منوعات

يمتلك أكثر من “10” آلاف عنوان “فهمي” يتحدى الإنترنت بـ”روبابيكيا” الكتب القديمة

[JUSTIFY]يجلس فهمي في ممر ضيق وسط الكتب القديمة، ويمثل الممر مكتبا مفتعلا.. يجلس بجلبابه الأبيض ويحرك طاقية بيضاء تعرق تحتها شعر رأسه الحليق، يضحك فهمي وهو يقول إنه “يروج لنفايات الدول العربية ومطابعها” بالطبع، لا يفعل فهمي ذلك، لكنه يشير إلى مهنته في بيع الكتب والمجلات والدوريات المرتجعة، ويهتم بهذا الأمر عن قناعة، قبل أن تكون بابا للرزق.

وينشط فهمي محمد عيسى في سوق “روبابيكيا” الكتب القديمة، و”روبابيكيا” تعني في اللغة الإيطالية: الأشياء القديمة القابلة للاستعمال.

يضع فهمي أرففا عملاقة على جانبي محله ويضع الكتب بعضها فوق بعض، ولا يظهر منها إلا العنوان، ومحل فهمي: دكانان ملتصقان يقعان غرب صينية القندول، في مكان مأهول بالمطابع، ويشكل المحل مستودعا للكتب القديمة التي يبيعها فهمي بمحبة، كما يقول، ويمثل الدكانان مقرا لشركة “روبابيكيا” للتوزيع التي يديرها كهواية واحتراف في آن.

ظل فهمي يأتي بالكتب القديمة من دور النشر العربية في لبنان وسوريا ومصر، ويعمل في هذه المهنة منذ (15) عاما، منذ تخرجه في كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، متأثرا بسوق الكتب في الأزبكية بمصر، واجتهد في نقل التجربة إلى الخرطوم، فأخذ يأتي بالكتب القديمة مشحونة بالأطنان، ويقوم بتوزيعها على المكتبات بأسعار زهيدة، إلى أن تطورت مهنته، والآن يمتلك أكثر من (10) آلاف عنوان، إضافة إلى المجلات القديمة.

ويقول فهمي لـ(اليوم التالي) إنه يجد زبائن كثرا من فئة الأعمار فوق الأربعين، ويضيف أن السودانيين ما زالوا يحرصون على القراءة رغم انتشار الشبكة العنكبوتية والتفاعل معها

صحيفة اليوم التالي[/JUSTIFY]