الرئيس ….سعودي
وهو ما تكرر خلال لقاء كل العناوين في ” صدى الملاعب ” على شاشة إم بي سي …. حتى طرحت عليه تساؤلاً على الهواء عنما قلت إنني أشعر أنه بات يتحسس من سؤاله عن كرة القدم …. ولكن الأمير أيضا مسؤول عن المنشآت التي تجري عليها منافسات الكرة وهو رئيس الهيئة التي تنضوي تحتها كل رياضات المملكة ومنها كرة القدم لهذا كان لا بد من سؤاله عن المنشآت التي وصفتها أنها بحالة مزرية وبدون مرافق حضارية ففاجأني الأمير بقوله بل حالتها مزرية أكثر بكثير مما وصفته أنا وهي بادرة نقد ذاتي تُسجل للأمير الذي وعد أن يكون ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة جاهزاً بعد شهر رمضان المبارك على عكس كل الأقاويل أنه سيجهز نهاية عام 2014 …
أعتقد أن الأمير نواف بدا لنا في صدى الملاعب بشكل مختلف جداً عما عرفناه سابقاً خاصة وأنه لم يتحدث بلغة دبلوماسية لا بل قال إنه شعر بالجحود خلال فترة رئاسته لاتحاد الكرة الذي أقسم أنه غادره قولاً وفعلاً وبالتالي لا يقوده من وراء الكواليس كما يدعي الكثيرون.
أعتقد أن أهم ما قاله الأمير في اللقاء هو ذاك الوعد القاطع الذي أطلقه بأن يكون رئيس الاتحاد الآسيوي عام 2015 سعودي الهوية..
وعدٌ هز القارة الآسيوية وهز المرشحيَن العربييَن الخليجييَن على المقعد الساخن وهما الإماراتي يوسف السركال والشيخ سلمان بن إبراهيم واللذان يواجهان التايلندي ماكودي بعد انسحاب المرشح السعودي حافظ المدلج ( والذي لم يتم رسمياً حتى ساعة كتابة هذه المقالة ) …
ما أنا أكيد منه أن سيكون صعباً جداً العودة عن هذا الوعد الذي وجد صدىً محلياً وعربياً وقارياً هائلاً خاصة أن السعودية لم تطلب في تاريخها أن تترشح لمنصب رئاسة عالمي أو قاري وهي إن ترشحت فلن تقبل أن تخسر وبالتالي وجه الأمير إنذاراً شديد اللهجة وبدون مواربة أو تنسيق بأن فترة رئاسة الـ18 شهراً التي سنعرف صاحبها يوم الخميس لن تمتد أكثر من سنة ونصف مهما كانت هوية الرئيس المقبل.