حوارات ولقاءات
افادات جريئة لنائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور آدم موسى مادبو
اذن كيف يمكن انفاذ الملتقى لحل ازمة الاقليم؟ لابد من اعادة هيكلة الادارة الاهلية لتساعد الحكومة في حفظ الأمن لأن المؤتمر لم يهتم بها بالاضافة الى المؤتمرين كان اهتمامهم الاكبر بالجانب القبلي وكان ينبغي على الدولة تخفيف هذه الجوانب.
ماهي الاشياء المطلوبة لنجاح الحكومة في حل قضية دارفور؟
هنالك قرارات مفصلية يجب ان تتخذها الحكومة اولها ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات مع حملة السلاح وان تسعى الحكومة بقدر الامكان بجمع السلاح من المليشيات الحكومية والقبلية في دارفور لانهاء النهب والسرقات بالاضافة لضرورة ان توفر الدولة عدداً كافياً من القوات النظامية الجيش والشرطة والأمن حتى تعتقل وتقدم المجرمين للمحاكمة باعتبار ان ذلك مسؤولية الدولة مع ضرورة اعادة هيكلة الجسم الاساسي لمساعدة الدولة وضرورة ان يكون هنالك اعتراف بالعرف الاهلي بالامارات والحواكير القديمة والا تقوم الحكومة باقرار حواكير وامارات جديدة لأن ذلك سبب في المشاكل الأنية القبلية.
الانتقادات التي وجهتها لملتقى ام جرس 2 هل يمكن نعتبرها بمثابة نعي للملتقى؟ وبالاحرى كيف يمكن تقويمه؟ لابد من عقد مؤتمر ثالث ويفضل ان كان في السودان لان الملتقى انعقد مرتين في الجارة دولة تشاد ويجب ان يعقد الملتقى الثالث في السودان بمشاركة الحركات المسلحة وتجهيز اوراق لمناقشتها في الملتقى بدلا من يجتمع الناس للحديث السياسي.
ولكن كيف ينعقد في السودان بمشاركة الحركات المسلحة؟ يجب على الحكومة ان تقرر العفو الكامل ووقف اطلاق النار واقرار ضمانات اقليمية ودولية لتنفيذ مقررات المؤتمر ولابد ان تتفق كل الاطراف على مكان انعقاد الملتقى الثالث.
ندلف لموضوع حزب الامة القومي هنالك حديث عن انعقاد الهيئة المركزية مطلع الشهر القادم كيف تقرأ ذلك؟ اعلان الانعقاد للهيئة المركزية هنالك اصوات داخل حزب الامة القومي والمكتب السياسي للحزب لا يوافقون على الانعقاد والموعد.
لماذا؟ السبب الاول كل مؤسسات الحزب مدتها انتهت واصبحت غير شرعية وليس لها صفة قانونية وحسب دستور الحزب الهيئة المركزية بعد اربع سنوات ليس لديها حق في اتخاذ اي قرارات وبالرغم من ذلك الهيئة المركزية في اجتماعها السابق اتخذت قرارات بعقد المؤتمر العام وليس الهيئة المركزية وان الفكرة من ناحية دستورية وقانونية غير صحيحة وغير مقبولة بالاضافة الى ان هنالك اشكاليات البعض غر معترفين بالهيئة المركزية وهنالك مجموعة رئيس الحزب الصادق المهدي يرون من لم يحضر الاجتماع السابق كالتيار العام وغيره لا يحق له حضور الاجتماع القادم ولكن في حال انعقاد الهيئة المركزية من حق كل العضوية حضورها.
لماذا انعقاد الهيئة المركزية للحزب في هذا التوقيت برأيك؟ الصادق المهدي ومجموعته يريدون عزل الامين العام للحزب ابراهيم الامين كهدف اساسي وهذا خطر لانهم يريدون ان يأتوا بمجموعة الصادق المهدي من ابنائه او انسابه او المقربين منه بالاضافة الى ان الهيئة المركزية في قرارها السابق طالبت باسقاط النظام والآن الصادق المهدي ومجموعته يريدون اصلاح النظام والهدف من انعقاد الهيئة تغيير اسقاط النظام لاصلاح النظام بتغيير السياسات العامة للحزب ومحاولة تغيير المكتب السياسي.
