خالد حسن كسلا : ملفات الفساد جعلتنا نتحدّث هكذا !!
خمسة وعشرون عاماً لم تنجح الحكومة فيها في أن تقنع المواطن بأنها جديرة بحماية حقوقه، فالمال العام يذهب إلى اتجاهات الفساد المختلفة، يذهب إلى جيوب الاختلاسات وخيانة الأمانة، وخزائن التجنيب، بدلاً من أن يذهب إلى مشروعات إنتاجية بغرض التصدير لتعود على البلاد بمزيد من العملة الصعبة حتى لا يصل سعر الدولار إلى عشرة جنيهات كما هو الآن. والآن الشعب يفهم ويعلم كثيراً مما يحدث من اعتداءات على حقوقه، وقد يتخيل أن المشروع الحضاري قد خطه بنان صهيوني.. وأن الحركة الإسلامية كقواعد هي «حركة إسلامية» لكن كقيادة، فمعظمها قد يكون «لا». و«فقه السترة» قد انطبق عليه الآن المثل الانجليزي القائل «عدم الوضوح يصنع الوضوح».. وكانت الصحافية فاطمة غزالي في حوار نشرته صحيفة «الحياة» السياسية التي خرجت من سوق الصحافة قد سألت الراحل ياسين عمر الإمام الإسلامي البارز عما إذا كانت مرحلة الحكم القادمة ستكون من نصيب شباب السلفيين مثل جماعة أنصار السنة باعتبارهم البديل الإسلامي المستقبلي، المرحوم ياسين تغمده الله برحمته نفى ذلك وقال إن الآخرين اهتماماتهم دون ذلك. إذن البديل للإسلاميين هم غير الإسلاميين. وبهذا يكون المشروع الحضاري عبارة عن تحرك دائري، وتكون العودة إلى نفس النقطة التي كان التحرك منها.. خمسة وعشرون عاماً أبعدت فيها الطائفية من الحكم ببرلمانها «الجمعية التأسيسية».. لتكون هي مرحلة حكم غريب بلا هوية سياسية. هل نقول إنه حكم علماني؟!.. كلا.. فإن العلمانيين يبغضونه ويصفون الدولة في عهده هذا بأنها دولة دينية.. وهي ليست كذلك. فتؤخذ من الدين الاسلامي في ادارة الدولة قيم العدل والمساواة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتشريعات القانونية والقضاء المستقل.. المستقل جداً.. على طريقة قول سيدنا علي الكرار للقاضي: «لا تكنيني» حينما قال له أبا الحسن وهو ماثل أمامه.
إن الحرص على استقلال القضاء جاء من أمير المؤمنين الذين كان ماثلاً أمام القضاء.. إن أمير المؤمنين يقتدي بإمام المتقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبالخلفاء الراشدين الأوائل ابي بكر وعمر وعثمان.
هل نقول حكم إسلامي؟! سنجد من يعترض على قولنا إذا قلنا ذلك.. سيسرد لنا حزمة من مخالفات شرعية على مستوى إدارة الدولة. سيقول ويقول ويقول.
وبتصنيف آخر هل نصف هذا الحكم بالشمولي أم بالديمقراطي؟! شمولي؟!.. لا يمكن لأنه انخرط في عملية انتخابية في فترة انتقالية تحت رقابة دولية، وانخرطت معه أحزاب سياسية معروفة، حتى الحزب الشيوعي وملأت صورة مرشحه الراحل نقد بعض الجدران بشعار «يا محمد أحمد همتك صوتك أمانة في ذمتك».. لكن محمد أحمد ظل يستغفر الله ويعوذ به من التصويت لحزب العقيدة الماركسية. إن محمد أحمد لم يصوِّت للحزب الشيوعي في الديمقراطيات الثلاث الأولى بحجم أصوات مقدّرة دعك من ديمقراطية «رابعة» لم تجد الاعتراف من القوى الحزبية الكبرى.. فقد دخلت المنافسة وانسحبت. هل هو حكم ديمقراطي؟! يا أخي هو حكم شمولي لطيف.. أو ديمقراطي قاسٍ.. هو حكم اسلامي متسامح.. أو غير إسلامي غير متسامح.. وحتى الآن لم أجد وصفة سياسية لهذا الحكم.
