اشرف عبد العزيز : رؤساء تحرير يباركون بدع شائنة وأوهام سخيفة تروجها الصحف
*تفتح الصحف صفحاتها لحوارات بلة الغائب وتظن أنها بذلك ستحقق كسباً عن طريق أحاديثه وتكهناته التي تدل على العقلية الساذِجة من جهة المُعتقدين بهذه الأوهام ومن جهة مصدرها.. قال (شنو):”الطائرة الماليزية المختفيّة منذ عدة أيام موجودة ببلاد الجنّ الأحمر وقادر على العثور عليها إذا ما طلب منه وأن جميع ركابها أحياء.
*يحدث ذلك في وقت تشنف فيه آذاننا أنباء عن قضية تشيُّع أبو قرون وعن خطابات لاهبة ومحرضة من قبل أئمة مساجد يطالبون فيها الشباب بعدم التصويت للمطرب نايل الذي أحرز مرتبة متقدمة في برنامج “ذا فويس” ووقفات احتجاجية أمام مسجد الخرطوم مناصرة لمسلمي أفريقيا الوسطي الذين يتعرضون لإبادة جماعية.. فيما تظل قناعات دفع الله حسب الرسول راسخة ضد ممارسة النساء لكرة القدم أو تكثيف ثقافة (الواقي الذكري).
*وفي المقابل (يسرح) سيدي بلة و(يمرح) ويتكهن باكتساح المشير عمر البشير لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة وأنه سيحكم (31) عاماً و(25) يوماً.. وأن الصادق المهدي لن يحكم السودان مرة أخرى ولو (لحس كوعو)، وأن الميرغني لن يخرج من تحالفه مع الحكومة وأن ابنه جعفر الصادق سيعود من لندن إلى القصر الجمهوري، وأن برج الأحزاب المعارضة مغلق حالياً، وأنه لن يفتح إلا بعد نهاية حكم البشير.. طيب يا بلة الحوار (لزومو شنو) وأنت ما سمعت (أنو) الرئيس البشير قال: “كفاية وأنه لن يترشح في الانتخابات القادمة”، والترابي لم تذكره فهل ما زال معارضاً؟
* أمر علماء الدين والإفتاء ودفع الله حسب الرسول وكمال رزق وعصام أحمد البشير ومن لف لفهم لجد غريب ألم يقرأ قوله تعالى: (ومَا كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ علَى الغَيْبِ) أو (وللهِ غَيْبُ السَّمواتِ والأرضِ وإليهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وتَوَكَّلْ عليهِ ومَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، أو غيرها من الآيات والأحاديث التي نهت عن الكهانة والتنجيم ولكنهم صامتون هل لأن البشريات التي كشف عنها (جن) بلة (أحمر) كفلت استمرار حكمهم أم لأن الأمر يستوجب فقه التقيا والتستر كما في إجازة العقود الربوية.
*أين من مجلس الصحافة والمطبوعات من هذا التضليل والخداع الذي يمارس في أخلاق المهنة؟ ولماذا لا تتدخل السلطات لوقف هذا العبث، وإذا كان اتحاد الصحفيين يستوضح الصحفيين فقط لإبداء آرائهم جهراً أمام المسؤولين لماذا يصمت عن هذه الممارسات المضرة بالمهنة.. هب أن السلطات الماليزية والتي تتمتع بعلاقة قوية مع الحكومة طلبت منها الاستعانة بخدمات بلة الغائب فهل نغني جميعاً الأغنية (الهابطة).. (بلة يا بلة وينو بلة.. دق الرقم جلا وينو بلة)!!
صحيفة الجريدة
اشرف عبد العزيز
ع.ش
والله كله كلام في محله ، ناس ناقصة عقل ودين ، اللهم أجرنا من افعالهم.
و من قال انك لا تشبههم في ركاكة اسلوبك و تناولك ؟؟.
THANKS A LOT..YOU ARE RIGHT..
REALLY IT IS SCANDAL