رئيس آسيا أم العرب أم الخليج؟
والأكيد أنني أهنئ صاحب الصوت الهادئ والدافئ الشيخ سلمان بن إبراهيم على الفوز الساحق، وهو أثبت أن ما قاله في مؤتمره الصحافي الوحيد والأخير أن حسابات الجميع خاطئة وأن ما نسمعه في الصحف ووسائل الإعلام لا ينطبق والوقائع التي بين يديه، ولكني اختلفت معه في اتهامه للإعلام بأنه رش على الجرح ملحا وربما وقف مع مرشح ضد آخر، لأن الإعلام ناقل للخبر أو للتصريحات وليس صانعا للحدث، كما أن الشيخ سلمان هو من غاب عن وسائل الإعلام وليس العكس…
ما قرأته لبعض الأقلام العربية في الساعات التي تلت إعلان النتيجة أشعرني كأن الشيخ سلمان سيكون رئيس الخليج في آسيا أو «ساحب البساط يم العرب»، حتى تخيلت أن لدى البعض قائمة مطالب سيسلمونه إياها مباشرة بعد إعلان النتيجة كما يفعل الرعية والشعب مع قائده أو ممثله في البرلمان أي (قائمة واسطات ومطالب)… ولهؤلاء أقول: مهلا… فهذه وصفة للفشل وليس وصفة للنجاح…
وللأمانة، فنحن كعرب لم نستفد في عهد ابن همام، بل تضرر الكثيرون، وكان الرابح الأكبر فيتنام وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والهند واليابان ودول الآسيان، وأستراليا التي باتت شقيقة وتحولت كوابيسها في الوصول إلى كؤوس العالم إلى أحلام بفضل ابن همام.
لهذا، أتمنى على الشيخ سلمان أن يكون رئيس كل آسيا.. آسيا التي وقفت معه وآسيا التي وقفت ضده، وأن يؤسس لمرحلة جديدة تماثل هدوءه وحنكته، وحتى صمته البعيد كل البعد عن ضجيج تصريحات الآخرين الطنانة التي تضر أكثر مما تنفع…
مبروك لآسيا ومبروك للشيخ سلمان، ولا عزاء لمن لم يعرف ماذا تعني كلمة (معركة انتخابية).