ولكن هل بالامكان ان يحدث ذلك؟ حتى اذا عقدت الهيئة المركزية الاهداف التي يريدها الصادق المهدي لن تتحقق ولذلك هي مشكلة كبيرة نأمل بأن يعدل رئيس الحزب القرار وكل القواعد والقيادات يرون لابد من انعقاد مؤتمر عام للحزب وفقا للدستور والقانون ما عدا مجموعة الصادق المهدي.
هنالك حديث بين الفينة والاخرى عن تعويضات لآل المهدي من الحكومة واموال كيف تقرأ ذلك؟ القصة معقدة وتفاصيلها الحقيقية غير معروفة افتكر اغلب الاشياء مثلاً المركز العام للحزب او ممتلكات الدور والعربات هي ملك للحزب وليس للصادق المهدي لكنه يقول ان الدار ملك له حتى التعويضات التي منحت للصادق لا تعرض على مؤسسات الحزب كل الاموال لا نعلم كم هي واين ذهبت لانها لم تعرض على اجهزة الحزب وحتى الدار يقول الصادق هي ملك له.
هل هنالك ما يثبت ان الدار ملك للحزب؟ لدينا ما يثبت بأن المركز العام لحزب الأمة القومي ودار الامة بأم درمان ملك للحزب وليس للصادق المهدي وتم تسجيلها باسم الراحل صلاح الصديق المهدي حماية للدار من المصادرة من الحكومات العسكرية واكدت ذلك زوجة صلاح ولكن بصيغة او اخرى الصادق المهدي يدعي بأن الدار ملك له.
هل يمكن القول بان هنالك عدم شفافية في ادارة المال داخل الحزب؟ المساعدات التي تأتي للحزب من الخارج او الداخل غير معلومة هذه من الاشياء الاساسية التي تحتاج للاصلاح ويجب ان يكون حزب الامة واضح باصدار بيان بالمبالغ التي استلمها من الحكومات السابقة وحكومة المؤتمر الوطني لأن بعض قيادات المؤتمر الوطني يتحدثون عن تسليم اموال للصادق المدي ونطالب بارجاع كل الممتلكات المصادرة لكل الاحزاب بما في ذلك حزب الامة.
كيف تقرأ ثانية الاوضاع في دولة جنوب السودان على البلاد؟ الاوضاع تؤثر على السودان في الجوانب الأمنية والاقتصادية وغيرها خاصة النزوح والسودان ليس لديه امكانيات للمساعدة ولابد ان يراعي السودان مصالحه خاصة وان مشار يفتكر ان السودان يؤيد سلفاكير.
جماعة الاخوان المسلمين اصبحت غير مرغوب فيها في عدد من الدول ما تعليقك؟ بعض الدول اتخذت قراراً بأن الاخوان منظمة ارهابية وهي دول مؤثرة تؤثر على اخرين مشكلة الاخوان الاساسية قبل السلطة في السودان ومصر وتركيا اغلب الناس يفتكروا انهم صادقين ومخلصين في تطبيق الشريعة الاسلامية ولكن وضح انهم يراعون مصالحهم الخاصة لذلك عليهم ان يعملوا حسابهم ولابد لهم في مصر ان يجلسوا ويتفاوضوا مع القوى السياسية هنالك لأن الصورة الموضوعة لهم اذا ذهبت لن يكون لديهم مستقبل وحتى الاسلام المعتدل في تركيا بدأ الناس يتساءلون عنه لذلك ضروري ان يتخذ السودان مواقف واضحة حتى لا يكون معادي للدول العربية او الغربية الاساسية خاصة وان المؤتمر الوطني يقول ليس له علاقة بفكرة الاخوان المسلمين.
صحيفة أخبار اليوم
حوار : محمد الحلو