وداد كمتور : أما آن لـ (كبر) أن يريح ويستريح.. استقالة أو إقالة؟
ما دفعني للخوض في هذه القضية نُذر حرب (داحس والغبراء ) التي تعدت مرحلة قرع الطبول ودخلت مرحلة المواجهة، والمركز لا حس لا خبر! المعركة في السماء كلام وذخيرة (الغطغيط علي شنو؟؟!! كلو مكشوف).
أهديكم هذه الوصفة الناجعة من الفاروق عمر(رضي الله عنه )، عسى ولعل تكشف (غُمتكم ) لتقطعوا دابر الفتنة:
نفر من أهل الكوفة بقيادة الجراح بن سنان الأسدي شكوا واليهم سعد بن أبي وقاص- العادل الرحيم بالرعية، القوي الحازم في مواجهة أهل الباطل والشقاق – إلى الفاروق عمر، والمسلمون مقبلون على معركة مصيرية ضد المجوس الذين أعدوا العدة لغزو المسلمين، واختاروا هذا التوقيت لشكواهم (مخصوص) لعلمهم بحرص الفاروق على وحدة صف المسلمين واجتماع كلمتهم خاصة في مثل هذه الظروف(الضغوط السياسية من زمن الصحابة). وقد استجاب، وصارحهم بأنه لا يشك في ظلمهم لواليهم وتزويرهم الحقائق وسوء مقصدهم لتوقيتهم الانتهازي المكشوف، قائلاً: إن الدليل على ما عندكم من الشر نهوضكم في هذا الأمر، وقد استعدّ لكم من استعدّوا، وأيم الله لا يمنعني ذلك من النظر فيما لديكم وإن نزلوا بكم. (ما قال ليهم لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. الحكم الما خمج!!). و أرسل مفتشه العام محمد بن مسلمة – المحقق والمتحري في الشكاوى التي ترد إلى الخليفة ضد الولاة للوالي سعد فراح يطوف على أهل الكوفة في مساجدهم (مواجهة مع الجمهور ما حفر تحت..تحت) . كل الناس أجمعوا على أنه نعم الوالي لا يعلمون عنه إلا الخير، ولا يريدون له بديلاً ولن يعينوا عليه أحداً.
أما الجراح بن سنان وأصحابه (لبدوا ساكت ) لا ذموا ولا مدحوا. والتحري الميداني استمر فلما دخلا على بني عبس ناشدهم ابن مسلمة بالله إن كانوا يعلمون حقاً أن يقولوه، فقال أسامة بن قتادة : اللهم إن نشدتنا، فإنه لا يحكم بالسوية، ولا يعدل في الرعية، ولا يغزو في السرية. فدعا عليه سعد (مغبوناً): اللهم إن كان قالها كذباً ورياء وسمعة، فاعمِ بصره، وأكثر عياله، وعرضه لمضلات الفتن. ودعا على كل الذين تجنوا عليه وظلموه.. وحكمة الله أصيبوا جميعاً بما دعا عليهم(تلعبوا ده سعد! الرسول مات وهو راضٍ عنه، وهو أول من أهرق دماً من المشركين، وهو من جمع له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبويه ولم يجمعهما لرجل قبله، فقال له يوم أحد: ارمِ فداك أبي وأمي. بنو سعد (بالغوا في التآمر!!)، قالوا إنه لا يحسن الصلاة!! وإن الصيد يلهيه!! ابن مسلمة ساقهم الشاكين والمشكو إلى عمر فجلسوا على قدم المساواة بين يديه. فقال رضي الله عنه: يا سعد، ويحك كيف تصلي؟ قال: أطيل الأوليين وأحذف الأخريين.فقال: هكذا الظن بك . (فبإجماع الصحابة إنه أشبه الناس بصلاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)) . ثم قال عمر: لولا الاحتياط لكان سبيلهم بيّناً(ويعني الاحتياط لأمر الأمة يقتضي درء الفتن وإماتتها في مهدها قبل أن تستفحل. ألحقوا روحكم!!)، ثم قال: من خليفتك يا سعد ؟ فقال: عبد الله بن عبد الله بن عتبان.فأصدر أوامره فوراً بإقالة سعد على الرغم من ثقته من براءته، ومن ورعه، وحسن إدارته. وإجماع الناس عليه (القواعد مجمعة عليه ومتمسكة بيهو صحي صحي) – وولى خليفته درءًا للفتنة (تقول لي شنو وتقول لي منو؟!) فلا صوت يعلو فوق صوت الفتنة يا هؤلاء!!.
أما سعد رضي الله عنه لا اتمرد ولا غاضب لأنه يفهم أن الولاية مغرم وليست مغنماً (هي لله جد جد ما شعارات)، فبقي بجوار عمر مستشاراً. واختاره عمر من ضمن الستة المرشحين للخلافة من بعده. يا جماعة.. يا.. ولاة الأمر (ما تجهجهوا البلد أكتر من كده).. ويا أخوي كبر (أكبر) إذا إخوانك (مستحين منك وما هاين عليهم) إعفاءك، عليك الله (ريحهم واستر حالهم) قدّم استقالتك وطلّق الولاية بالتلاتة (وهو ذاااتو وينها الولاية؟!!!)، أعتق نفسك من (النجيهة دي) وخلي ربك يرضى عليك..
وانت يا هلال: إذا ربك أداك بسطة في المال والقوة فتذكر قدرته عليك وارحم أمة محمد التي عذبتموها، عيب والله!!، العالم اليوم في عصر غزو الفضاء والاستنساخ والتحور الوراثي ومتكالب على أمة الإسلام- وانت أدخلت نفسك في (جحر) القبلية والجهوية (إفييي.. منتنة) . ما توظف قدراتك وقبيلتك(العاوز تبيدها دي)- لرفعة أهلك السودانيين كافة، ما.. تخليك مصدر أمان.. ليييه ترهب أهلك وعشيرتك؟؟!! . قُصر الكلام: (ضحكتوا علينا العالم) أين هيبة السلطة؟! ، ما ذنب أولئك المرعوبين؟! احفظوا ماء وجوهكم يا ولاة الأمر، (حوا والدة) فليذهب كبر وهلال طوعاً أو كرهاً لقد بلغ السيل الزبى!!.
صحيفة الصيحة
عثمان يوسف كبر و ليس محمد يوسف كبر