النظام التعليمي والإعلام الرسمي والآليات الدعوية.. كلها ليست بالمستوى المطلوب لإقامة دولة اسلامية تتحول فيها احكام الاسلام إلى اعراف وعادات وتقاليد لتنتج مجتمع دولة مثالياً أو شبه ذلك تذوب فيه كل العادات المخالفة لأحكام السماء.. بداية بالقيم العنصرية والكراهية العرقية.. ملفات الفساد الأخيرة جعلتنا نتحدث هكذا.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
وهنا أزرقي منافق آخر يدعي الحيرة في توصيف نظام الانقاذ الذي هلل وكبر له في كل المراحل .. بسيطة يا اخي انه نظام شيطاني اشترى بآيات الله ثمتا قليلا فل استوب. فدونك مسيلمة الكذاب والى الخرطوم الذي كذب علينا من على المنابر بان مصنع اليرموك لم تدمره اسرائيل وانما هو انفجار لأنبوبة لحام. ولا غرابة، فالرجل يكذب علينا يوميا بشكل حقير في كل ما يمهره بتوقيعه بلقب الدكتور المزور وهو لا يحمل غير بكالوريوس البيطرة التي بالتأكيد قد نسيها بانغماسه بالتقرب الى الشيطان ظلما وسرقة وتسترا على الفاسدين، ثم يخرج علينا بانه لم يتول المنصب الا تعبدا وتقربا الى الله الذي لا يقبل خبيثا وهل اخبث من الكذب الذي نفى عنه النبي (ص) صفة الايمان. أما التلبيس الذي يمارسه علينا هذا الارزقي بان النظام ليس شموليا، بعد ان نظم انتخابات مشهوده، فانه لا يخرج عن دائرة العهر الصحفي والسياسي والكل يعلم بالولاة الذين تبجحوا بعدم الاسقالة متحججون بانهم منتخبون ثم رأيناهم يتساقطون كما الذباب من ابراجهم بأمر كبير اخوانه البشير ودونك كاشا مقالا من جنوب دارفور معينا على شرقها واحمد هرون من جنوب كردفان معينا على شمالها وزاكي الدين من شمال كردفان واخيرا الوالى البروفيسور المجاهد مقالا من الجزيرة وتدور الدائرة على بقية الولاة المنتخبون .. اية انتخابات هي تلك التى يلغي استحقاقاتها البشير بجرة قلم؟؟ انها الانتخابات الشيطانية التي جاءت بالدقير ومسار ونهار واحمد الضلال بتاع الاعلام بإخلاء الدوائر لهم في تزوير فاجر لإرادة الناخبين، ثم يحدثك هذا البتاع عن الانتخابات النزيهة. أما الفسدة المفسدون من الممكنين والذين عرفناهم حتى الان فليس بينهم شيوعيا ولا علمانيا وبوذيا أو هندوسيا، وانما اسلاميون ممن يرتكبون شعار انه هي “لله” ويلبسون القصير من الثياب بعد وضع الساعة باليمين مخالفة للكفار حطب النار الذين لا يكذبون انما يغادرون المنصب عند اول اخفاق ولو لم يكونوا هم المتسببين ودونك رئيس وزراء كوريا الجنوبي البوذي الكافر الذي استقال بسبب غرق عبارة لا ناقة له فيها ولا جمل ولكنها المسئولية التي لا يعرفها الخضر ولا اللمبي محمد حسين بتاع الدفاع بالنظر طالما كان كبير اخوانه واس البلاء البشير راض عنهم .. الم اقل لك انه نظام شيطاني يا هذا؟