جرائم وحوادث

شرطة أمن المجتمع تلقي القبض علي (900) متهم يومياً

[JUSTIFY]كشف المتحدثون في ندوة ( مكافحة المخدرات) التي نظمتها أمانة إعلام الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بالتضامن مع صحيفة ( الدار) حقائق مذهلة حول المخدرات وانتشارها في اوساط الشباب .. حيث بدأت الندوة بترحيب من الأستاذة أمينة محمد الفضل أمينة أمانة إعلام الشباب بالمؤتمر الوطني بالولاية و (سراج النعيم) ممثلاً للصحيفة.

وتحدث البروفيسور عبد الله عبد الرحمن مدير مستشفي التجاني الماحي، اللواء شرطة السر احمد عمر رحمه رئيس هيئة التوجيه والخدمات.. الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية، اللواء شرطة حقوقي المكي محمد المكي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد شرطة محمد طاهر المبارك مدير دائرة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والدكتور العقيد شرطة عمر محمد حسين مدير مستشفي الإدريسي التخصصي والأستاذ صديق علي المبارك أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم.

{ وأبتدر الندوة البرفيسور عبدالله عبدالرحمن مستشار الطب النفسي ومدير مستشفي التجاني الماحي للطب النفسي والعصبي قائلاً : مرحباً بكم في مستشفي التجاني الماحي للأغراض المختلفة ثم ضحك .. مواصلاً حديثه عن المخدرات : الحديث عن المخدرات يطول ومتعدد المحاور.. إلا أنني سأتحدث فيما يليني في الأمر فالمخدرات تترك أثرها علي العقل والنفس اللذين تصب في إطارهما حقائق يجب أن نعرفها ومن لم يقل ذلك فهو مجافٍ للحقيقة.. بالإضافة إلي أنها تستهدف الشباب استهدافاً واضحاً وأكاد أجزم أن واحدا من أربعة من الشباب أو علي وشك أن يتعاطي المخدرات وهي بأنواعها كلها المخلقة والطبيعية وما شابه ذلك.. لذلك نجد أن حجم المشكلة كبير فأنا لدي الآن بمستشفي التجاني الماحي ما لا يقل عن ( 10% ) من النزلاء من ضحايا تعاطي المخدرات ضف لها الكحول التي هي أيضاً منتشرة.. بينما نجد أن بعض الحبوب التي نوصفها للمرضي من ناحية طبية رسمية بدواعي العلاج.. إلا أن الشباب أصبح يستعملها بكميات كبيرة ما جعلها تصبح مخدراً والبعض منهم أدمنوها ومن بينها حبوب ( الخرشة ) وما شابهها.. كما أن هنالك مخدرات جديدة كالشاش بندي.. وعلي خلفية ذلك نستقبل ضحايا المخدرات من عوائل مرموقة ومعروفة سواء كانوا أبناء سياسيين أو رجال أعمال وغيرهم من يقعون ضحية ما يجعلني أقول إن هنالك استهدافا مرتب له.

و يظهر أثر المخدر ليس علي المريض فقط إنما علي المجتمع أيضاً.. فالشاب المتعاطي للمخدر ينصرف عن دراسته الأكاديمية ثم تضطرب علاقته بالأسرة كما أننا نجد في كثير من الأحيان شباب يعتدون علي والدهم أو والدتهم وأشقائهم وشقيقاتهم.. كما أنهم يسرقون بعض الأشياء من الأسرة بغرض البيع والحصول علي مبلغ لشراء المخدرات.. الأمر الذي يجعل الكثير من أسر المستشفيات النفسية والعامة مشغولين بهؤلاء الشباب فأنا مثلاً لدي ثلاث حالات من هذا القبيل وكل أسبوع أستقبل أكثر منهم.. ونحن نحاول تأهيل هؤلاء الشباب بعد العلاج الذي هو تكلفته عالية إلا أنه ناجع خاصة إذا بدأنا فيه مبكراً فإنه يخرج هذا الشاب أو ذاك من دائرة الخطر ويعود إلي حياته الطبيعية ونحن كمجتمع مسئولون عنه أما نحن كأطباء نفسانيين فمسئوليتنا تنحصر في علاج من وقع في ضرر المخدرات ومن ثم نؤهله ونربطه بنا اجتماعياً من خلال الباحثين الاجتماعيين والخبراء النفسانيين بحيث أننا نحافظ علي هذا الشاب من التعاطي والإدمان.. فالشباب ثروة يجب المحافظة عليها.

