السفير محمود كان:الحكومة ردت على مقترح الوسطاء والحركة الشعبية قدمت ورقة مختلفة
السفير محمود كان وهو يكمل عامه السادس ممثلا للاتحاد الأفريقي في السودان، التقته (اليوم التالي) في هذا الحوار الذي ناقش معه تداعيات فشل جولة التفاوض الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية ودور الوسيط الأفريقي الرئيس ثامبو أمبيكي الذي دافع عنه ووصفه بالحياد، كما تحدث عن رؤية أفريقيا للمحكمة الجنائية الدولية ودورها الموحد لمقاومة سياسة الكيل بمكيالين، وعن أحداث أبيي قال إنهم طلبوا من سلفاكير سحب القوات بشكل طوعي، وأكد مشاركة قوات العدل والمساواة في معارك ولاية الوحدة بجنوب السودان. وفضل أن تحل قضية التدخل اليوغندي علي مستوى منظمة الإيقاد. وعن مصر قال إنه سيتم النظر في أمر رفع تجميد عضويتها بعد الانتخابات. وقال إن الاتحاد الأفريقي كان يعارض انفصال جنوب السودان.
على المستوى الإجتماعي أشاد السفير محمود كان بالشعب السوداني، وقال إنه كثير التشابه في العادات والتقاليد والثقافة مع بلاده موريتانيا، وقال إنه شعب كريم ومضياف وتعجبه بساطة المسؤولين. إضافة لعمله في الاتحاد الأفريقي يرأس السفير محمود كان هيئة الخبراء الموريتانيين في الخارج بعاصمة بلاده نواكشوط.
* فشلت مفاوضات أديس أبابا الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وتبادل الطرفان الاتهامات، ولكن تم تحميل الوسيط ثامبو امبيكي وفريقه المساعد بعضا من هذا الفشل وكذلك الاتحاد الأفريقي، هل تتحملون هذا الفشل؟
– (أجاب ضاحكاً): المفاوضات الأخيرة حول المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق سبقتها مفاوضات أولى وذهبنا إلى أديس أبابا وقدمنا دعوة للطرفين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال ليأتوا إلى المفاوضات التي توقفت منذ أبريل 2013. كانت هناك مبادرة جديدة وافق عليه الطرفان وقبلوا بأن يأتوا إلى مفاوضات مباشرة بينهم. وجاء وفد الوساطة للاتحاد الأفريقي على مستوى الآلية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي إلى أديس وكانت المشاورات فيها ثنائية بين الوفدين وهو نهج جديد لأن السنة الماضية لم تكن هناك مفاوضات ثنائية وإنما كان كل طرف يرفض الحديث الثنائي ويقول لابد من وجود الوساطة. وخلال هذه الجولة قبل الأخيرة كانت المشاورات ثنائية واجتمعوا ثلاث مرات ثم يأتوا ليقدموا لنا تنويرا حول المباحثات بينمهما وفي نهاية الأمر طلبنا من كل طرف تقديم مقترحات حول كيفية الحل وقدموا لنا بالفعل مقترحين وجلسنا في أديس أبابا وقدمنا ورقة لأن يؤخذ بعين الاعتبار الرأى الحكومي ورأى الحركة، كحل وسط وموضوعي يشمل السيادة السودانية والدور الأفريقي وضرروة حل النزاع على المستوى الإنساني والأمني والسياسي، وعندما قدمنا الورقة طلبوا دراستها مما دفع الوساطه للسماح لهم بالرجوع إلى الخرطوم لمدة عشرة أيام.
* وبعد الرجوع إلى أديس للمرة الثانية؟
– عندما رجعنا المرة الثانية إلى أديس أبابا جاء الوفدان بنفس المشكلة رئيس وفد الحركة ياسر عرمان ورئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور الذي تأخر بعض الشيء لانشغاله بأمر آخر، قلنا لهم سلمونا الرد على الورقة، لاحظنا أن الحكومة قدمت ردها مكتوبا على مقترحنا نقطة بنقطة على ما وافقت عليه وملاحظاتها على بعض الأشياء التي وردت في الورقة، واعتبرنا أن الحكومة جاوبت على المقترح لكن الطرف الثاني جاء بورقة مختلفة تماما جاءوا بمقترح ثالث، تحدثنا مع الطرفين وشرحوا لنا موقفهم، ثم جلس الطرفان في اجتماع مشترك واستمعنا إليهما وطالبناهما بشرح ما جاء على المستوى الثنائي، والحكومة شرحت لنا، وجلسنا مع الحركة مرتين لوقت طويل وقلنا لهم رأينا إننا طلبنا منكم شيئا وانتم قدمتم شيئا آخر.
