صورة .. قصة معاناة الفنانة الزينة بالقاهرة
وأكدت الفنانة الزينة فى حديثها لـ ( الدار ) أنها أجرت أول عملية جراحية فى مستشفى حوادث أم درمان عندما دخلته فاقدة الوعى والذاكرة لمدة عام حيث تم تثبيت خارجى مكان الإصابة بعظمة الساق والفخذ ( جبيرة ) كما تم إسعافها من الضربة التى تعرضت لها بمنطقة الرأس حيث تم نقلها بعد أيام لمستشفى النيل الأزرق بأم درمان لإجراء العملية الثانية حيث بقيت به لمدة 3 أشهر .
وفجرت الفنانة الزينة التى زارتها ( الدار ) بشقتها بحى عابدين بالقاهرة مفاجآت خطيرة ؛ مؤكدة أنها ظلت طريحة الفراش الأبيض لمدة 14 عاماً ؛ حيث وقع الحادث يوم 24/1/2000 عندما كانت عائدة من حفلٍ غنائى بحى الصافية ببحرى ، وحضرت لمركز شباب أم درمان ( لزوم أخذ راحة وإستجمام ) ولإرتباطها بحفلٍ آخر ، حيث كانت تنوى الذهاب بـ ( رقشة ) الى منزلها بحى الفتيحاب بأم درمان لإحضار ملابس أخرى لإحياء ذلك الحفل فوقع الحادث الشهير .
وأكدت الفنانة الزينة لـ ( الدار ) بأنها أجرت أكثر من 9 عمليات جراحية منذ وقوع ذلك الحادث فبعد إجرائها عمليتيها الأولى والثانية تم نقلها وإدخالها مستشفى القوات المسلحة ( السلاح الطبى ) الذى مكثت فيه 5 سنوات لتلقى العلاج بالغرفة الخاصة لجراحات العظام حيث أجرت فيه 5 عمليات حيث كانت تعمل الفنانة الزينة بسلاح الموسيقى برتبة رقيب أول لتخرج بعدها فى رحلة علاج طويلة بدأتها بالقاهرة عام 2006 بعد أن إلتهب ( عظم الساق المصابة ) فكان قرار الأطباء السودانيين ببتر ساقها .
وقالت الزينة فى حديثها المؤلم لـ ( الدار ) أن الاطباء بمصر نصحوها بعدم بتر الساق ، بعد ان تم اجراء اللازم من عمليات تطهير وجراحات دقيقة فأجرت العملية رقم ( 8) حيث مكثت ( عاماً أخر) من 2006- 2007 م بالقاهرة . لتعود بعدها إلى السودان بمستشفى السلاح الطبى مرة اخرى حيث مكثت به عامين اخرين ليجرى لها الطبيب كمال وديع استشارى جراحة العظام عملية فتح الرجل واستخراج المسطرة .
وفجرت الفنانة الزينة مفاجآت جديدة عن رحلة علاجها الممتدة منذ العام 2000 عندما دخلت حوادث ام درمان فاقدة للوعى والذاكرة لمدة عام كامل لتجرى اول عملياتها ، ثم تخرج لمستشفى النيل الأزرق ( العملية الثانية ) ثم مكثت بالسلاح الطبى لمدة ( 5اعوام ) واجرت به 6 عمليات وقالت انها جاءت القاهرة مؤخراً قبل 5 اشهر لإجراء العملية رقم ( 9) على يد الطبيب المصرى ( أيمن مينا ) بمستشفى الهلال والتى كلفتها حوالى 18 الف جنيه مصرى .
وكشفت الفنانة الزينة فى حديثها المؤثر لـ ( الدار ) انها قامت ببيع قطعة أرض تملكها بمنطة ( الصالحة ) جنوب ام درمان ، لتكمل مسيرة علاجها التى عطلت مشوارها الفنى كل هذه المدة حيث مازالت رجلها المصابة ( معلقة ) على الكرسى وقالت انها بدت مشوارها الفنى عام 1984 ، بمدرسة سلاح المهندسين الابتدائية التى كانت ( النواة ) الاولى لفرقة سلاح الموسيقى ( كورال البنات ) بجنة الاطفال بالاذاعة السودانية ، لتبدأ مسيرتها الفنية بتقليد عدد من المطربات الكبار امثال عائشة الفلاتيه وفاطمة الحاج ، ومن ثم تكونت شخصيتها الفنية من خلال عدة اعمال غنائية بداتها عام 1988 ( بحفل السيول والامطار ) بقاعة الصداقة .
وقالت الفنانة الزينة انها شاركت فى عديد من المناسبات الوطنية من خلال عملها برتبة ( رقيب اول ) بالقوات المسلحة السودانية ، ابان حفلات مسارح العمليات فى حصار ( رمبيك ) و ( قمبة ) و( يامبيو ) ومنطقة ( تروجية ) ومنطقة ( ميوم ) بكردفان حيث تعرضت لمخاطر جوية جمة وكادت ان تفقد روحها وحياتها اثناء الرحلات الفنية التى كان ينظمها فرع التوجيه المعنوى وسلاح الموسيقى .
وناشدت الفنانة الزينة عبر ( الدار ) من القاهرة الوسط الفنى وزملاءها بالقوات المسلحة بالدعاء لها بعد ان اجرت اخر عملية لساقها بمستشفى الهلال بالقاهرة والتى كلفتها حتى الان 18 الف جنيها مصرى وشكرت كل الذين وقفوا معها فى أطول رحلة علاج لفنان امتدت لاكثر من 14 عاماً ولكن برغم ذلك لم تفقد الامل فى الخالق وتعتبره قضاء وقدرا ، فمتى نردد معها اغنية الفنان الراحل عبد المنعم الخالدى الشهيرة ( الزينة جات تتبسم .. ماشة علي تتقسم .. حلا وخفة دم ..زالت عنى الهم ) و( الدار ) تتمنى ان يزول هم وعناء الزينة .
صحيفة الدارمحمد عثمان يوسف
ع.ش[/JUSTIFY]
[B][SIZE=4]دعواتنا لك بعاجل الشفاء اللهم رب الناس اذهب البأس اشفي ياشافي
متي تتحمل الدولة مسوؤلية رعاية المبدعين [/SIZE][/B]