وذهب إلي تجاربه قائلاً : الإنسان عندما يفقد عقله يفعل كل شيء يمكنه أن يأتي في رأسه وفي كثير من الأحيان نجد أن هنالك جرائم قتل.. وسرقة وغيرهما من الجرائم التي تتسبب فيها المخدرات.. لذلك لا يمكن أن ندفن رؤوسنا كالنعام في الرمال ونقول إن مشكلة غير موجودة بالضبط كما كان الناس ينكرون استشراء مرض المناعة ( الايدز) إلي أن أنتشر وأصبح واقعاً معاشاً في المجتمع حتى أن نسبته ارتفعت للمعدلات العالمية.. أذن نحن كمسئولين في الدولة صحة أو شرطة أو إعلام أو إصلاح ديني أو اجتماعي يجب أن تكون جهودنا متضامنة من أجل مكافحة المخدرات.

{فيما قال العميد شرطة محمد طاهر المبارك مدير دائرة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات : لابد من صوت شكر للإخوة في أمانة إعلام الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وصحيفة الدار علي تنظيمهما لهذه الندوة الهامة حول مكافحة المخدرات ونحن دائما في الشرطة عموما والإدارة العامة لمكافحة المخدرات نؤيد مثل هذه الندوات التي تصب في مصلحة أعمال مكافحة المخدرات والمكافحة ليست مهمة الشرطة لوحدها وإنما هي مهمة المجتمع بأكمله وبالتالي المخدرات تؤرق كل العالم والسودان جزء لايتجزأ منه لذلك يتأثر بمشكلة المخدرات التي يتم التعامل فيها بغرض الكسب المادي بزراعتها والاتجار والترويج لها للتعاطي وهي جميعا يمنعها القانون وإدارة مكافحة المخدرات من الإدارات الشرطية المتخصصة في هذا المجال ولها باع طويل وهي مرتبطة بالدول المجاورة الإقليمية والعالمية ومن خلال ذلك الارتباط يتم تبادل الخبرات.

وأسترسل : إدارة مكافحة المخدرات بدأت عبر المنع بغرض تقليل الطلب علي المخدرات وتشاركنا فيه جهات كثيرة بالتثقيف والتوعية للتعريف بالمشكلات التي تنتج عن تعاطي المخدرات.. لدينا إدارة تهتم بالمواجهة الميدانية والإدارة العامة متمركزة في الخرطوم ولكن لديها مكاتب منتشرة في جميع إنحاء السودان والمكافحة الميدانية تتم بناء علي نوع المخدر وطريقة التعامل فيه خاصة وأن هنالك مخدرات طبيعية جزء منها موجود في السودان مثلا ( البنقو ) الذي يزرع في بعض المناطق ودائما المزارعين يختارون المناطق البعيدة عن أعين الناس وفيها ظروف طبيعية تمنع الناس من الوصول إلي الزراعة وأيضا من المخدرات الطبيعية التي تزرع ويتم تهريبها من الدول المجاورة إلي السودان ( الشاش مندي ) إلي جانب مخدرات تصل عبر التهريب خلاف الحدود عبر المنافذ التي يتم في إطارها تدابير إخفاء.

واستمر : لدينا مخدرات تأتي إلينا بصورة رسمية للمنافع الهامة والمهمة إلا أنه يساء استخدامها إذ يتم تهريبها وتوجيهها في اتجاه غير سليم ولذلك إدارة مكافحة المخدرات تكافح بحسب نوعية المخدر والمخالفة التي تتم فيه ونعتمد علي المشاكل الكبيرة كالاتجار في المخدرات والتاجر مهمته نقل المخدرات من مناطق الإنتاج إلي مناطق التوزيع والشرطة تتكامل إدارتها لمكافحة المخدرات التي لدينا في ظلها قوات منتشرة حققنا من خلالها انجازات كثيرة وكبيرة ويشهد علي ذلك أن تجار مخدرات تمت محاكمتهم والآن نتابع من هم نشطون في هذا المجال.

وواصل : هنالك مخدرات يساء استعمالها لذلك لدينا معها تعامل بالتنسيق مع المجلس الاعلي للسموم في إطار مراقبة الأدوية التي يتم استيرادها وتخزينها وتوزيعها ولدي المجلس لجنة نحن أعضاء فيها لمراجعة الأدوية المخدرة والتعامل معها بالروشتات للصرف من الصيدليات.. ومعظم الضبطيات التي تتم تصلنا المعلومات من المواطنين الذين نعول عليهم كثيراً.

