عالمية
الفصائل الصومالية توقع اتفاقا في جيبوتي
واتفاق السلام هو الأحدث في سلسلة اتفاقات مماثلة. وكان الجناح المتشدد للمعارضة في المنفى ومسلحون في الصومال قد رفضوا المحادثات التي تقودها الامم المتحدة في جيبوتي ولهذا فإن من غير الواضح ماذا سيكون أثره على الارض.
وقال أحمد ولد عبد الله وهو معاون لمبعوث الامم المتحدة الى الصومال لرويترز في اتصال هاتفي “لدينا اتفاق سلام.”
واضاف قائلا “اتفقوا على انهاء كل اعمال المواجهة المسلحة …وعلى ان يسري الاتفاق بعد 30 يوما من توقيعه لفترة مؤقتة 90 يوما قابلة للتجديد.”
وكان المطلب الرئيسي للمعارضة هو ان يغادر الجنود الاثيوبيون الذين يساعدون الحكومة في الحرب ضد المقاتلين الاسلاميين ارض الصومال.
وقال المعاون ان القوات الاثيوبية من المقرر وفقا لاتفاق يوم الإثنين ان تغادر الصومال خلال 120 يوما لكن انسحابها مشروط بنشر قوات “كافية” تابعة للامم المتحدة.
وتمخض مؤتمر سلام استمر ستة اسابيع في العاصمة مقديشو العام الماضي عن عدة اتفاقات دون ان يكون لها اثر مرئي على تمرد على النسق العراقي يقوم على تفجير عبوات ناسفة على جوانب الطرق والكمائن والاغتيالات.
وتسبب القتال الدائر بين المتمردين الاسلاميين والقوات الصومالية والاثيوبية في مقتل 28 شخصا على الاقل في مقديشو في مطلع الاسبوع.
ولم تحقق قوة افريقية لحفظ السلام قوامها 2200 فرد تقدما كبيرا فيما يتعلق بتهدئة الصراع الدائر بالبلاد في حين تبدي الامم المتحدة عزوفا عن التدخل قبل أن يتحسن الوضع الامني.
وتضاءلت الآمال في ان تسفر محادثات جيبوتي عن اتفاق بعدما انتقد الاعضاء المتشددون في المعارضة الشخصيات المعارضة الاخرى التي تشارك في المحادثات.
ورفض الوفدان لعدة أيام الاجتماع وجها لوجه لمناقشة سبل انهاء 18 عاما من الصراع الذي يعصف البلاد ولم يلتقيا مباشرة الا اثناء توقيع اتفاق يوم الإثنين.
وتسبب العنف في أزمة انسانية يقول عمال الاغاثة انها قد تكون الاسوأ في افريقيا مع نزوح مليون شخص على الاقل عن ديارهم في بلد يعاني صراعا أهليا مستمرا منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في 1991.
ومن المقرر ان يلتقي الجانبان مرة اخرى في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
رويترز [/ALIGN]