تغطية 90% من الأحياء بمدينة الأبيض بالكهرباء القومية

الحمد لله , أخيراً تغطى هذه النسبة الكبيرة من أحياء مدينة الأبيض والتي كان بعضها فقط هو الذي تصله كهرباء المحطة المحلية القديمة والمتهالكة ( أنا لست من سكان الأبيض ولكن أمر بها في طريقي إلى( دار الريح) والريح بكسر الراء وسكون الياء هو اتجاه الشمال , وكثير من مناطق السودان يسمي أهلها الاتجاهات الأربعة : ريح وصعيد وصباح وغرب , وكل شمال عندنا هو ريــح ) وكل ناس عندهم( دار ريح ) فدار الريح بالنسبة للأبيض هي المناطق الواقعة شمال الأبيض ابتداءً من منطقة بــارا والطويل والسعاتة شنبول والتلوشي وام كريدم , وهذه المناطق أيضاً تطلق على كل ما هو شمالها دار الريح , فتسأل أحدنا : أبوك خطر وين ؟ يجيبك بأن أباه طــقّ دار الريح !! ( وخطــر يعني سافر وطقّ أيضاً سافر لكن لمسافة أقرب فنقول طق الزرع وطق السوق وهي تعني هنا دخلهاطارئاً!! , وما دامت الكهرباء العامة غطت أباقبــة ( بفتح القاف وتشديد الباء مفتوحةاسم الدلع لمدينة الأبيض ), فنتمنى أن تصل الكهرباء دار الريح حتى تصل إلى منطقة الشيخ ودالريح في النــهد ( بكسر النون والهاء )بل تصل إلى سودري وحمرة الشيخ وام بادر وتنة مروراً بالتلوشي والسعاتة والشـــــوّق النواهية وطيبة النواهية وتغشى دمــيرة وخور جادين دار أخينامحمدالتجاني عمــر قش , حتى يذوق أهلنافي تلك المنطق طعماً للحياة قبل أن تقوم القيامة !!ً

الله يهديك يا (تــوتـال ) من جنوب إفريقيا تخطئ الصحيح !! أولاً بالنسبة لأبي قبة , أنا ذكرتها بالإعراب حسب وقوعها في الجملة فقلت ( غطت أبا قبة ) لأنها من الأسماء الستة , ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء ( أبوك وأخوك وحموك وهنوك وفوك وذومال ) ونحن في دار الريح لانقول : أب كذا وإنما نقول أبو جيب وأبو ريال وأبونيني وأبودميعة وقرية أبوسيال , ولا نقول أب جيب وأب ريال وأب نيني وأب دميعة , وكل من ينطق هذه الكلمات على غير نطقنا السابق يضحك عليه الناس الكبار أو يسمونه البحــاري ( نسبة إلى البحر أي من ناس الجزيرة وما حولها , وثانياً بالنسبة إلى كلمة( خطــر ) التي ننطقها بالطــاء وليس بالتاء بمعنى ســافر فإن من ينطق الطاء تاء نقول عنه: بلسانه عُجمة , فنحن لا نقول بتّيخ للبطيخ ولا ختر لخطر بل ننطق الطاء مفخمة , أما معنى الكلمة فلم أجدها في أي القواميس بمعنى( ســافر) صريحة على الرغم من أن شرحها في( لسان العرب) يغطي أربع صفحات , لكن جاءت بمعنى قريب من ذلك فقال : خطر بمعنى مشى يتبختر في مشيته , ومشى وهو يحرك يديه م/4 ص 249 وما بعدها ولكن وجدت هنا في جنوب السعودية من يذكرها بمعنى ســافر تماماً كما هو معناها في السودان , فقد استمعت مرة إلى أحدكبار السن وهو يتجاذب الحديث مع أحد الأشخاص ويقول له : أنا عندي سائق شاحنة أعطيه مئتي ريال زيادة في كل خطرة !! ومن دلالات فصاحة الكلمة أن يتفق على نفس معناها في إقليمين مختلفين, … أما كلمة ختــر بالتاء التي صححتني بها فهي في القاموس بمعنى غدر وخان وقد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم (… كل ختار كفور ) وبالتالي لا علاقة لها بالسفر ونطقها بالتاء نوع من العجمة ,, والله أعلم