رأي ومقالات

مزمل ابو القاسم : اختفاء التعصب من ساحات كرة القدم يعني موتها إكلينيكياً، وتجفيف كل مصادر تمويلها

جدَّد الحزب الشيوعي السوداني موقفه الرافض للمشاركة في مسيرة الحوار الوطني، ورهن الأستاذ صديق يوسف، عضو اللجنة المركزية، مشاركتهم بوقف الحرب، وإلغاء كل القوانين المقيّدة للحريات.

* حديث الأستاذ صديق عن أن من يُعتقل بموجب قانون مقيِّد للحريات مرَّة يمكن أن يتعرَّض إلى الاعتقال مرّاتٍ ومرّاتٍ؛ منطقي، والمطالبة بإلغاء أو مراجعة القوانين المذكورة وردت في حديث ممثلي معظم القوى السياسية التي شاركت في الملتقى التشاوري الأخير.

* المشكلة تكمن في أن القوانين المذكورة ستظل سارية، إلى أن يعاد النظر فيها، إلغاءً أو تعديلاً، ونعتقد أن ذلك يمكن أن يتم بإدارة حوار موسع حولها، عبر الآلية المطروحة في الساحة هذه الأيام.

* تعديل أو إلغاء القوانين المذكورة على الفور أمر عسير، لا يمكن أن يتم بين يومٍ وليلة.

* بخصوص إيقاف الحرب، فنحن لا ندري الكيفية التي يمكن أن يتم بها تنفيذ المطلب المذكور على جناح السرعة، لأن الحكومة لا تمتلك (زراً) تضغط عليه لتوقف به الحرب من فورها.

* دعوة الحركات المسلحة إلى المشاركة في الحوار من الداخل، والتعهُّد بتقديم ضمانات وحصانات لممثليها، يُعدُّ خطوةً كبيرة في طريق الوصول إلى الهدف المراد تحقيقه (وقف الحرب)، كما أن استجابة الحركات المسلحة إلى الدعوة المقدمة إليها من الرئيس، يمكن أن تؤدي إلى انفراج مؤثر باتجاه الوصول إلى سلام شامل، عبر اتفاقات تؤدّي إلى تجميد العدائيات، أو وقف إطلاق النار.

* لا يوجد أي بديل مقنع يمكن أن يهدئ أوجاع الوطن، أو يقود إلى وقف الحرب وتحقيق السلام، سوى تحكيم العقل، وصفاء النيَّات، والانخراط في حوار مثمر وبنَّاء ومسؤول، يعبِّد الطريق، ويزيل العقبات والألغام، ويمسح الضغائن، ويسهِّل الوصول إلى سلامٍ دائم.

* لا بديل للحوار سوى المزيد من الحوار.
حديث غازي

* نعتقد أن الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، رئيس حركة (الإصلاح الآن)، لم يقصد بحديثه عن أن (السياسة يجب أن تدير الأمن وليس العكس) التقليل من قدر جهاز الأمن والمخابرات الوطني، كما أن حديثه لم يحمل في رأينا- أي دعوة إلى تحجيم وعاء الجهاز، أو إلغاء دوره المهم في حفظ سلامة الوطن والمواطنين.

* نعتقد والله أعلم- أنه قصد التشديد على أن يمارس الجهاز عمله في الإطار الذي حدده له الدستور، وألا تدار الدولة بعقلية أمنية، تجعل ساستها يعطلون الحريات العامة، ويصادرون حرية التعبير، ويقلِّصون دور الصحافة بادعاء أن ذلك يخدم أمن الوطن، أو لأنه يتماشى مع توجهاتهم ورغباتهم.

* الأصل في الأشياء أن تسود الحرية والمساواة، وتتعدد المنابر، وتتلاقح الآراء، وأن يحظى كل مواطنٍ بكامل حقه في أن يعبر عن آرائه ومعتقداته وتوجهاته من دون أن يخشى ملاحقة أو توقيفاً أو تمييزاً، متى ما مارس نشاطه في الإطار الذي حددته وثيقة الحقوق الواردة في دستور السودان الانتقالي للعام 2005!

* والله أعلم.

بالزي الرسمي

* أتفق تماماً مع كل الذين انتقدوا ظهور سعادة اللواء شرطة السر أحمد عمر (رئيس هيئة التوجيه والخدمات) بزيه الرسمي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مجلس إدارة نادي الهلال مؤخراً، وأعلن فيه رفض النادي للعقوبات الموقعة عليه من الاتحاد السوداني لكرة القدم، ولوَّح فيه بالانسحاب من الدوري حال إجبار الاتحاد له على أداء مباراة الهلال المعلنة أمام فريق الأمل في الكاملين.

* نقول بدءاً إن مشاركة ضباط الشرطة والجيش في إدارة الاتحادات والأندية الرياضية عموماً، وفي الناديين الكبيرين على وجه الخصوص ليست بدعة ولا ضلالة، لأن ساحات العمل الرياضي ظلت تزخر بهم منذ عشرات السنوات.

* العمل الرياضي (طوعي)، ومن حق النظاميين أن يخدموا أنديتهم، ويشبعوا اهتماماتهم الرياضية في أوقاتهم الخاصة.. لا ضير في ذلك مطلقاً.

