مصطفى الآغا

ردًا على أحمد علي ..!


ردًا على أحمد علي ..!
[JUSTIFY] بداية أعترف بأنني أتابع دائمًا كتابات بعض قامات الإعلام القطري ومنهم وعلى رأسهم الزملاء أحمد علي وأحمد السليطي ومحمد المري وماجد الخليفي وفهد العمادي، وآخرون أعتز بصداقتهم ومعرفتهم شخصيًا وبعضهم لم ألتق بهم في حياتي ولكني أكن لهم كل تقدير واحترام.

بالأمس القريب كنت أتابع فرحة الزملاء فهد العمادي القطري وعيسى الجوكم وفواز الشريف السعوديين ومحمد البادع الإماراتي بتتويج جرائدهم بجوائز قنوات الدوري والكأس لأفضل تغطيات ومقالات وصور وحصريات وكاريكاتيرات وعناوين خلال بطولة «خليجي 21» في البحرين، وتابعت لقاءات تليفزيونية للمتوجين في قنواتهم الوطنية وهو ما يعني أن جوائز الدوري والكأس خرجت من نطاق المحلية أو حتى الدائرة الخليجية لتصل إلى الجمهور العربي من محيطه إلى خليجه وهو ما يدعونا أولاً لتهنئة زميلينا عيسى الهتمي وباسم الرواس على فكرة الجائزة بحد ذاتها، ويدعونا أكثر للوقوف معهما ومطالبتهما بأن تكون الجوائز صارمة المعايير، ولجنة التحكيم يشهد لها القاصي قبل الداني بالاحترافية ويكون كل أفرادها أعلامًا تركوا بصماتهم على الإعلام العربي والخليجي، ولكن هذا لا يمنع أن يكون رئيسها هو مدير عام القنوات لأن رئاسة اللجان ليست حكرًا على الصحفيين وحدهم، ولا أعتقد أن زميلنا عيسى يصوت أساسًا على الجوائز بقدر ما يلتقي بأعضائها ويمنحهم، وأنا شخصيًا أعرف جوائز كثيرة كنت عضوًا في لجانها وكان رؤساؤها شيوخًا أو مسؤولين كبارًا ليست لهم علاقة بما كنا نصوت عليه ولكنهم كانوا يزودوننا بالتوجيهات والدعم والرؤية لما يجب أن تكون عليه الجائزة. وأتذكر أن أهم حكم في العالم سابقًا الفرنسي ميشيل فوترو لم يمارس كرة القدم، والمثال الأهم وأيضًا رئيس الفيفا سيب بلاتر الذي لم يداعب هذه المدورة وكان سكرتيرًا لهيئة السياحة وأمينًا عامًا لاتحاد الهوكي السويسري! نعم الهوكي وليس كرة القدم!

والأكيد أنني لن أنصب نفسي مدافعًا لا عن عيسى الهتمي ولا عن الجائزة التي لم أترشح لها أو لأحد فروعها في حياتي، ولكني مع التكريم ومع الجوائز ومع الشفافية في الجوائز التي أعرف أن المجاملات تدخل على بعضها وقد تكون بعض قراراتها غير صائبة وهدفنا وأعتقد أن هدف أستاذنا الكبير أحمد علي كان تصويب أو توجيه بوصلة الجائزة كي تكون الأفضل والأمثل والأكمل وإن كانت لغته قاسية بعض الشيء علمًا بأن نقده لمنح بعض الجوائز كان صائبًا مائة بالمائة، وننتظر ردًا من إدارة الجائزة عليها لأن الجوائز هي لأعمال صحفية، والصحافة أمانة ومسؤولية وإبداع وحرية حتى صارت سلطة رابعة أساسها الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]