* وماذا كان ردهم؟
– حاولوا أن يجدوا حلا وسطا لكن لم يصلوا إلى شيء، وامبيكي تحدث معهم، لكن قالوا له حاجات عامة ونحن على مستوى الوساطه قلنا (كويس)، وذهبنا لمناقشة الموضوع، وقلنا مافي حاجة، وكان ينبغى أن نقول رأينا وبعدها لابد من الرجوع للآلية الأفريقية التي طلبت من ثامبو امبيكي والوساطة أن تفعل شيئا، وقلنا لهم في بيان رأينا بكل صراحة وإننا سنرفع تقريرا لمجلس السلم والأمن الأفريقي وهذا سيحدث يوم غد الاثنين، سيقدم امبيكي التقرير للمجلس وسيناقش الموضوع وسننتظر ما إذا كانت هناك توصيات جديدة من المجلس.
* امبيكي رفع يده من التفاوض ورفع الملف لمجلس السلم والأمن الأفريقي ليقرر.. هل تتوقع أن يوصي المجلس بتسليم الملف إلى امبيكي من جديد ونتوقع أن تكون هناك جولة جديدة؟
– أنا لا أستطيع أن أعرف بصفة مسبقة الذي سيحدث لكن امبيكي كان موقفه واضحا وقال أنا على مستواي عملت الممكن وكل الجهود الممكنة، والآن ليس لدي شيء جديد إلا بعد الرجوع إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي ونرفع تقريرا عن الذي حدث ونسمع آراءهم اذا كانت هناك آراء جديدة وتوصيات جديدة..
* البعض يحمل امبيكي فشل المفاوضات باعتبار أنه لم يمارس ضغوطا كافية على الطرفين؟
– نحن عملنا كل الممكن وكلمة الفشل دي حاجة ما كويسة، والوساطة مبدئيا تحاول أن يكون لديها حياد لكن هو طلب منهم شيئا محددا، وفي النهاية وصلنا لهذه النتيجة، ولا نستطيع أن نمارس ضغطا، ناس عندهم سلاح ويقاتلون في الميدان ولا يمكن أن تميل لطرف بعينه، والمطلوب أن تقول الحاصل وهذا ما فعله امبيكي.. قال ما حدث للصحافة.
* بالرغم من حديثك عن الحياد لكن هناك اتهاما لامبيكي بعدم الحياد وانه يميل إلى الحكومة لذلك الحركة لم تقدم أي تنازلات خلال الجولات الماضية؟
– هذا الكلام غير صحيح، ومن يقولوا هذا الحديث خليهم يعطونا الدلائل، نحن لا نريد كلاما عاما، نطالب بالدليل.
* خلال التفاوض هل شعرتم بأن ياسر عرمان لا يملك التفويض الكامل للتوقيع على أي اتفاق خلاف اتفاق يشمل الحل الشامل والسماح لتوصيل المساعدات الإنسانية وأن هناك ضغوطا عليه من قبل الجبهة الثورية؟
– لا يمكن أن أتحدث عن الذي حدث داخل الحركة وما بينها وبين شركائها الآخرين، يمكن أن تكون هناك أشياء يراها المراقبون، لكن أنا كوساطة لا اعرف بصورة واضحة مادار من نقاش بينهم وما يسمي بالجبهة الثورية.
* ما حدث من فشل في مفاوضات السودان تحت إشراف الاتحاد الأفريقي وفشل مفاوضات الجنوب تحت اشراف الإيقاد يعيد الاتهامات إلى أن الافارقة غير قادرين على حل مشاكلهم مما يتطلب تدخل المجتمع الدولي هل توافق على هذا الزعم؟
– هذا الكلام غير صحيح، مثلا جنوب السودان فيه بعثة للأمم المتحدة (يوناميس) منذ 2011 هل استطاعت حل المشكلة في الجنوب؟، وهل استطاعوا إيقاف اندلاع الحرب.. ما مفترض الناس تتحدث عن مثل هذه الأشياء بمنتهى البساطة، الآن الإيقاد هي التي اخذت الملف منهم، وبعض الناس يكتبون فقط دون التفكير في المواضيع والاتحاد الأفريقي وأفريقيا قادرة على أن تضع حلولا أفريقية لمشاكل أفريقيا وهناك أمثلة كثيرة في الصومال ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى نحن الآن موجودون هناك لكن أمور النزاعات صعبة وغير ساهلة وتتطلب صبرا ووقتا أوسع، ومن يقولون هذا الكلام يقولونه بصفه سريعة لا يعرفون ما يحدث.
