الاسد يشيد بأوباما ويرغب في مقابلته
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا الايطالية نشرت يوم الاربعاء انه أكد كذلك استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل غير انه عبر عن مخاوفه حيال المناخ السياسي هناك.
وقال الاسد “مع الانسحاب من العراق والرغبة في السلام واغلاق جوانتانامو قدم أوباما نفسه على انه رجل يحترم كلمته” مشيرا الى القاعدة البحرية الامريكية في كوبا حيث يحتجز مئات من المتشددين الاسلاميين المشتبه بهم معظمهم منذ سنوات دون محاكمة.
ولكن الاسد قال ان من المبكر للغاية الحديث عن “تحول تاريخي” في السياسة الخارجية الامريكية.
وعند سؤاله عن مقابلة أوباما اضاف الاسد “نعم من حيث المبدأ. ستكون علامة ايجابية للغاية. لكنى لا أتطلع الى فرصة لالتقاط الصور..اريد ان أراه كي نتحدث.”
ويجري اوباما مراجعة للسياسة الامريكية تجاه سوريا ومن بين ذلك مسألة اعادة سفير الى دمشق. وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوفد مبعوثين لدمشق. وقال أحد المبعوثين انه وجد “الكثير من العوامل المشتركة” فيما اعتبر تغيير في النبرة الامريكية تجاه دمشق بعد سنوات من الخصومة.
وكانت واشنطن سحبت سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 .
وتنفي سوريا المدرجة على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للارهاب أي تورط في مقتل الحريري لكن واشنطن أشارت باصابع الاتهام لدمشق.
واردف الاسد ان الولايات المتحدة في عهد أوباما يمكن أن تضطلع بدور مهم لاحلال السلام في المنطقة. وبرغم ابداء الثقة في الادوار الدبلوماسية المتنامية لدول مثل تركيا وفرنسا في المنطقة قال “فقط واشنطن هي التي يمكنها الضغط على اسرائيل.”
وعبر الاسد عن رغبته في استئناف المفاوضات مع اسرائيل لكنه أبدى قلقا من صعود بنيامين نتنياهو وحزبه ليكود اليميني بعد الانتخابات الاسرائيلية التي جرت الشهر الماضي.
واستطرد “لست قلقا بشأن طريقة تفكير نتنياهو ولكن من عودة اليمين في المجتمع الاسرائيلي وهو ما يعكسه صعود نتنياهو. هذه عقبة كبرى امام السلام.”
وعقدت سوريا واسرائيل محادثات سلام مباشرة عام 2000 استضافتها الولايات المتحدة لكنهما فشلا في التوصل الى اتفاق بشأن مستقبل مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل والتي ترغب دمشق في استعادتها.
ومنذ منتصف 2008 تجري الدولتان محادثات غير مباشرة بصورة متقطعة في تركيا.
وفيما يتعلق بايران التي تعتقد واشنطن انها ترغب في تصنيع اسلحة نووية قال الاسد “… مع ايران انا مستعد للتوسط.”
وحث الغرب على تقديم مقترحات محددة لطهران التي قال انها “دولة مهمة اردنا ام لم نرد”. وتقول ايران ان برنامجها النووي لاغراض سلمية.
وفيما يتعلق بالدور الايراني في العراق قال انه يجب ألا ينظر بطريقة سلبية الى نفوذ طهران اذا ما استند الى “الاحترام المتبادل” وفرق بين النفوذ والتدخل.
وقال الاسد “اذا ما تحدثنا بدلا من ذلك عن تسهيل الحوار مع طهران فهناك حاجة الى اقتراح محدد لتقديمه الى هذه الحكومة. حتى الان تلقيت فقط دعوة للعب دور. أوافق ولكن هذا لا يكفي.
“ما ينقصنا هو خطة وقواعد واليات محددة لنقدمها الى طهران.”[/ALIGN]