مصطفى الآغا

أعداء النجاح!!


أعداء النجاح!!
[JUSTIFY] لم ولن أدعي أن الأمر شخصي، بل هو أمر شائع وفي معظم أرجاء الدنيا، وإن كان النجاح له مباركون فإن له ألف عدو وعدوا، والسبب برأيي أن من يحاربون الناجح لا يحاربونه لسبب شخصي، بل يحاربونه لأنهم لم يقدروا على محاكاة نجاحاته. والكلام ينطبق على الدول والسياسيين والرياضيين والإعلاميين والأندية، وكم رأيت من مشجعين لأندية يتمنون خسارة فريق من بلدهم ليس كرها فيه بل لأن ناديهم لم يتمكن من الوصول لنفس المرحلة أو المكانة التي وصل إليها ناد آخر.. المشكلة هنا تكمن في ثقافة الناجح والفاشل، فإن وظف الناجح نجاحاته للتشفي في الآخرين فهو فاشل، حتى لو حقق إنجازا، وإن وظف الفاشل فشله في تقزيم إنجازات الآخرين فهو يمارس سياسة وضع العصي بين الدواليب، وأتذكر ونحن صغار أننا عندما كنا نلعب في الحارة «الفريج» كان هناك من يأتي ويطلب أن يلعب أو يخرب اللعبة كلها حتى لو كانت مهاراته لا تسمح له بأن يكون أساسيا أو حتى احتياطيا..

يقول الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي «إن لم يكن لديك أعداء فأنت فاشل».. ويمكن أن نتفهم الغيرة المهنية أو العداوات الشخصية، لكني لم ولن أفهم كيف يسمح رؤساء تحرير (محترمون) لأقلام حاقدة كلماتها تقطر سما أن يكتبوا أو ينشروا ما يسيء أساسا للصحيفة أو المطبوعة أو الموقع الإلكتروني الذي يكتبون فيه.. اللهم إلا إذا كانوا موافقين على الأسلوب والطريقة والمضمون بحثا عن إثارة «صفراء» أو زيادة في أعداد المبيعات على حساب الكلمة المحترمة والنقد البناء وليس «الهدام» كما قرأنا فيمن انتقد فوز الفتح على الهلال، أو حتى في مهاجمة الفتح نفسه فقط لأنه تصدر الدوري، فباتوا يهمشون ويقللون ويقزمون من إنجازه متعللين بضعف البقية واستثماره لهذا الضعف، وكأن كرة القدم ليست في أساسها استثمارا واستغلالا لأخطاء الآخرين، وإلا فكيف تسجل الأهداف؟!

ومن يريد النقد فللنقد أصوله ومدارسه، لكننا للأسف نعيش في عصر «الإعلام في بعضه مرتع كل من هب ودب»، ولن أزيد على ما قاله الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، أو محمد المسحل مدير المنتخبات الوطنية السعودية السابق..

وللأسف فإن بعض «الناقدين» لم يفعلوا شيئا ليتميزوا أو يتركوا بصمة على جدار هذا الزمن، بل أرادوا ترك وصمة عار في جبين الكلمة المكتوبة من خلال الانتقاص من جهد وتعب الآخرين..

صدقوني.. إنني لا أحب الشخصانية في الكتابة، ولكن ألسنا جميعا نكتب من خلال ما نرى ونقرأ ونسمع ونجرب، وبالتالي فنحن نكتب من تجربة شخصية نعمم فائدتها أو سلبياتها على القراء والمشاهدين؟..

الكلام أسوقه لمن يقرأ ويؤمن بأن القمة تتسع للكثيرين شريطة أن يجتهد هؤلاء الكثيرون لما فيه مصلحة القارئ والمستمع والمشاهد.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]