كمال عمر اتوقع وقفاً وشيكاً لاطلاق النار مع المتمردين
وقال عمر: “كمال الجزولي شخص أقدره، وتعجبني كثيرا طريقته في المرافعات، وتربطني به صداقة عميقة إلى جانب صداقة عدد من الشيوعيين”.
وكان خلاف اندلع بين الرجلين في يناير الماضي على خلفية انتقاد كمال الجزولي لمواقف المؤتمر الشعبي وزعيمه حسن الترابي في قضايا تاريخية لتبدأ بعدها ملاسنات عنيفة بين الرجلين.
وأشار عمر إلى عدة أسباب قال إنها كانت سببا في انتقال موقف حزبه من التحالف المعارض إلى حوار الحكومة، من بينها أن المعارضة غيرت شعار المظاهرات في هبة سبتمبر الماضي من إسقاط النظام إلى شعارات تندد بالإسلام السياسي، وقال إن ذلك كان سببا في انسحاب عناصر (الشعبي) من المظاهرات ما أدى إلى إجهاضها.
وتوقع كمال عمر في حوار مطول مع (اليوم التالي) أن يعلن المؤتمر الوطني وقفا لإطلاق النار مع الحركات المسلحة تمهيدا لإتمام الحوار الشامل، مضيفا أن (الوطني) جاد بنسبة كبيرة في الحوار الراهن. وقال عمر إن ضميره مرتاح للحوار الوطني، وبرر التحول في لغة خطابه تجاه الحكومة بسبب التزامه شخصيا بسياسة حزبه، وأنه لا يتحدث بشكل شخصي.
وكشف عمر عن اتصال هاتفي مع مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، قال إنه استمر زهاء الساعة، ناقشا خلالها عملية الحوار الوطني، وقال إن الحركات المسلحة لها مطالب مشروعة مطالبا بالاستماع لها. وزاد أن الرئيس البشير هو من يملك زمام الأمور في البلاد وأنه يجب أن يقود آلية الحوار بحكم موقعه الدستوري الذي أتاحه القانون له، مستدركا في الوقت نفسه بأن (الشعبي) لن يرضى بأن يقود البشير المرحلة الانتقالية.
وقدم كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي اعتذارا عما دار بينه وبين كمال الجزولي القيادي في الحزب الشيوعي مؤخرا، وقال عمر في حوار مع (اليوم التالي) ينشر لاحقا: “أنا نادم لما حدث مع الجزولي فهو شخص أقدره”، وتوقع أن يعلن المؤتمر الوطني وقفا لإطلاق النار من جانبه قريبا، مضيفا أن (الوطني) جاد بنسبة كبيرة في الحوار الراهن، وأن هذا ما جعل (الشعبي) يدخل بقوة في هذا الحوار من أجل مصلحة البلاد، لافتا إلى أن التحول في خطابه المهاجم للنظام سببه الالتزام بسياسة حزبه، مبينا أنه لا يتحدث بشكل شخصي.
وكشف عمر أنه هاتف قبل يومين مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان لساعة وناقش معه عملية الحوار الوطني، وقال إن الحركات المسلحة لها مطالب مشروعة ويجب الاستماع لها، وزاد أن الرئيس البشير هو من يملك زمام الأمور في البلاد الآن ويجب أن يقود آلية الحوار بحكم موقعه الدستوري الذي أتاحه له القانون، مستدركا في الوقت نفسه أن (الشعبي) لن يرضى بأن يقود البشير المرحلة الانتقالية، وقال إن الحديث عن إتمام الانتخابات في موعدها غير صالح الحوار، وأن الوقت المتبقي غير كاف للاستعداد لها، موضحا أن الشعارات التي رفعتها المعارضة في سبتمبر ضد الإسلام السياسي كانت سببا في عدم استمرار (الشعبي) في المظاهرات، وقال: “هناك شعارات أساسية اتفقنا عليها ضد الغلاء والفساد وسوء المعيشة إلا أن المعارضة بدلتها”، مضيفا: “انسحابنا أثر على نجاح هذه التظاهرات”.
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]