رأي ومقالات
قبل أن تضيع
ما اريد ان اوضحه هو ان فنون النصب وصلت الى هذه الدرجة في التسول فإذا كانت هذه المرأة صادقة لما تتسول اذ يمكنها ان تذهب مباشرة الى سائق حافلة الركاب او مساعدة ( الكمساري ) وتعلمهم من قبل ان تصعد على مركبة الحافلة انها لا تملك المال دون حتى ذكر السبب من عدم امتلاكها المال وبعدها سيقبل الكمساري او السائق ايصالها مجانا بدلا من ان تتسول من عده اشخاص فربما يصدونها او يذلوها او يهينوها، اذ يمكنها ان تذهب الى شخص واحد وهو السائق وتطلب منه الصعود مجانا .
اما ما لفت انتباهي هؤلاء الفقراء اصحاب العفة وعزة النفس تلاحظ في الشارع طفل يحمل في يده علكة او مناديل ورقية ويطلب منك شراء ما يملك في وقت يفترض ان يكون فيه هذا الطفل في المدرسة او يعيش طفولته البريئة لكن عزة نفسه منعته من التسول وأجبرته نفسه العفيفة الطاهرة على ان يكسب رزقه بالحلال لمساعدة اهلة فإذا اعطيته المال دون شراء اي شي يرفض بل يقول لك اذا كان هذا المال صدقة انا لا اقبلة وإذا كان هديه فشكرا لك، امر مدهش وعجيب فعلا فالعفة وعزة النفس تضيء قلب المؤمن وترضي ربه عليه وتفتح له ابواب الرحمة من الله عز وجل، لقد اصبح التسول عبارة عن فنون يمتهنها الافراد والجماعات هؤلاء اصحاب النفوس الضعيفة الذين يجتاحون كل الامكنة التي تمكنهم من التحصل على المال .
تلاحظ شاب في صحته وعافيته يجلس في السوق يمد يده للتسول بل احيانا يتسول بفظاظة وغلظه فإذا اعطيته القليل من المال رفض أخذه بل يمكن ان يرميه في وجهك وكان انت الذي تتسول وليس هو .
انا لا اتحدث عن المتسولين المعاقين جسديا وذهنيا فهم لا يملكون الصحة والعافية فهؤلاء كان الله في عونهم اذ انهم يستحقون كل الاهتمام ويستحقون اعيننا فالنبي الحبيب الكريم محمد صل الله عليه وسلم قال ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) لكن انا اتحدث عن المتسولين الذين هم في كامل صحتهم وعافيتهم وشبابهم فهؤلاء هم عار وعالة على المجتمع .
في جمهورية مصر العربية الشقيقة تمنع الدولة مهنه التسول فهي توفر للفقراء بأسعار مخفضه جدا المناديل الورقية وتعطيها لهم بحيث يبيعونها ولا يمدون ايديهم للتسول فلماذا لا توفر الدولة عندنا بأرخص الاسعار بضائع وتعطيها للفقراء لكي يبيعوها بدلا من التسول في الشوارع وحتى لا اكون سلبية جدا لاحظت بعض بوادر الامل في شوارعنا حيث نجد افراد يحملون في ايديهم منشفة او خرقة قماشه ينظفون بها زجاج السيارات اثناء توفقها للإشارة المرورية مقابل اي مبلغ مادي يعطيه السائق لهم .
ما اريد ان اوضحه اننا نحن معشر السودانيين شعب تتعلم منه الدول معنى العفة والكرامة فهل حافظنا على هذه الصفات النبيلة فينا ومنعناها من ان تندثر، اعلم ان صعوبات الحياة المادية والنفسية التي نواجهها كل يوم اثرت فينا لكن اتمنى ان لا تؤثر فينا اخلاقيا، فليكن شعارك ايها السوداني دوما عزة النفس والكرامة جزء لا يتجزأ منى .
بقلم / بلسم فريد أبو الفتوح
ابريل 2014 / م
صحيفة الوطن
ماعلاقة الصورة بهذا المقال؟؟؟؟ علي مااعتقد قبل ايام نشرت صورة هذه الفتاة في مقال انها كانت مقيمة بالسعودية وقد حفظت القران الكريم كاملا ولم تدرس الا بعد ان رجعت للسودان وامتحنت شهادة سودانية وهي الان في الجامعة تدرس طب.. كلامي دا صاح ولا انا غلطان ياناس يااما انتو ياناس النيلين بتنسخو وتلصقو ساي يااما انا مامركز!!!!!
صراحة الصورة تحير