كشف المؤتمرالشعبي عن وجود شكوك وظنون لدى القوى السياسية التي وافقت على الحوارالذي دعا له رئيس الجمهورية في الخروج بتائج ايجابية مشددا على ضرورة إتاحة الحرية لوسائل الاعلام في نقل الحوارالوطني الى الرأي العام المحلي والعالمي لضمان تنفيذ مخرجات الحوار ودعا القيادي بالمؤتمر الشعبي د. على الحاج محمد لدى حديثة عبرالهاتف من العاصمة القطرية الدوحة الذي بثتة الاذاعة السودانية أمس الجمعة رئيس الجمهورية بتوجيه نداء دون قيد أو شرط لحاملي السلاح للمشاركة فى الحوار بالتزامن مع لقائه بقادة القوي السياسية غدا، فيما طالب الحاج الحركات المسلحة والجبهة الثورية للإستجابة للحوار دون أن يطلب منها القاء السلاح أو وقف إطلاق النار وأن تتجاوز الإجرائيات والشكليات، مؤكدا أن حضور حاملي السلاح للحوار ليس بالأمر السهل واليسير لتوجسهم وتخوفهم وتحفظهم بسبب تجارب سابقة، مطالبا بترك تحديد الضمانات لحاملي السلاح أنفسهم لكنه لم يستبعد أن تطلب الحركات المسلحة ضمانات دولية للمشاركة فى الحوار، وزاد ” الجبهة الثورية حقوا تضع شروطها على الطاولة وهم ليسوا غرباء لانهم كانوا حلفاء المؤتمر الوطني فى يوم من الايام” ، وفيما أقر الحاج بأن التحدي الأكبر الذي يواجه الحوار المرتقب يتمثل فى المصداقية، إعترف بوجود شكوك وريبة بإمكانية أن يفضي الحوار الى نتائج إيجابية، وأرسل الحاج رسالة لرئيس الجمهورية بشأن مبادرة الحوار فحواها أن الأعمال بخواتيمها بينما طالب النخب السياسية بالإستفادة من سلبيات تجارب الماضي، وأكد الحاج بأن الإعلام هو الضامن الإساسي للحوار، وأضاف” ليس فى الحوار شئ مخفي على الشعب ولا يمكن أن نعمل حوار فى غياب الإعلام”، ووصف مبادرة الحوار بأنها جاءت متأخرة لكنه إعتبر ما طرحه الرئيس فى المبادرة من قضايا فيه أريحية واسعة لإنقاذ البلاد مما تعانيه، وحدد الحاج الأولوية الأولي فى الحوار لقضية الحريات ثم قضية السلام والقضية الإقتصادية، مشددا على أن القضية الإقتصادية حلولها سياسية عبر التوافق على نوع السياسات التى تتخذ، وقال الحاج إنه مع إجراء الحوار بالداخل، داعيا الى أن تؤكل مهمة الإتصال بالحركات المسلحة لكافة القوي السياسية، وشدد الحاج على أن الأولوية فى الحوار بين الوطني والشعبي وحدة ما تبقي من السودان وأن وحدة الحركة الإسلامية ليست أولوية، نافيا وجود حوارات ثنائية بين الشعبي والوطني، وكشف الحاج عن لقاءات جمعته بقادة الجبهة الثورية خلال الفترات الماضية فى باريس والمانيا وسويسرا، مبديا تفاؤله بالحوار المرتقب.صحيفة الجريدة
وليد النور
ع.ش