{و قال الدكتور العقيد شرطة عمر محمد حسين استشاري الطب النفسي والإدمان مدير مستشفي بروفيسور عبدالعال الإدريسي : المخدر هو كل ما يذهب العقل ويجعل الإنسان يتصرف بكثير من التصرفات التي لا يعي الكثير منها.. فأي مخدر بما فيه الكحول يسبب الأمراض النفسية والعضوية فالسيجارة الحمراء والشيشة لديهما تشخيص كبير.. فهي جميعا تندرج في إطار استهداف طاقات الشباب فهي قبل العلم.. العلم الرباني قتلها بحثا أي أنه حرمها وأغلب المخدرات بحسب التقسيمات يسبب الإدمان أو الاعتماد ما يعني السيطرة علي المتعاطي في كل تصرفاته فالإنسان الذي ينجرف علي هذا النحو فإنه يقتل ويسرق نسبة إلي أن المخدرات تهدم كل أجهزة المناعة بما فيها المناعة الاغتصابية فالإنسان عندما يقع في شرك المخدرات يمكنه يفعل كل شيء فنحن نلتمس ذلك بوضوح من خلال الحالات التي تصلنا في المستشفيات والعيادات الخاصة فمنهم من اعتدي بالضرب علي والده أو والدته أو الذي سرق من أسرته أنبوبة الغاز أو باع هاتف والده وهذا كله يعود إلي أن المادة المخدرة تسيطر عليه ولا يستطيع التخلص منها فالمخدرات إجمالاً خطيرة ومدمرة نفسيا وعضويا ومعظمها يسبب مرض الاكتئاب الذي يصنف عالميا بالرقم ( 4 ) وفي العام 2020م سيكون الاكتئاب رقم ( 2 ) عالميا بعد أمراض القلب وهي مسألة في غاية الخطورة لأبد للناس أن تصطحبها معها والمخدرات تمثل الاستهداف الذي ترمي إلية الجهات المروجة للمخدرات.

وأشار إلي أنه عمل في ماليزيا في أكبر سنتر في جنوب شرق آسيا لعلاج المخدرات وعندما عملنا دراسة وجدنا أكبر نسبة للمدمنين والمتعاطين للمخدرات في أوساط المسلمين وقيس علي ذلك علما أن المجتمع الماليزي فيه الصيني والهندوز والمللي والمسلمين ما يؤكد تأكيدا جازما أنه استهداف للإسلام وتدمير لطاقات الشباب المسلم هي حرب جديدة وبسلاح خطير وفتاك وسريع لذلك لأبد أن تكون لدينا ثقافة صحية نفسية ويلعب فيها الإعلام دورا كبيرا جدا.. فالثقافة الصحية النفسية مهمة ومن تجربة أستاذنا طه بعشر أنه حكي لنا أن احدهم تعاطي سجارة ( بنقو ) بالقرب من كلية الشرطة وصادف ذلك أن القي عليه القبض بواسطة الشرطة وعندما أرادوا إدخاله العربة ظل يصرخ قائلا : (لا ما تدخلوني في العربية رأسي كبير لن يدخل فيها ) هكذا صورت له المخدرات.والمخدرات جميعها تسبب الأمراض النفسية والعضوية بمختلف مسمياتها وعلي رأسها الاكتئاب.

ومن هنا اخلص بالقول إلي أنه لأبد من يكون هنالك مركز تخصصي لعلاج الإدمان الذي نتعامل في إطاره مع من هم معنيون كمرضي نفسيين يجب أن نعني بهم بالطريقة التي يمضي عليها كل العالم.

اللواء شرطة السر احمد عمر رحمة رئيس هيئة التوجيه والخدمات الناطق الرسمي باسم الشرطة قال : أولا أشكركم علي هذه الخطوة التي أثمنها لأننا في حاجة لجلسات حوارية كثيرة من أجل النقاش وإقامة المحاضرات ولابد أن تتسم كلها بالشفافية والجرأة وليس هنالك واحد من ( 4 ) أشخاص مدمن أو في طريقه للتعاطي وبهذا الفهم تصبح النسبة ( 25% ) وحتى لا نقع في خطأ الإحصائيات نحن لدينا إحصائيات دقيقة وتحليل للنسبة في المجتمع لذلك أرجو أن نتوخى الحذر في مسألة الأرقام والنسب والدراسات وأن تؤخذ بحذر ودقة لأن احدي الصحف أشارت إلي دراسة تقول : إن ( 67% ) من المدمنين من تلاميذ مرحلة الأساس والحقيقة التي تقولها الدراسة أن ( 67% ) من المدمنين مستواهم الدراسي أساس وهنا ظهر الخطأ الذي وقعت فيه الصحيفة وكأن تلاميذنا جميعا مدمنين وهذا غير صحيح ولا بنسبة ( 1% ) ولكن عندما يقرأها المتلقي بنفس الخطأ الذي أشرت له فإن المسألة خطيرة جدا ومثل هذا الخطأ يؤثر علينا إقليمياً وعالميا واقتصاديا.

