سياسية

القمة العربية تختتم أعمالها اليوم والكويت تحذر من أخطار كبيرة ..

[JUSTIFY]تختتم القمة العربية الـ(25) فى الكويت أعمالها بإصدار (إعلان الكويت) .وبدأت القمة أمس أعمالها بمشاركة (13) زعيم دولة بينهم رئيس الحمهورية المشير عمر البشير وأمير قطر الشيخ تميم بين حمد .وشهدت القمة قبيل إفتتاحها (بوقت قصير) وقوف أمير الكويت وقد علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يتوسط ولي عهد السعودية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وأمسك بيد كل منهما في مسعى لإبراز روح التضامن والمصالحة. غير أن مصادر نفت عقد الثلاثى قمة مصغرة لتنقية الأجواء بين الدوحة والرياض.

وعقد الزعماء جلستين حيث ظهر مقعد سوريا خالياً.وخاطب الرؤساء الجلسة الأولى لتتحول الجلسة الثانية الى (جلسة عمل) لمناقشة القضايا المدرجة فى جدول الأعمال .

وأشاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر رئيس القمة السابقه بحسن اعداد القمة وأعرب عن أمنياته أن تخرج القمة بقرارات تخدم الأمه العربية . كما ثمن جهود السودان في تحقيق تقدم لافت في ارساء السلام والامن في دارفور مجددا دعم قطر لإعادة اعمار وتنمية الاقليم الواقع غربي السودان.

وأشار إلى التحديات التى تواجه الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية قال إن السياسات الإسرائيلية المتعنتة تمثل عقبة كؤودا في تحقيق السلام المنشود.

ودعا إلى تكثيف الجهود العربية للعمل لإنهاء الحصار على غزة وفتح جميع المعابر، ووصفه بأنه حصار جائر، كما دعا القيادات الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وجدد دعوة قطر إلى عقد قمة عربية مصغرة لتحقيق مصالحة فلسطينية، وأعرب عن استعداد بلاده لاستضافتها، مؤكدا التزامه بتعهد والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمام قمة الدوحة العام الماضي بدعم قطر صندوق – دعم القدس – بربع مليار دولار، بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبعد أن تحدث عن الوضع في سوريا وجهود بلاده في حل الأزمة السورية، أكد على علاقة (الأخوة) بمصر، وتمنى لها الأمن والاستقرار السياسي.

وأعرب عن أمله بأن يخرج العراق (من دوامة الشقاق والعنف ولا يتحقق ذلك بإقصاء قطاعات اجتماعية اصيلة كاملة او اتهامها بالإرهاب اذا طالبت بالمساواة او المشاركة اننا هنا جميعا ندين الارهاب ولا خلاف في هذا الموضوع).

وأضاف (للإرهاب مفهوم محدد وهو استهداف المدنيين بالقتل والترويع وضرب المنشآت المدنية لأغراض سياسية ولا يجوز.. أن ندبغ بالإرهاب طوائف كاملة او نلصقه بكل من يختلف معنا سياسيا فشأن ذلك ان يعمم الارهاب بدلا من ان يعزله كما لا يليق ان يتهم كل من لا ينجح في الحفاظ على الوحدة الوطنية دولا عربية أخرى بدعم الارهاب في بلده).

ومن ناحية أخرى تطرق أمير قطر إلى قضية التنمية التي وصفها بأنها اصبحت ازمة تشكل تهديدا للأمن الوطني والاقليمي داعيا إلى نظام عربي اقليمي متكامل من اجل تحقيق التقدم والرفاه للشعوب العربية.
تحييد الخلافات

ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى إبعاد العمل العربي المشترك عن الخلافات.

وأشار الصباح عقب تسلمه رئاسة القمة من قطر في الجلسة الافتتاحية إلى أن (الخلافات التي اتسع نطاقها في أمتنا العربية باتت تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا)، ولكنه أضاف أنه (لا بد من استثمار مساحة الاتفاق التي تكبر مساحة الخلاف للمضي قدما في العمل العربي المشترك).

وشدد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لوأد ظاهرة الإرهاب التي وصفها بالخطيرة.
الملف السوري
ولم يختلف الموقف السعودي عن القطري في الملف السوري، حيث أسف ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود لعدم منح مقعد دمشق في القمة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقال المسؤول السعودي إن (المجتمع الدولي ترك الشعب السوري فريسة لقوى غاشمة).

أحمد الجربا

من جانبه، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا القمة العربية إلى تسليم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وسفارات سوريا في العواصم العربية للائتلاف المعارض.

وقال إن إبقاء مقعد سوريا بينكم فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذي يترجمها على قاعدة (اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعد أن تحسم حربك)، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أوضح أن الخلاف الأكبر داخل القمة هو قضية من يمثل سوريا، حيث تعذر على المجتمعين الاتفاق على تسليم مقعدها في القمة إلى الائتلاف السوري المعارض.

أجواء من الارتياح

وسادت أجواء من الارتياح في الأوساط السياسيين مع ظهور أمير الكويت وقد علت وجهه ابتسامة عريضة وهو يتوسط ولي عهد السعودية وأمير قطر، وأمسك بيد كل منهما في مسعى لإبراز المصالحة.
الأخضر الابراهيمي

ودعا الأخضر الابراهيمي وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا الى وقف تدفق السلاح على طرفي الصراع في الحرب التي قتلت أكثر من 140 الف شخص وأجبرت الملايين على الفرار.

وقال الابراهيمي ان المنطقة كلها يتهددها خطر الانزلاق الى الصراع ودعا الى تجديد الجهود للتوصل الى تسوية سياسية للأزمة التي دخلت عامها الرابع.

صحيفة آخر لحظة
رئيس التحرير
ت.إ
[/JUSTIFY]