أن أصل صباح اليوم التالي لمدير هيئة النظافة بمحلية الخرطوم لأناقشه في الأمر برمته، والرجل بصراحة رجل محترم حاول أن يفهمني أن حكاية الاثنين مليون دي تعاقد بين موظف المحلية والمحل، فقلت له «يطرشني» بتعاقد قيمته مفروضة من طرف واحد وبالقوة الجبرية، وبعدين من الذي يحدد سقفها بأكثر أو أقل؟ وكيف تحصل؟ وبعدين ليه تعاقد طالما أن اللائحة التي سنها المجلس التشريعي حدد «سبعمائة جنيه للمول» والمول هو مبنى متعدد الطوابق يعني نفاياته قيامة رابطة!! وبعدين المجلس «التشريحي» دا أقصد التشريعي لماذا هو دائماً يقطع من لحم المواطن حتى يرتق جسد الأداء التنفيذي المتقرح؟ في ذمتكم قولوا لي تشريع واحد خرج من المجلس التشريعي يفرض على جهة حكومية مش تدفع للمواطن بل تقدم له خدمة ببلاش!!

أعتقد وأنه وبعد هذه الأرقام الفلكية من تعاقدات يفرضها موظفو النفايات بمعرفتهم ندق جرس الإنذار عالياً للباشمهندس صديق الشيخ الذي أولى قضية النفايات والبيئة اهتمامه أن يعيد المراجعة والترتيب والتدقيق في هذه «الأتاوات» التي تفرض على أصحاب المحلات الذين هم أساساً حالهم واقف في ظل الركود الذي نعلمه جميعاً، ولأن ملف النفايات هذا ظل محل جدل لوقت طويل فإن المحاسبة فيه يجب أن تكون بشفافية كاملة، وسياسة «القلع» وقفل أبواب رزق الغلابى إن لم يستجيبوا يجب أن يوضع لها حد لأن هؤلاء مواطنون سودانيون، الدولة لا تقدم لهم شيئاً بدءاً من الجمارك وحتى سلة النفايات الموجودة أمام محلاتهم!! ولأن موضوع النفايات هذا طويل سيكون ليّ فيه عودة باستفاضة إن شاء الله.

٭ كلمة عزيزة
قال الأخ الرئيس في بورتسودان إنه لا مكان للدبايب والعقارب بيننا، وقال كمال عمر أيضاً إنهم سيقضون على العقارب والثعابين يا أخوانا وبالنسبة للتماسيح الوضع كيف؟
٭ كلمة أعز

والله يا أخوانا البنات المذيعات ديل حيرونا ينسوا أسماء الضيوف!! ينسوا اسم البرنامج، لكن يغلطوا في أسماء بعض دي جديدة، وبالأمس المذيعة هايلين تنطق اسم زميلتها مودة حسن بأنها مودة محمد- أي والله ولم تعتذر أوتصحح.. بالمناسبة هايلين هذه تحمل قدراً من «برودة» الاداء يحيل أشعة شمس أغسطس إلى خيوط جامدة لاحظت أنها ترمي الايقاع كلما شكلت ثنائية مع نسرين النمر أو شهد المهندس!! على فكرة خفة الدم وحيوية الأداء لا تصنع لأنها ليست رموش أو ثوب مزركش!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. [B]هايلين مذيعة طيبة وجميلة والخطأ وارد بعدين شهد مرة قالت التحية للمشير الزبير ونسيت أنه شهيد منذ عام 98[/B]