وأضاف : جاء إلي مجموعة للتناول السالب في فترة من الفترات فالإعلام أمانة والكلمة تهوي بصاحبها في قاع النار .. فيبقي حصاد السنتك الذي ( يشيله) الهوى (ريكورد).. فماذا نسمي حصادك الذي تكتبه.. فهو بلا شك سيضاعف سيئتك فالأولي كلمة وسمعها مثلاً عشرة أشخاص و(شالها الهوى) ولكن المكتوب يمكن أن يقرأه الآف أو ملايين فلا يعتقد البعض أن الكلمة المكتوبة لا يوسمون عليها لذلك نأول علي الشباب في حمل الرسالة.. خاصة وأن مسألة المخدرات مسألة عالمية تستنزف دول العالم اقتصادياً مثلما يفعل السلاح الذي لديه مصانعه ورأس ماله ومفكريه ومروجيه وشركاته وكذلك المخدرات تعمل بنفس الكيفية سالفة الذكر إلي جانب أنها لديها المافيا عابرة القارات وكما أن أي شيء تصمم له رسالته أيضا هذه المخدرات تصمم في الكيفية التي يستهدف بها السودان والعالم الثالث .. وهكذا وهي شبكة عالمية وإقليمية وقارية وأظنكم تابعتكم أن الشرطة ألقت القبض علي متهمة من دولة أفريقية استجلبت معها (هيروين) للسودان إلا أنها كانت متابعة إلي أن خرجت من مطار الخرطوم لمعرفة أن كان هنالك شركاء أم لا لذلك تم إلقاء القبض عليها في الفندق ونحن لدينا اتفاقات دولية تحكم هذه المسائل فهنالك اتفاقات قارية وإقليمية ونحن موقعين عليها وأخوانا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معنيين بتنفيذ الاتفاقيات ومتابعة المعلومات عبر المطارات والموانئ والبر وهنالك بعض الدول لديها من هم في دول آخري ويطلق عليهم ضباط التنسيق وعلي هذا النحو نتبادل المعلومات مع كثير من الدول فالمخدرات لو لم يكن فيها مكافحة عالمية فإنه يحدث فيها خلل في مكان ما نسبة إلي أنها سلسلة مترابطة.
واتفق مع المتحدثين حول أن المخدرات أضحت أسلحة فتاكة جدا قائلا : المستهدف فيها الشباب فأنت إذا أردت أن تضر إنسانا تضره بالضرب في مقتل والمقتل بالنسبة للأمم الشباب وإذا ضرب الشباب انهار كل شيء انهار الحاضر ولم يعد هنالك مستقبل لذلك المسألة تتطلب انتباه شديد جدا.

{ وعقب علي من أشاروا إلي أن المخدرات مسئولية مجتمع قائلا : بالفعل هي مسئولية مجتمع فالمكافحة يجب أن تبدأ من الأسرة التي عليها أن تلاحظ إذا كان أبنها ينزوي أو هنالك غرابة في تصرفاته والأزياء التي يرتديها واهتماماته وحتى ما يعرض عبر القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية وما أفرزته من وسائط التواصل الاجتماعي التي أصبحت تستخدم لأغراض بعيدة كل البعد عن التواصل الاجتماعي وللمعلومية أن ( 90% ) من الطيف الفضائي يملكه الغرب و( 90% ) منها يملكها اليهود.. ومن هنا لابد من التأكيد أن الإعلام هام جدا وإلا ما كان الناس اتجهوا له.

ومضي : يتحدث الناس عن أكبر دولة في العالم وهم يقولون إن فيها حرية بدون رقابة وإلي آخره وهذا حديث مجاف للحقيقة لأنهم ينتجون المسلسلات التي تؤثر في الأطفال بالبث بعد منتصف الليل وهي تؤثر سلبا علي الناشئة وهي تبث بالكنترول بالتوقيت حيث يصلنا ذلك عندما يكون طفلنا صحي من النوم ليتم حقنة بالثقافة المستهدف بها ضف إلي ذلك فأنهم يبثون لنا الأفلام الإباحية كاملة فيما يتم ضبطها لديهم بالريموت كنترول الذي يوضح لهم أنه بعد ثوانٍ يظهر مشهد فاضح أو دموي وهم هنا يضغطون علي الريموت للمنتاج متخطيا المشهد المعني إلا أننا نحن المستهدفون به نشاهده كاملا في إطار المادة ( 17 ) حرية المعلومات وإلي آخره من الكلام الذي يبهرون به الناس لأن الحرية وحقوق الإنسان لدي الغرب غير حاصلة.

