رأي ومقالات

المثنى عبدالقادر : تعقيب على تعقيب السفير السوداني بالهند


قدم سفير السودان بالهند الدكتور حسن عيسى الطالب توضيحاً بشأن التحقيق الذي أجريته في الهند أبان زيارتنا إليها الشهر الماضي حول أوضاع الطلاب والجالية السودانية هناك لذا لزم التعقيب على توضيحه الذي نشر في عدد أمس الخميس في المساحة التالية :-

ان نسبة الـ «75»% التى ذكرها مساعد القنصل محمد الفاتح سواء أكانت تقديرية او احصائية، فإنها خرجت منه بتصريح رسمي وهو أحد افراد السفارة، كما ان حديثه موثق بتسجيل صوتي بخلاف الصور التى التقطت له بداخل مكتب القنصلية في السفارة، بجانب أن كرت محمد الفاتح يوضح انه مساعد القنصل، وان التحقيق قصد إبراز النسبة ليس باعتبارها مبالغة ولكن لأن الافادة كانت من موظف بالسفارة، وأما وجود دليل علمي او دراسة موثقة فإنها بالتأكيد من ضمن مهامها ــ أي السفارة ــ والقيام بها منذ فترة طويلة وعدم الاعتماد على الطلاب لحصر انفسهم.

ــ إن تحقيق الصحيفة لم يقصد الاثارة بقدر انه سعى لاصلاح وتوفيق اوضاع الطلاب السودانيين بالهند باعتبارهم أمناً قومياً للبلاد، وان التحقيق أكد ان هناك ثلاث نسب مختلفة صادرة عن بعثة واحدة ممثلة في مساعد القنصل والقنصل بجانب السفير، مما يشير لوجود خلل بالسفارة حول الاحصائية، وهذا ما ابرزه التحقيق.

ــ السفير أورد ان اللقاء جرى اثناء فترة غيابه عن السفارة في نيبال، لكن الحقيقة التى يجب توضيحها ان اللقاء جرى عقب عودته من نيبال بثلاثة ايام داخل مباني السفارة بحضور افراد السفارة من دبلوماسيين وموظفين محليين، بدليل ان دفتر استقبال السفارة موضحة فيه الساعة وتاريخ دخولنا اليها.

ــ أما حول اتهام استهداف الصحيفة للسفارة وما سمته السفارة بـ «جلد الذات» فإن التحقيق اورد الواقع السوداني المرير حول الطلاب الذين يعتبرون ثروة قومية لهذه البلاد، وان نشر الغسيل لم نبرزه خاصة في ما يتعلق بقضايا اخرى فضلت «الإنتباهة» السكوت عنها لتهديدها ومسها شرف الأسر السودانية «اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد».

صحيفة الإنتباهة


تعليق واحد

  1. الشكر للصحيفة التي أثارت هذا الموضوع فهو ذو أهمية بالغة نظراً لتزايد أعداد الدارسين في الهند وغيرها وذلك نتيجة التعسف في القبول في جامعات السودان ومايسمى بمعادلة الشهادة وخصم درجات ، ومن يتم قبوله بعد كل هذا يدفع الرسوم والتكاليف بالدولار هكذا يتم معاملتهم كأنهم من قوم عدو ، فيتوجهوا للهند هرباً من هذا الظلم والإجحاف .
    هؤلاء الطلبة يعانون من غربة مركبة بعض أبائهم مغتربون في دول الخليج فيسافروا إلى أسرهم في بلاد الغربة أيضاً ورغم ذلك يرى الآباء أن رسوم الدراسة والسكن والعيشة والسفر مقدور عليه أكثر من السودان وخاصة أن الإبن يمكنه أن يلتحق بالكلية التي يؤهله مجموعة بدلاً من التثبيط والتحطيم عندنا. الآباء لهم تجارب مريرة في الغربة بعضهم ينتظر إبنه ليكمل دراسته ويلتحق بعمل ليقوم بتسديد ديون والده ويخلصه من الغربة ليقضي بقية حياته في السودان ويدفن هناك . حضور السفارات وتفاعلهم مع مشاكل رعايا البلد ضعيف للغاية فبعضها موجودة كواجهة تشريفية للقيام ببعض المجالات ومن ثم التمتع بالمميزات والرواتب بالعملة الأجنبية والأسفار والتنقلات كما يتمتعون بالإعفاء وإدخال كل ما يرغبون فيه إلى السودان بيمنا يعاني الآباء والأبناء الأمرين ومن الطبيعي أن ينبري من يدافع ويفند الحقائق التي أرودتها الصحيفة وربما تتطور الأمور إلى إيقافها ، ولكن كل ذلك لا يحجب الحقيقة فهي شاهدة عليهم يقوم يقوم الأشهاد .