* المزعج حقاً أن يشارك ضابط (عظيم) في التقليل من قدر جريمة (أذى جسيم) كادت تؤدي إلى إزهاق روحٍ بريئة لولا ستر الله ولطفه، لأن الحكم المساعد الطريفي يوسف تعرض إلى اعتداءٍ آثم بحجرٍ أصابه بجرحٍ قطعي في الرأس، استلزم نقله إلى المستشفى وهو ينزف بغزارة، وتمت معالجته بستِّ غرز.

* كان على الناطق الرسمي باسم نادي الهلال أن يدين الحادثة أولاً، ويستنكرها بأقوى العبارات، لكنه اختار أن يقلل من شأنها، وينكر واقعة حصب الملعب بالحجارة، على الرغم من حدوثها على مرأى من الآلاف.

* لو حدث ذلك من أي إداري آخر لربما كان مفهوماً، لأنه يرمي إلى إقناع الاتحاد بتخفيف العقوبات الموقعة على النادي، لكن صدروها من أحد قيادات الشرطة لم يكن مفهوماً ولا مهضوماً على الإطلاق.

* علاوةً على ذلك لم يستطع كثيرون أن يفهموا اعتذار شرطة ولاية الجزيرة عن تأمين مباراة الهلال والأمل (التي كان من المقرر أن تقام في الكاملين)، لأن المبرر كان فطيراً وغريباً!

* تعللوا بانشغالهم بتأمين امتحانات الشهادة السودانية، فهل هناك امتحانات تقام في الرابعة والنصف عصراً؟

* نتمنى ألا يكون لوجود اثنين من قيادات الشرطة في مجلس إدارة نادي الهلال أي دور في القرار العجيب!!

التعصب الإيجابي

* أختلف مع الزميل الصديق ضياء الدين بلال حول ما كتبه عن مضار التعصب الرياضي وتأثيره السلبي على كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى.

* يا عزيزي ضياء، كرة القدم لم تكتسب قيمتها ولم تجتذب الرعاة الذين رفدوها بمبالغ طائلة، إلا بسبب تعصب محبيها لها.

* اختفاء التعصب من ساحات كرة القدم يعني موتها إكلينيكياً، وتجفيف كل مصادر تمويلها، وتنفير الرعاة منها، وإصابتها (بأنيميا) تمويلية وتشجيعية حادة، وخلو المدرجات من المشجعين.

* التعصب نوعان، منه الحميد الذي يدفع صاحبه إلى دعم ناديه بالغالي والنفيس، ويجعل الفقراء يستدينون ليتمكنوا من الحصول على تذكرة تمكنهم من دخول الإستادات.

* من يلونون الوجوه ويحملون الأعلام والدفوف ويصرخون ويتقافزون داخل الإستادات ويقطعون الفيافي ليحثوا فرقهم على تحقيق الانتصارات يدفعهم تعصب حميد، نتمنى أن يزداد ويقوى ليشكل دافعاً إضافياً للرياضة، ويساعد أنديتنا ومنتخباتنا على تحقيق الإنجازات في المحافل الخارجية.

* هناك تعصب ضار، يشجع ثقافة الكراهية، وينتج العنف.

* النوع الثاني مزعج، ويشكل هاجساً للعديد من الدول والاتحادات الرياضية، ونعتقد أن الزميل ضياء عناه بحديثه المذكور أعلاه، لأن الدعوة المعمَّمة إلى نبذ التعصّب يمكن أن تصيب الرياضة في مقتل.

صحيفة اليوم التالي

‫6 تعليقات

  1. [SIZE=5]و الله يا مزمل انت احد كوارث الرياضة في السودان هناك حب للشعار و لكن ليست بالطريقة التي تنتهجها انت او تروج لها , الجريمة التي ارتكبت بحق الحكم انت وامثالك احد اركانها لانك من المحرضين علي ذلك [/SIZE]

  2. يا اخ مزمل الانتماء الرياضى هو انتماء عاطفى وليس فكرى
    طيب التعصب هنا هو تعصب عاطفى وليس فكرى
    معنى التعصب هناهو ان تقف مع عاطفتك سواء ان كنت مخطى او على صواب.
    كنت على صواب ممكن.
    طيب كنت مخطى الى ماذا سيقودك التعصب اليس الى التمسك بموقف خطا
    تضر به نفسك وفريقك والبلد؟
    ممكن ان تقول الانتماء الرياضى مباح او التشجيع مباح ولكن ليس التعصب الرياضى وفى موقف عاطفى
    ارجو ان تراجع كلامك فانه يعرض على كل العالم وليس السودان فقط حتى

  3. [B] أنت علة الرياضة …. بالله عليك إنت مفتكر نفسك صحفي

    أمثالك ونوعيتك هذه هى التي تقود الرياضة إلى الحضيض

    الإختشوا … ماتوا … شوف ليك طورية … ولا واسوق [/B]

  4. مزمل ابو القاسم انت لست متعصبا وانما انت حاقد ومريض وتسترزق من خداعك لجمهور المريخ المسكين .

  5. اتحدى هذا المتزمت يكتب مقال بسرد متواصل وليس نقاط وفقرات ، ساعتها ستجدون الكوارث والفضائح اللغوية وعدم ترابط الموضوع ، اعرف هذا الشخص اتبان وجوده في ابوظبي واعرف اين تكمن نقاط ضعفه ، باختصار صحفي ضعيف القدرات

  6. : اختفاء التعصب من ساحات كرة القدم يعني موتها إكلينيكياً، وتجفيف كل مصادر تمويلها………….. طبعا همك الأول والأخير تمويلها هذه ,,,,,,