وسأل ما الذي نفعله كشرطة؟ أجاب قائلاً : الشرطة مهمتها الأولي منع وقوع الجريمة وإذا وقعت الجريمة نكتشف لذلك جهود كل الشرطة تنصب في منع وقوع الجريمة ونعتبر المخدرات خطرا يؤدي إلي الجريمة.. فمثلا نحن في إدارة شرطة أمن المجتمع يتم إخراج ( 300 ) حملة في اليوم ونلقي من خلالها القبض متوسطا ( 900 ) متهم وبهذا نجتز أسباب الجريمة كالخمر والمخدرات فاخطر الجرائم يرتكبها الإنسان تحت وطأة تأثير الخمر أو المخدرات لذلك نحن نحارب في هذا الإطار.. فالناس يمسكون في جزئية صغيرة في إدارة شرطة أمن المجتمع لا تمثل سوي ( 1% ) في حين أننا نخرج ( 300 ) حملة يوميا منعا لوقوع الجريمة وهي إجراءات احترازية فالشرطة كلها تعمل علي مكافحة المخدرات .. ونحن علي مستوي رئاسة الشرطة لدينا الإستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات وهنالك اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ويرأسها علم كبير البروفيسور الجزولي دفع الله رئيس الوزراء الأسبق.. ورأس الدولة بمكافحة المخدرات وعلي المستوي الثاني من الإستراتيجيات تأتي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ونحن في الشرطة نسندها بالتوجيه والتوعية كما أن لدينا الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية المركزية تعمل علي مكافحة المخدرات من خلال توفير ورصد المعلومة سوا كان في مستوي الزراعة أو الجلب ومن ثم علي مستوي العمل الجنائي القبض والتقديم للمحاكمة مع أن الكثيرين يكتبون مطالبين بالردع ناسين أو متناسين أن عقوبة المخدرات تصل إلي الإعدام لذلك لابد من ثقافة للإعلامي فالإعلامي يجب أن يكون الإنسان الشامل الذي يعرف المضار الطبية والقانونية وهكذا حتى تكون رؤيته تقييميه لما يتناول.. ونحن لدينا الأدلة الجنائية الذي يعتبر الآن مركز إقليمي تأتي إليه عينات من دول آخري وفحص الـ( D N N) وهو يكشف أي شيء فالإنسان لابد من أن يخلف شيئا مثلا شعر أو عرق أو أي إفراز وبالرغم من ذلك يتحدثون عن جبيات شرطة المرور.. فيما نجد أن فحص الـ( D N N) الذي يكلفنا ( 500 ) دولار وهو الوحيد الذي تعمله الشرطة مجانا وربما شهدتم حادث الحافلة التي حرق فيها أكثر من ( 50 ) شخص حريقا تاما لا يمكنك أن تتعرف علي شخصياتهم ولكن الشرطة من خلال المعمل الجنائي استطاعت التعرف علي المحروقين في الحافلة رغما عن أن الضحايا كانوا متفحمين.

{ وأردف : لدينا أيضا الإدارة العامة للسجون التي تعمل في هذا المجال ( الردع ) والإصلاح والإصلاح باعتبار أنه ضحية الوقوع في المخدرات وأيضا هنالك دائرة الطب النفسي ومستشفي عبدالعال الإدريسي فالشرطة تسخر إمكانيات ضخمة جدا ولكن مع هذا لابد من أن نستشعر الناس بأن الأمن مسئولية الجميع سيكون هنالك فراغ.

وعن ما هو المطلوب؟ قال : نحن نريد إعلام متوازن ما يخوف الناس بأن المجتمع أصبح ( ساطل ومسطول ) ولكن في نفس الوقت يبصر ويوعي وبما أن مهمتنا كشرطة المنع فالإعلام عليه أن يصمم رسائل.

الخرطوم : سراج النعيم [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. بعد الانشاء والكلام الكثير هذا ممكن تجاوبوا لين عن السؤال التالي:

    ما هي الاسباب التي دعت الشباب لتناول تلك المخدرات؟؟؟؟

    سيبونا من كلامكم الفاضي دا حتى الاطفال بعرفوهو بلا مؤتمرات بلا هم بلا كلام فاضي معاكم وتأكدوا انو مؤتمراتكم الفارغه دي واحدة من اسباب لجوء الشباب للمخدرات