* في أغسطس2012 تم التوقيع على الاتفاقية الثلاثية بين الاتحاد الأفريقي والجامعه العربية والأمم المتحدة من جهة والحكومة من جهة أخرى لتوزيع الإغاثة الإنسانية في مناطق جنوب كردفان والمنطقتين ولكن لم يتم التنفيذ، لمن من الطرفين تحمل المسؤولية؟
– نحن وقعنا مذكرة تفاهم مع الحكومة ونفس الأطراف الثلاثة وقعوا نفس الاتفاق مع الحركة الشعبية لكن لم يتم الاتفاق على الوسيلة الكفيلة لتنفيذ الاتفاق ولم يحدث شيء وهذا مؤسف جدا لأن من يعاني هم السكان في المنطقتين وبكل صراحة الحكومة بذلت جهدا كبيرا لتنفيذ الاتفاق لكن الطرف الآخر في نهاية الأمر قالوا لا نريد الآلية وقالوا بصفة واضحة لا نريد الجامعة العربية ولهذا لم يتم تنفيذها، ورجعنا لذات المشكلة في الورقة التي قدمناها لهم يمكن الآلية تلعب دورا لكن ناقشنا الموضوع مع الأمم المتحدة التي أقرت بالاتفاق وأكدت على ضرورة البحث عن آلية أخرى جديدة.
* وما هي تلك الآلية الجديدة هل تم طرحها؟
– لم يتم طرحها وانما ستكون في إطار الاتفاق الذي يشمل الأمور الإنسانية والأمنية والسياسية لكن الآلية الثلاثية بها مشاكل.
* الهجوم الأخير في أبيي ربما يعيد الصراع مرة أخرى بين السودان وجنوب السودان خاصة بعد أن اتهمت الحكومة هؤلاء بأنهم من منسوبي الجيش الرسمي لدولة الجنوب ارتدوا ملابس الشرطة ما تعليقكم؟
– وجود شرطة من الجنوب في أبيي تأكد من اليونسفا وقالو إنها خبر حقيقي وتأكدنا أيضا من أن الشرطة من الجيش الشعبي ولكنها ترتدي زي الشرطة وطلبنا سحب هذه القوات وأيضا الأمم المتحدة طالبت بانسحاب القوات من أبيي لأنها أتت بمشاكل وقلنا لازم أجوك تجتمع مرة أخرى لمناقشة الأمور ليكون هناك حل وسط وتكون الأمور الأمنية نتعامل معها مع المسيرية والدينكا الموجودين هناك. وهناك مبادرة جديدة وسيكون هناك اجتماع في أديس أبابا يوم الأربعاء في هذا الأسبوع على مستوى الأجوك ويمكن لهذه الاجتماعات أن تلعب دورا مهما، لكن بصفة واضحة سنطالب بانسحاب هذه القوات لأن وجودها هناك غير شرعي.
* حسناً؛ نريد معرفة ما الذي سيفعله الاتحاد الأفريقي لإخراج هذه القوات من أبيي خاصة وأن هناك قوات أفريقية موجودة؟
– نحن طلبنا منهم ونريد الانسحاب أن يكون بصفة طوعية من غير تعنت والموضوع مطروح على مستوى الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة، وعندما تجتمع الأجوك قريبا ليتناقشوا ويعطوا الأفكار كيف يتم تنفيذ هذا الطلب بصورة واضحة ومباشرة وهناك مبادرات وتحدثنا مع المسؤولين في جوبا وتحدثنا مع سلفاكير ووزير الدفاع هناك عن ضرورة انسحاب القوات بسرعة لأنها ستأتي بمشاكل وتعاملنا مع الطلب بكل جدية وسنرى في الايام القادمة ما الذي سيحدث.
* إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الصراع في الجنوب على المنطقتين والولايات الحدودية مع السودان؟
– تأثير كبير جدا هناك نازحون ولاجئون من جنوب السودان للسودان ولكن موقف الحكومة السودانية كان إيجابيا جدا وتعامل مع هذه الأحداث بصفه إيجابية حتى الرئيس البشير قال لامبيكي إن الناس الجاية من جنوب السودان لن نتعامل معهم كلاجئين أو نازحين بل كمواطنين سودانيين وهناك تعليمات واضحة على الحدود بذلك، وطبعا هناك تأثير سلبي على مستوى المنطقتين وتعقد الأمور، نحن لا نعرف ما إذا كانت هناك حركات موجوده في الجنوب ولديها أي دور في الصراع.
