في بربر.. مخزن مبيدات يُهدد حياة البشر
بدأت الحكاية عندما تم تويع قطع الخطة الإسكانية على مواطني محلية بربر في العام 2011م ومن ضمن هذه الخطة مربع يسمي بمربع (20) وقد فوجئ الجميع بأن هذا المربع فيه مخزن لمبيدات حشرية منتهية الصلاحية وجوار هذا المخزن تقع القطع التى خصصت للسكن مما دعا المواطنين ليتقدموا بشكوى للمدير التنفيذي للمحلية في 15/1/2011م وبدوره رفع المدير التنفيذى لجهات الاختصاص وتتمثل في ادارة الصحة بالمحلية شكوى المواطنين وجاء الرد يوم 26/2/2012م ومضمونه أنه تمت معاينة المربع المعني بزيارة من إدارة الصحة بالمحلية بغرض التحري من الموقع وذلك لإبعاده عن المناطق السكنية وقد توصلت اللجنة إلى أن المخزن يبعد مسافة لا تزيد عن 100 متر عن القطع السكنية وفي اتجاه الرياح، وكذلك يحتوي على مبيدات عالية السمية ومنتهية الصلاحية وقد تم التخزين فيه منذ العام 1992م وأوصت اللجنة بأن يتم إيقاف مؤقت لأي إجراءات بمربع (20) وأن تتم إحالة الملف إلى جهة فنية مختصة ونقترح لذلك المجلس للمبيدات ومجلس حماية البيئة بولاية نهر النيل لتحديد الإجراءات التى يمكن أن تتخذ مستقبلاً.
وطالب المواطنون بإزالة المخزن فوراً وبطريقة علمية علما بأن هذه اللجنة ممثل فيها المجلس الأعلى لحماية البيئة الولائي ولقد سبقت عدة حوادث وإصابات بالمحلية منها وفاة ملاحظ الصحة محمد أحمد طلب متسمما تسمما مباشراً نُقل على اثره للمستشفى وفارق الحياة في الحال وكل من عمل بالصحة أصيب بالعمى جراء هذه المبيدات وهم أكثر من 5 أشخاص منهم من فارق ومنهم من ينتظر كما أن هذا المخزن بجوار مسلخ المدينة من الناحية الشرقية ويجاوره من الشمال مربع (16) ومن الغرب مربع (6) ويجاور مباشرة الطريق القومي لأبي حمد وتوجد بمربعه عدة مصانع وفي الصورة يوجد ثقب عند السقف مما أدى لدخول الاطفال حبا في الاستطلاع والتلاعب بسم الفأر وخلافه علما بأن محلية بربر ارتفع بها معدل السرطان وبصورة ملحوظة كما تنبعث منه روائح السميات عند هطول الأمطار في فصل الخريف.
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]