سياسية

«سلفاكير»: علينا شكر الحكومة والشعب السوداني يومياً لما قدموه لنا


[JUSTIFY]اختتم رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” زيارة أمس (السبت) للبلاد، أجرى خلالها والوفد الوزاري المرافق له، مباحثات مكثفة على مستوى رئيسي البلدين والمستوى الثنائي.
واتفق الطرفان ـ بحسب سفير السودان في “جوبا” “مطرف صديق” على مقترحات عملية لتنفيذ الاتفاقيات، التي قال إنها تعطلت بسبب انشغال جنوب السودان بوضعه الداخلي وانكفائه على ذاته في فترة من الفترات، مشيراً إلى أن “جوبا” تحاول الآن إعادة دورها الإقليمي خاصة في الاتفاقيات الثنائية بين السودان وجنوب السودان.
وتأتي زيارة “سلفاكير” للخرطوم التي تعتبر الأولى بعد الأزمة السياسية التي تمر بها بلاده، في إطار جولة إقليمية بدأها بزيارة دولة كينيا .
ووقعت “الخرطوم” و”جوبا” نهاية سبتمبر2012 بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، بروتوكول تعاون لحل القضايا الخلافية بينهما.
وقال رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، إن زيارة رئيس دولة جنوب السودان تأتي في إطار تبادل المشورة والاتصالات بين قيادتي البلدين، لدفع العلاقات بينهما لمراحل أرحب، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام والأمن في البلدين، وأن يتم تطبيع العلاقات وفتح الحدود لتبادل المنافع .
فيما قال الرئيس “سلفاكيرميادريت”: ( لازم نشكر الحكومة السودانية والشعب في جمهورية السودان بصورة يومية، نظير المساعدات التي قدمها لنا السودان بدءاً من كارثة الفيضانات ثم مشكلة الحرب في الجنوب، ونزوح المواطنين إلى السودان). وأضاف (لا يوجد لدينا أي كلام نقوله غير شكر رئيس جمهورية السودان وكل الحكومة والشعب السوداني، نحن مبسوطين من الجميع لاستضافة المواطنين الجنوبيين الذين نزحوا إلى السودان).
وكشف “سلفاكير” عن زيارة أخرى للخرطوم (في القريب العاجل). وقال: (سأزور”الخرطوم” مرة أخرى ولن تكون زيارة ساعتين أو ثلاث ساعات، سنأتي ونأخذ أسبوعاً كاملاً في “الخرطوم” لمقابلة العديد من الأشخاص).
من جانبه كشف سفير السودان لدى “جوبا” “مطرف صديق”، عن زيارة وزير الدفاع في دولة جنوب السودان للخرطوم الأسبوع المقبل، لاستكمال ما تم بحثه خلال زيارته الأخيرة للخرطوم، وذلك لعدم وجود وقت كافٍ لمعالجة كافة الموضوعات .
وأشار “مطرف” إلى اتفاق الجانبين على مواصلة العمل خلال أسبوع في مجالي البترول والدفاع والأمن، خاصة فيما يلي تحديد الخط الصفري والمنافذ العشرة المتفق عليها والمنطقة الآمنة منزوعة السلاح .
ونفى سفير السودان في “جوبا” في تصريحات صحفية أمس بمطار الخرطوم، مشاركة أية قوات سودانية ضمن القوى الأفريقية المقترحة من قبل (الإيقاد)، لحفظ الأمن في الجنوب كبديل للقوات اليوغندية. وقال: (معروف أن السودان عضو في آلية المراقبة والتحقق، ولكن لم نتقدم بطلب للمشاركة في القوات الأفريقية على الأرض.(
وأكد “مطرف” أن المباحثات لم تتطرق إلى موضوع إنشاء قوات مشتركة لحماية مناطق النفط على الحدود، وقال: (لم يتم التطرق في مباحثات وزراء الدفاع والرؤساء لموضوع إنشاء قوات مشتركة، والتركيز على إعادة انتشار القوات خارج المنطقة الآمنة .(
وذكر “مطرف” أن الوفد الوزاري المرافق لـ”سلفاكير” يتكون من وزير رئاسة الجمهورية، وزير الدفاع، وزير البترول، وزير الدولة بالخارجية، وزيرة الدولة في وزارة المالية، وكلاء وزارة البترول والتجارة وممثلون لـ”أبيي” بالإضافة لوفد رجال الأعمال، مشيراً إلى أنهم أجروا مباحثات ثنائية مكثفة.

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]