* لكن حركة العدل والمساواة موجودة وتقاتل مع سلفاكير حسب التقارير التي وردت؟
– العدل والمساواة شاركت في المعارك في ولاية الوحدة وهذا شيء معروف لكن لا نعرف هل شاركت الأطراف الأخرى، يمكن أن يكون هناك تدخل وهذا يعقد الأمور ويجعل الوضع صعبا بالنسبة للبلدين وحتى على مستوى الإيقاد التي تجد دعما تاما من الاتحاد الأفريقي، المفاوضات الماضية تم تعليقها وكانت هناك خروقات للاتفاق الذي تم ولم يكن هناك اتفاق، لكن هناك نقاشا بين الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ليروا كيف يمكن أن يكون هناك نشر قوات واحترام لاتفاق وقف العدائيات ومازال النقاش مستمرا.. ليس هناك قرار نهائي.
* هل يساند الاتحاد الأفريقي التدخل العسكرى في الجنوب؟ وما هو البديل الأفريقي المناسب؟
– هناك نقاش على مستوى الإيقاد حول دور يوغندا، الجنوب دولة ذات سيادة وطلبت من دولة اخرى التدخل، لكن الواضح أن تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى يعقد الأمور وأفضل أن يكون على مستوى منظمة الإيقاد وليس على مستوى دولة والطرف الثالث طلب انسحاب القوات اليوغندية. انسحاب القوات هذه مسألة داخل إيقاد، وسنرى مع الأمم المتحدة اذا كانت قوات إيقاد أو يوغندا كيف تحل هذه المشكلة وإن شاء الله يكون هناك انسحاب لكل القوات، الوضع في الجنوب سيئ وهذا مؤسف جدا.
* ما هو شعورك عندما تم انفصال الجنوب؟ خاصة وان الاتحاد الأفريقي قام في نسخته الأولي منظمة الوحدة الأفريقية على الحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار؟
– هذا محرج بالنسبة لنا نحن كاتحاد أفريقي كنا ضد الانفصال لأننا نريد للقارة أن تتوحد ونذهب إلى الأمام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والحصل حصل باتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية هناك وتم تنفيذه وموقفنا أنه يجب تحقيق السلام في المنطقة وقلنا سنشارك إذا كان هناك استفتاء نزيه لكن النتيجة الآن عودة للحرب وصراعات داخلية كان أفضل أن يبقي السودان موحدا ويحل مشاكله بصورة داخلية وسياسية وتكون هناك آليات جديدة وأن يذهب البلد بصورة ديمقراطية إلى الأمام وأكثر انفتاحا لكن النتيجة الآن قتال وخروقات لحقوق الإنسان والقتل في الجنوب في أي مكان وعلى مستوى الاتحاد الأفريقي طلبنا تحقيقات ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.
* لماذا لم يلتزم الاتحاد الأفريقي بتنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين السودان والجنوب خاصة اتفاق الترتيبات الأمنية؟ هل نتوقع اجتماعا قريبا لوزيري دفاع البلدين؟
– كان هناك تنفيذ على المستوى الأمني واللجان الأمنية اجتمعت عدة مرات وكانت هناك مشكلة في الخط الصفرى وما يحدث في الجنوب الآن يعقد الأمور أكثر، هناك مبادرة جديدة وسيكون هناك اجتماع طارئ على مستوى الآلية السياسية الأمنية المشتركة برئاسة وزيري الدفاع في البلدين بأديس أبابا تحت رعاية امبيكي قريبا لمناقشة الأمور لكن لازالت هناك مشاكل في الخط الصفري وسيناقش الاجتماع هذا الأمر.
* كيف تنظر لحالة الإجماع شبه الكامل من الدول الأفريقية على عدم التعاون مع المحكمة الجنائية؟ وهل يمكن أن يتطور هذا الموقف للانسحاب الكامل من عضوية المحكمة؟
– أنا متأكد أن هناك إرادة أفريقية بصفة عامة أن يتم التعامل مع الجنائية بصفة موحدة لأننا تأكدنا على مستوى القارة أن هناك كيلا بمكيالين، قرار الاتحاد الأفريقي واضح وهو يحث أفريقيا على أن لا تتعامل مع الجنائية إذا كانت الأمور تتعلق بقادة الحكم في الدول الأفريقية ولابد من احترام سيادة دولنا والتوجه هو انسحاب بعض الدول وهناك مؤشرات على أن بعض الدول الأفريقية تنسحب إذا استمرت الأمور كما هي الآن.
* متى سيرفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي؟
– الآن لن يرفع تجميد العضوية وسننتظر الانتخابات.
