محمد كامل عبد الرحمن : بورتسودان.. استثمار أم دمار ؟!
ومن الواضح أن الرؤية الإيلاوية للتنمية في ولاية البحر الأحمر طغت واستحكمت حلقاتها حتى نسي القوم من بطانته التنفيذية قواعد وفنون تلك الرؤية رغم وضوحها وتكشفها حينما تتم «مباصاة» أموال التنمية بعناية نحو أهداف بعينها تحت سمع وبصر الجميع، وبالأمس القريب خرج على الناس أحد القرارات الإيلاوية الجائرة، حيث صدر قرار بتجفيف مدارس الأساس والثانوي القائمة منذ أزمان بوسط المدينة وبيعها لصالح الاستثمار، وهي الخطوة التي أشعلت شرارة الغضب وسط سكان المدينة خصوصاً الأحياء المتضررة من ذلك القرار الجائر، وبحسب المواطن سيف الدين أوشيك وهو أحد المتضررين الثائرين والمنتفضين ضد القرار، فإن وزارة التربية والتعليم بالولاية ليس لديها ما تقوله في هذا الخصوص، بعد أن اجتمع معها ممثلو أولياء أمور التلاميذ المتضررين وسكان ديم عرب محتجين على قرار تجفيف مدرسة عمر بن الخطاب للأساس وتحويلها الى مدرسة ثانوية يُستجلب لها طلاب من خارج الحي، فيما يتم تشريد طلاب المدرسة الصغار إلى مدارس بعيدة عن ذويهم يتجشمون في الوصول إليها كل أنواع المشقات. ومن الواضح بحسب المعالجات الفطيرة التي رشحت من جانب المسؤولين وعلى طريقة الخيار والفقوس والتمييز بين المواطنين، فإن ترضيات بعض أولياء أمور التلاميذ بنقل أبنائهم إلى مدارس خاصة وبلا رسوم هي محاولة لشق كلمة المواطنين المتضررين، بحيث تتبدد احتجاجاتهم أدراج الرياح وتضعف همتهم عن مواصلة الكفاح ضد القرار الجائر.
إن ولاية البحر الأحمر مازالت ترفع شعار مصادمة الجماهير ورغبات المواطنين حتى وإن كانت هذه الرغبات مشروعة ومن حق الجماهير، وبرأيي أن هذا السلوك سلوك مشين يكرِّس للديكتاتورية الفردية الموغلة في التخلف والمحرضة على الانتقام، فتحويل المدارس ليس عملاً عبثياً وغير مدروس خصوصاً إذا علمنا أن المدارس القائمة بوسط مدينة بورتسودان هي مدارس عريقة بنيت منذ غابر الأزمان بجهد الرجال والرعيل الأول من الوطنيين الشرفاء، وهي مدارس لها تاريخ يقف شامخاً وله قيمة أكبر من قيمة أوراق البنكنوت التي يطمع الطامعون في جنيها عبر «آلية» الاستثمار، لقد حان الوقت لتميل حكومة ولاية البحر الأحمر عن سياساتها الصادمة لحقوق الجماهير وتسجل موقفاً ولو واحداً يساند المواطنين المتضررين دوماً من قراراتها المختلفة، فالقضاء على مدارس وسط المدينة بالبيع تحت مزاعم الاستثمار ليس عملاً عبقرياً، كما أن الوعي المتنامي وسط الناس بحقوقهم الأساسية أصبح بمثابة مصد منيع وله ما بعده بإذن الله، ومن الأفضل الاستماع لمطالب المواطنين المشروعة وكبح جماح سياسة البيع وتخريب التاريخ واللهث وراء جني الأموال دون مراعاة للآثار المترتبة على ذلك… لقد حان الوقت ويجب أن تكون مصالح المواطنين هي العليا.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
موتوا بغيظكم كتاب الأنتباهه فلن تجدوا ادن صاغية او من يلتفت الى هرطقاتكم و كتاباتكم البعيدة عن الحقيقة و قصدها فقط اثارة الفتنه و بث الأكاديب فلن تجدوا ما و جتموه من سعيكم لانفصال الجنوب لدى ابناء البحر الأحمر يقيادة السيد الوالى طاهر ايلا .. المدارس التى تتحدثون عنها تم توزيعها بعد دراسة و تمركزها فى وسط البلد تم عندما كانت المدينه ليس بوضعها الحالي و القرارات تحتاج لرجل شجاع مثل ايلا والأ سيستمر الوضع المدري للمدينه و زجمة المواصلات و تكلفتها على اولياء الأمور …و تحويلها لمدارس عليا او بيعها كقطع استثمارية يعود ربعها لنهضة و تطور التعليع لهو عين العقل و الفكر الثاقب ,, الى متى نعارض كل قرار حكيم فقط حبا للوقوف امام الرجال الشجعان و اصحاب الولاء الصادق لهده الأرض ؟ نحن فى ولاية البحر الأحمر لا نعرف مؤتمر وطنى أو شعبى او أي حزب أخر فقط همنا الرجل الصادق الشجاع و هدا ما تمثل فى الوالى ايلا و نقول للجميع ايلا خط أحمر و هو الوالي لدورة ثالثة و عاشرة و لن نتخلى عنه .. لو قلبكم على التعليم والطلاب ارجعوا لنا مدرستنا مبارك زروق التى تحولت الى ادارة الدفاع الشعبى .. و اعيدوها مرة أخرى مدرسة مبارك زروف الثانوية العامة للبنين ..