* هل انت راض عن تعاون الحكومة السودانية والمسؤولين معكم في القضايا المشتركة؟
– تعاملها معنا جيد جدا لأن الاتحاد الأفريقي ليست لديه أي اجندة وهذا معروف أجندتنا هي دعم السودان ومساندة الحكومة السودانية والمجتمع السوداني على مستوى جيد لتذهب الأمور إلى الأمام بصفة سليمة وان تحل كافة المشاكل وان يشارك السودان بصفة فعالة في حل قضايا أفريقيا ويلعب دوره فالسودان بلد مهم وله امكانيات ضخمة.
* أنت تعيش في السودان قرابة الست سنوات ما هو انطباعك عن الشعب السوداني؟
– الشعب السوداني شعب طيب ومضياف وكموريتاني ثقافيا اشعر بأنني قريب جدا من السودان للعلاقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية بين البلدين وأحس بأن السودان بلدي الثاني ومرتاح وأعتبر نفسي سودانيا من خلال وجودي هنا لست سنوات.
* ما هي أوجه التشابه بين موريتانيا والسودان اجتماعيا وثقافيا وما الشيء الذي أعجبك في السودان وما هو اكثر شيء أحببت أن يتخلص منه السودانيون؟
– هناك تشابه حتى اللبس الموريتانيون يقولون الثوب أصله سوداني والسودانيون يقولون اصله موريتاني على كل حال لدينا ثقافة متقاربه جدا، أعجبني كرم وانفتاح السودانيين وحسن التدين وأتمنى أن يتخلصوا من الصراعات والنزاعات الداخلية لأن السودان عانى من ذلك سنوات طويلة وأتمنى أن يرجع لاستقراره.
* سياسي أعجبك من الحكومة والمعارضة؟
– السودانيون داخل الحكومة والمعارضة سلوكهم وتعاملهم مع الناس طيب، وكما ذكرت أعجبني عند السودانيين البساطة وتجد مسؤولا كبيرا يتحدث معك بصفه متواضعة وبسيطة.
* نريد تحديد شخصية بعينها؟
– ضحك… هذا سؤال صعب.
* تم تصعيد القتال في دارفور بعد هجوم الحركات المسلحة على بعض مناطق جنوب دارفور وردت الحكومة على هذا الهجوم.. لماذا لزم الاتحاد الأفريقي الصمت ولم يحمل الجهة التي قامت بالهجوم المسؤولية؟
– هذا السؤال من الأفضل أن تطرحيه على بعثة (اليوناميد) فهي المسؤولة.. حدثت معارك لكن ليست لدينا أنباء دقيقة حول ما حدث نحن نريد أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأن يتوجه الناس لحل المشكلة سلميا لكي يكونوا طرفا في الحوار الوطنى بأسرع وقت.. الحركات الدارفورية والحركة الشعبية.. هذا هو موقفنا وإرادتنا واجتمعت يوم الجمعة الماضية الحركات الدارفورية مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا وشملت حركة جبريل إبراهيم وحركة أركو مناوي وكان من المفترض أن يأتي عبدالواحد محمد نور لكنه لم يأت كعادته وهذا يعتبر أول اجتماع يجمع الحركات مع رئيسة المفوضية والتي استمعت لآرائهم لكن إن شاء الله ستؤكد لهم موقف الاتحاد الأفريقي بأنه لا يمكن الحل العسكري في دارفور ولا بد أن يكون الحل سياسيا وستطلب منهم أن يأتوا إلى المفاوضات بصورة فعاله حتى يكون هناك حل سلمي سريع يمكنهم من المشاركة في الحوار الوطني، واذا كانت هناك مماطلة فسيكونون هم الخاسرين وعلى مستوى الوطني المشاورات مستمرة، كما ستجتمع تلك الحركات مع ثامبو امبيكي غدا الاثنين.
* كلمة أخيرة؟
– الشكر لجريدتكم وهى جريدة مهمة جدا وعلى مستوى مكتبنا نداوم على مطالعتها يوميا ونقرأ المكتوب فيها ونطلب منكم أن تواصلوا جهدكم بصفة موضوعية وفعاله لأن الصحافة مهمة لأي بلد ونتمنى لكم كل خير.
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]
ياناس الآداب الصحفية دي رأيكم في لبسها إيه ” ضيق ويكشف ما خلفه .. وده شنو ياناس اليوم التالي ما لقيتو غير دي ترسلوها للراجل الكبير ده مافي اي إحترام ” وكان تكمل الناقصة وتخلف كراعها كمان ” بنطال ضيق وبنطال لبنة حسين أوسع منه بكثير واللا شنو ؟؟؟؟